البويرة تحتضن مخيم البنات للقرآن الكريم

تحت شعار “بالقرآن نحيا” تكون ولاية البويرة شهر أوت الجاري على موعد مع الطبعة الثانية لمخيم البنات للقرآن الكريم، الذي ينظمه مكتب البويرة للمنظمة الوطنية للتعاون الإنساني بالتنسيق مع الزوايا، وهذا بغرض تشجيع بنات قرى ومداشر منطقة القبائل على حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام التجويد.

وينتظر أن تشرف الدكتورة أسماء بن قادة، الزوجة السابقة للشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على افتتاح المخيم، إلى جانب كوكبة من رجال الدين، وتحضره لأول مرة أصغر حافظة لكتاب الله بالمنطقة، الطفلة عكوش وردية، البالغة من العمر 5 سنوات، التي تمكنت من حفظ 9 أحزاب بروضة “ليكامليا”، وكرمتها “الشروق” ليلة القدر في احتفالية مميزة أقيمت بمسجد ابن باديس بعاصمة الولاية.

وحسب السيدة نور الهدى حاسي، رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للتعاون الإنساني، فإن أشغال المخيم تحتضنها مدرسة اللغات وتحسين المستوى بحي 338 مسكن، وسيتم تخصيص دفعتين، الدفعة الأولى من 1 إلى 10 أوت بنظامين داخلي ونصف داخلي، تشارك فيها 50 حافظة لكتاب الله، أما الدفعة الثانية التي تشارك فيها 25 فتاة، فتنطلق من 18 إلى 29 أوت.. وأضافت السيدة حاسي، في اتصال بـ”الشروق”، أنه قبل الانطلاق الرسمي للمخيم يتم تنظيم دورة تدريبية من طرف الأستاذ خبابة عبد النور، الذي يقدم لبنات البويرة تقنيات حديثة تساعدهن على حفظ القرآن الكريم، سواء المشاركات في المخيم أم غيرهن، والدورة للجميع دون استثناء، وتقام في مدرسة آية للغات وتحسين المستوى بحي 338.

وكان الأستاذ خبابة عبد النور قد نشط أول أمس بدار الثقافة ندوة تعريفية بمخيم القرآن للبنات، وقدم محاضرة حول أهمية حفظ القرآن الكريم، حاول من خلالها أن يستدرج الأفكار ليخلق منها الفجر الذي تنجلي به الظّلمات، مؤكدا أنه سعيد جدا بأن يزاحم تحفيظ القرآن المخيّمات الصّيفية التي تصوّب أغلب أهدافها نحو تسلية الجسد، ومرح العقل وإنّها لفكرة فاضلة يشحذها سيف من الضّوء لتنتزع عن الرّوح ظلمتها لا سيما إن تعلّق الأمر بصغارنا وأزهار قلوبنا، التي تستدعي التّدخل بيد الرّفق والعدل والحكمة. ومن جهته، قدم الأستاذ بلقاسم مولاي محاضرة قيّمة أسهب فيها، وجال فيها متعمّقا، لتختتم الندوة بفتح المجال واسعا للمناقشة وطرح الأسئلة كي تبقى روح الملتقى حيّة بالتّواصل والتّفاعل وتبادل الأفكار.

للتذكير، فإن مخيم القرآن للبنات في طبعته الثانية يحتوي على حلقات تحفيظ القرآن، أمسيات دينية، تعليم أحكام التجويد، ويتخلل مخيم القرآن نشاطات ثقافية وخرجات ترفيهية إلى المناطق السياحية التي تزخر بها المنطقة بهدف الترويح عن المشاركات.