-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلفت 3 وفيات والعشرات من الجرحى وخسائر فادحة

البويرة تضمد جراحها وتسترجع عافيتها بعد نكبة الحرائق

الشروق أونلاين
  • 250
  • 0
البويرة تضمد جراحها وتسترجع عافيتها بعد نكبة الحرائق
ح.م

بدأت، منذ صباح الثلاثاء، الحياة الطبيعية تعود تدريجيا إلى مختلف المناطق التي مستها الحرائق المهولة في يوم أسود وخلفت في حصيلة لها وفاة 3 أشخاص وإصابة العشرات من الجرحى فضلا عن الخسائر الفادحة في ممتلكات الأشخاص والثروة الغابية عبر بلديات معالة والزبربر وجباحية بالخصوص.
وأعلنت المديرية العامة للحماية المدنية صباح الثلاثاء عن التحكم في مختلف الحرائق التي نشبت بالولاية والتي بلغت 28 حريقا عبر بلديات معالة، الزبربر، جباحية، ولم يتبق منها سوى حريقين متحكم فيهما من طرف أعوانها رفقة المتدخلين الآخرين من أفراد محافظة الغابات والدرك والجيش الوطني وكذا جمعيات وسكان محليين، حيث عاش سكان تلك المناطق يوما أسود جراء حالة الهلع والخوف التي انتابتهم بفعل الانتشار الواسع لتلك الحرائق في ظرف وجيز بسبب الرياح التي هبت بالمنطقة منتصف النهار، فيما فرت العديد من العائلات في كل الاتجاهات وسط نداءات استغاثة عديدة.
وخلفت تلك الحرائق في حصيلة رسمية وفاة 3 أشخاص احتراقا وهم شيخ وزوجته من منطقة بريشة بمعالة وشخص آخر كان قد أصيب بحروق بليغة توفي على إثرها وهو في طريق تحويله من مستشفى الأخضرية نحو مستشفى الحروق بالعاصمة، هذا بالإضافة إلى احتراق الكثير من ممتلكات الأشخاص من منازل وسيارات وأشجار مثمرة مع إتلاف الغطاء النباتي بالمنطقة بشكل كبير.
وعملت مصالح بلدية الأخضرية منذ الصباح على تخصيص متوسطة مخازني بالمدينة من أجل استقبال وإجلاء العائلات الهاربة بجلدها من الحرائق، حيث تم استقبالهم فيها مع توفير كل المستلزمات الضرورية لهم كإجراء أولي بالتنسيق مع مصالح الهلال الأحمر الجزائري وجمعيات بالمنطقة، حيث كانت تلك العائلات قد طالبت بضرورة تعويض الخسائر التي لحقت بهم جراء الحرائق.
أما مصلحة الاستعجالات بمستشفى الأخضرية فقد عاشت حالة من الارتباك والضغط الشديد بمجرد بداية وصول الجرحى، حيث تجندت الطواقم الطبية وشبه الطبية وكل العاملين فيه بما فيهم المتواجدين في فترة راحة وعطلة قصد التكفل بالجرحى، حيث تم تسجيل وصول العشرات منهم من مصابين باختناق وصعوبة التنفس أو الجرحى والمصابين بحروق مختلفة.
وتم التكفل بجميع المصابين بالمستشفى ولم يتبق منهم سوى 5 أشخاص بعد أن تم تخصيص مصلحة من 30 سريرا لهذا الغرض، فيما ساهمت الكثير من الجمعيات في توفير مختلف الضروريات والدعم للطواقم الطبية التي وفقت في مهمتها رغم ما عاشته من ضغط استثنائي كبير، حيث تنقل والي الولاية عبد الكريم لعموري إلى المستشفى مساء، ثم إلى مركز الإيواء للعائلات قصد الوقوف على ظروف التكفل الجيد بهم مع إعطاء التعليمات الموصية بذلك.
وبادرت جمعيات محلية ومحسنون إلى تنظيم قوافل وجمع المساعدات للعائلات المتضررة من مواد غذائية وأدوية للحروق ومختلف الضروريات، في هبة تضامنية حتى من خارج الدائرة والولاية على غرار البويرة وسور الغزلان وامشدالة وعين بسام، حيث تم توجيهها نحو مراكز الإيواء المتمثلة في متوسطة وثانوية وكذا مسجد بالمنطقة، والتي غادرتها العديد من العائلات فيما بعد ولم تتبق فيها إلا 30 عائلة.
واضطرت مصالح سونلغاز إلى قطع التيار الكهربائي والغاز الطبيعي على أكثر من 1500 زبون لدواعي أمنية وقائية للحفاظ على سلامة وصحة الأشخاص في مثل تلك الظروف بكل من معالة والزبربر وجباحية وبودربالة وبوكرام، حيث تجند أعوانها من أجل تشخيص الأعطاب الحاصلة جراء الحرائق التي أتلفت 18 كلم من خطوط الكهرباء، لتباشر الأخيرة عملية تعويضها وإعادة الخدمة إلى الزبائن في أقرب الآجال.
وستباشر المصالح المختصة عملية إحصاء شاملة للخسائر التي خلفتها الحرائق بالمناطق المتضررة، وذلك قصد الشروع في عملية تعويض المتضررين لاسيما المحترقة منازلهم في أقرب وقت، ناهيك عن تعويض الفلاحين والمزارعين الذين تضررت ممتلكاتهم بشكل كبير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!