-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواطنون استحسنوا القرار وأكّدوا أنّه يضع حدّا للانتهازيين

البيع المباشر من المنتج للمستهلك يثير الجدل واستياء التجار

آمال عيساوي
  • 3995
  • 7
البيع المباشر من المنتج للمستهلك يثير الجدل واستياء التجار
أرشيف

بن شهرة: نطالب الوزارة بإعادة النظر في القرار

أثار قرار وزارة التجارة القاضي بالسماح للفلاحين ببيع منتجاتهم في أسواق الجملة والتجزئة مباشرة للمستهلك ابتداء من يوم الأربعاء، جدلا واسعا في أوساط المتعاملين في القطاع وبرز بشكل جلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يعتبره صائبا بل إن منهم من يرى بأنه جاء متأخرا نوعا ما، وبين من وصفه بغير المنطقي وأنه سيخلق فوضى كبيرة في الأسواق خاصة مع التجار الذين سيرفضون حتما أن يشاركهم الفلاحون تجارتهم، واعتبروا الأمر بالمستحيل فلا يعقل حسبهم، أن يبيع الفلاح إنتاجه كاملا بشكل مباشر للمستهلك، إلا في حالة ما إذا كان منتوج الفلاح قليلا، ومن جهة ثانية طالب البعض بضرورة خلق شركة عمومية تتكفل بشراء وتسويق الخضر والفواكه.

وقد طالب المواطنون بعد إصدار هذا القرار المتعلق بالسماح لفلاحين ببيع منتجاتهم مباشرة للمستهلك، من السلطات المعنية بضرورة وضع قوانين صارمة وثابتة لتطبيق العملية على أكمل وجه، لأن السماسرة، حسبهم، والانتهازيون سيرفضون حتما الأمر من منطلق أنّه لا يخدمهم على الإطلاق وسيحرمهم من زيادة الأسعار والتحكم في السوق، وقد استحسن البعض القرار وذكر أنّ الأخير يقضي على الانتهازيين تدريجيا ودعوا في سياق ذي صلة، إلى قطع الطريق أمام السماسرة من خلال توفير نقاط بيع حكومية يتم فيها استقبال وبيع المنتوج من طرف الفلاح وتكون الأسعار موحدة عبر كامل التراب الوطني، كما كان سوق الفلاح سابقا، وبهذا يتحتم على تجار التجزئة وكذا الجملة مسايرة أسعار المنتجات التي تبيعها نقاط البيع الحكومية وهامش الربح لن يكون مرتفعا بشكل كبير، في حين اقترح آخرون العمل بنظام الفوترة، معتبرين أنّ الفلاح لن يتمكن من بيع سلعته خاصة بالتجزئة.

من جهتهم ذكر بعض الفلاحين “للشروق” أنّ قرار السماح لهم ببيع منتجاتهم في أسواق الجملة والتجزئة مباشرة للمستهلك لا يخدمهم بتاتا، واعتبروا الأمر بالخسارة وأضافوا أنه من شبه المستحيل أن يستطيع الفلاح العمل في الأرض وكذا في السوق..

اتحاد التجار: لا يمكن للفلاح أن يكون منتجا وتاجرا

وللاستفسار عن الأمر اتصلنا بالأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين حزاب بن شهرة، الذي أكد “للشروق”، أنّ ارتفاع الأسعار جاء نتيجة عن التجارة الموازية التي تفوق 60 أو 70 من المئة، وأضاف أنّ الأسعار تقاس بالعرض والطلب، فعندما يكون التجار الموازون وغير الشرعيين وخاصة بالنسبة لتجار الجملة، حسبه، الذين يقومون برفع الأسعار فحتما سترتفع في الأسواق، مضيفا أنّ الفلاح لا يستطيع أن يكون منتجا وفي نفس الوقت تاجرا، وأردف كلامه قائلا “فإذا تم السماح للفلاح والمستورد والمصنع ببيع منتجاتهم وتجارتهم بأنفسهم وبطريقة عشوائية، فأين هو مكان التجار في كل هذا؟؟..”.

ودعا بن شهرة في سياق ذي صلة وزارة التجارة بضرورة إعادة النظر في هذا القرار، مشيرا إلى أنهم يرفضون أن يتحوّل الفلاح إلى تاجر في السوق فيكفيه حسب المتحدث معاناته في مزرعته وفي أرضه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Youssef

    لاكن الجار انفسهم ليسوا اصحاب مهنة. في بعض المدن الخضر و الفواكه تباع على الارصفة معرضة للاوساخ و الامراض. التمر يباع في الطريق؟ السيارات تطلق غبار اسود نتيجة احتكاك العجلات بالزفت الطرقات. و تأكل المطاط. اين مسؤولية الباءع اللذي يصف نفسه بالتاجر. ؟هاذا باءع و ليس تاجر. هناك قانون عندما الشعب يسكت يكون للقاضي حق ان يرفع شكوى لانه لم تاتيه شكوى و هو يرى المنكر. هاذا القانون يجب طرحه للنقاش. عندما تغيب الشكاوي لاي سبب كان كيف يفعل القاضي؟؟

  • sam

    القرار لم يفرض على الفلاحين بيع سلعهم بالتجزئة , من اراد بيعها بالجملة فليفعل, فلمادا كل هدا النواح ؟

  • سعودي

    فكره مستحسنه بارك الله في الجزاير علي هذه الأفكار الطيبه والايجابيه

  • حميد

    لأنهم يتحكمون في قوت الجزائريين، و بالتالي هذا الإجراء يكسر الإحتكار و تخفيض هامش الربح المبالغ فيه من قبلهم.وأحسن إجراء لمحاربتهم هو فرض الفوترة

  • Mohamed

    C'est très bien cette idée et si le consommateur voudrais accueillir les lugumes tous seul du jardin de propriétaire les prix seront encore en baisse, comme ça le propriétaire et les producteurs n enbouchent pas des personnes pour accueillir les fruits et les lugumes. En France cette méthode existe le prix est divisé en 5 par rapport au prix de grande surface. Exemple les haricots verte le prix du kg dans les grandes surfaces est autours de 4 euros alors si vous achetez directement du producteur le prix d'un kg est 1.5 euro alors si vous même qu'il a acceuilir le prix d'un kg est 0.8 eurod

  • نمام

    الفلاحة اليوم هي القطاع الوحيد المنتج ذلك الجندي المجهول المنتج من يغذي المدينة وهوجائع وربحه في تناقص مستمر لدرجة ان مربي المواشي و الفلاحين عندنا بداوا ينزحون للمدينة في هذا الجفاف و لم يلتفت لهم احد نشتري منه المحصول اي الدولة و التجار الجملة بابخس الاثمان وكانه الدولة الحقيقية التي تدعم الرغيف او العيش والطعام ننظر بكم يشترى قنطار القمح و بكم يستورد ويباع للمواطن بسعر واحد فهو يدعم بعرق جبينه و صحته و بعرقة يعود ليلبي حاجات ابنائه واخرين لا عرق لهم في هذا ورغم هذا لا نتركه على ارضه كم من اراض اخذها البتون الاسمنت لتوفير السكن وهذا ناكل امنا المافيا لم تترك في البلد الا اليباب والخراب ونحن نتفرج كم مساحات اخذت باسم الامتياز لاناس لا يعرفون من الفلاحة الا ما يوضع في ثلاجاتهم وارادوا السخرة ليثروا على حساب من تفلحت كفة من المعول ونزع الاعشاب وما زلنا لا نفكر الا في المدينة تعبيدا للطرق والرفاه و الملاهي الليلية وننسى من يحررنا من التبعية و الاستعمار

  • Ahmed

    الضباع ما يرضاوش ب 10 او 20 % ربح خصهم يربحو 200 و 300 %