-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

التاريخ لا يعيد نفسه

الشروق أونلاين
  • 4701
  • 1
التاريخ لا يعيد نفسه

التاريخ 18 نوفمبر 2004 وليس 18 نوفمبر 2009.. والمكان “تل السلطان” وليس “السودان” والجاني إسرائيل وليست الجزائر.

  • الحادثة مرّ عليها خمس سنوات باليوم والساعة، كانت كلها للنار وللموت في لبنان وفلسطين وأيضا في مصر التي عاشت في 18 نوفمبر 2004 مأساة إطلاق دبابة إسرائيلية قذيفة من منطقة تل السلطان برفح على الحدود أعقبها ـ حسب وكالة الأنباء الفرنسية والإعلام المصري ـ إطلاق نار عشوائي من الجنود الإسرائيليين فأصاب ثلاثة جنود مصريين لقي اثنان منهم مصرعهما في عين المكان وهلك الثالث متأثرا بجراحه في مستشفى مبارك العسكري بمنطقة العريش المصرية، وكان الجنود المصريون الثلاثة في مهمة حراسة الحدود مع الكيان الصهيوني لمنع أي تسلل “لما يسمونه إرهابي” ولحراسة الصهاينة من أي خطر، وقبل هذه الحادثة وبعدها التي وقعت “بالصدفة” في 18 نوفمبر، قتل العشرات من المصريين برصاص الصهاينة وحتى لا يكون كلامنا من دون دليل، نقدم بعضهم بالاسم ومنهم “ميلاد محمد حميدة” الذي طالته نيران إسرائيلية “صديقة!” في أفريل 2004 وهو مدني، وجندي يدعى “سيد غريب أحمد” في جانفي 2002 قتلته أيضا نيران “صديقة!” دون أن يتحرّك الإعلام المصري والمحامون المصريون وأبناء الرئيس، واكتفت الحكومة المصرية بقيادة وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط بإصدار بيان جاء فيه بالحرف الواحد وهذا في 18 نوفمبر 2004 “نطالب الحكومة الإسرائلية بعدم تكرار مثل هذه الحوادث، ومثل هذه الأعمال من الخطورة بما يتطلب من الحكومة الإسرائيلية التصرّف بدرجة عالية من المسؤولية لتجنّبها وعدم تكرارها”.
  • وانتهى الأمر بسلام وأمان طبقا لمعاهدة كامب ديفيد التي تسمح لمصر بنشر قوات شرطة ذات تسليح خفيف على الحدود مع الكيان الصهيوني لحمايته، وتسمح لإسرائيل بنشر مدرعات وسلاح ثقيل لردع أي مصري حتى وإن كان مسالم كما حدث في 18 نوفمبر 2004.
  • المصريون أعلنوا 18 نوفمبر يوما لحب مصر وكره الجزائر، لأن “بلطجية” ـ حسب زعمهم ـ قذفوا حافلة بالحجارة ولم يقدموا لحد الآن شخصا ولو “بالتمثيل” مصابا ونسوا 18 نوفمبر الذي تيتمت فيه ثلاثة أسر مصرية بنيران إسرائيلية صاروا مقتنعين أنها “صديقة”..
  • أصعب ما في هاته الحكاية، هو التعليق، وأصعب ما في التعليق عليها هو ضبط النفس.. ولكم الخط!.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Dounia

    الله عليك يا عبد الناصر."و دكرهم فان الدكرى تنفع المؤمنين"