-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صديقة الثورة الجزائرية كلودين شولي

التحقت بالثورة وعملت لصالح جبهة التحرير الوطني

جواهر الشروق
  • 3603
  • 0
التحقت بالثورة وعملت لصالح جبهة التحرير الوطني
ح.م

كلودين شولي اسم تخلده الذاكرة الوطنية، إلى جانب أحرار نحتوا أسماءهم بأحرف من ذهب لما قدموه من تضحيات ومواقف جليلة مساندة لكفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي الغاشم، فمن منا ينكر فضل فرانز فانون، ميشل مارتيني، شارلوت هارفاري، وباير شولي وزوجته كلودين..؟

لقد فارقتنا عشية احتفالنا بالذكرى الواحدة والستين لاندلاع ثورتنا المجيدة، وكأن الأقدار سبقتنا في التنويه بمواقفها ونضالها عندما فارقت الأرض التي أحبتها في هذا اليوم، فهي التي رفعت هامة التحدي وجهرت بمناصرة القضية العادلة وهكذا هم أحرار العالم شعارهم الحق وطائفتهم الإنسانية جمعاء.

ولدت كلودين  سنة 1931 بمدينة لونجو أوت-مارن بفرنسا وقدمت إلى الجزائر سنة 1942 رفقة والديها، واستأنفت تعليمها على يد أندري ماندوز وهو أحد الفرنسيين الوافدين فيمن وفدوا على الجزائر سنة 1946 من أجل تحضير أطروحته حول القديس أغستين، غير أن صوت الضمير الحي نادى بأعماقه فانضم إلى صفوف الثوار الجزائريين.

وكان المجاهد والدكتور بيار شولي صديقا لأندري ماندوز، وفي أحد الأيام اِلتقت به كلودين بأعالي العاصمة الجزائرية وكان ذلك في 21 ديسمبر 1954، حيث كانت بصدد مناقشة مضمون العدد الأخير من مجلة ” كونسيونس ماغربين” وهناك حدث التعارف بينهما وبقيا على تواصل.

وكانت كلودين قد تأثرت كثيرا بمعاناة الشعب الجزائري فألفت كتابا تحت عنوان “اختيار الجزائر  صوتان وذاكرة ” تروي فيه تفاصيل كفاحه وصموده أمام همجية الاستعمار الفرنسي، وعن سبب التحاقها بالثورة الجزائرية.

 وبعدما أنهت دراستها وانتهت إقامتها بالعاصمة يوم 6 جانفي 1955، سألها بيار شولي موافقة على البقاء إلى جانبه فقبلت، ثم تزوجها واِلتحقا سويا بالثورة الجزائرية وعن ذلك تقول كلودين:

” كنت نقابية وأحاول الدفاع عن مصالح الطلبة كما أدركت  أن الفاتح نوفمبر كان حدثا استثنائيا أعطى معنى للنضال. لهذا وقفت إلى جانب بيار…”.

واِلتزم كل منهما بالمهام الثورية وعملا لصالح جبهة التحرير الوطنية، حيث اِهتم بيار بنقل المنشورات و إجلاء المناضلين المبحوث عنهم، وكانت زوجته كلودين هي ساعده الأيمن له، فتكفلت بنقل المجاهد عبان رمضان على متن سيارتها من العاصمة إلى البليدة، في ظروف جد صعبة غير مبالية بمصيرها إذا وقعت بين أيدي قوات الاحتلال الفرنسي، كما كانت تأوي المجاهدين و القادة التاريخيين للثورة  في منزلها، وتزور الجرحى والمرضى، إضافة إلى نضالها السياسي المتمثل في تحرير مقالات صحفية تندد بمظالم الاستعمار، وتطالب بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.

وبعدها تم نفيها من الجزائر، وصالت نضالها من تونس إلى أن نالت الجزائر اِستقلالها، فشاركت الشعب الجزائري احتفاله، وآثرت البقاء مع زوجها في الجزائر، حيث اِلتحقت غداة الاستقلال  بالمعهد الوطني للأبحاث الزراعية لتعمل بعد ذلك كأستاذة بمعهد علم الاجتماع و باحثة في مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي.

يقول الأستاذ والكاتب الصحفي سليمان جوادي عن الثنائي كلودين وزوجها بيار: “…كنت أزورهما باستمرار وأدعوهما لحضور فعاليات ملتقى فرانس فانون، أدركت مدى حبهما للجزائر والجزائريين ومدى تفانيهما وإخلاصهما في عملهما واستعدادهما لتقديم شهادتهما حول كل ما عايشاه أثناء الثورة التحريرية المباركة وبعد الاستقلال.”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • عبدو

    اللهم ارحم أموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية و ماتوا على ذلك و اجعل قبورنا معهم و ابعثنا في زمرتهم و احشرنا معهم و اجعلنا معهم من سكان الجنة و لا تجعلني مع من ماتوا أبدا من النصارى و اليهود و المجوس و عُباد الأوثان.

    إلى المتكبر أقول لك:
    " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ( 8 ) ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ( 9 ) ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد ( 10 )" صدق الله العظيم

    و السلام عليكم يا أخ المتكبرين

  • بدون اسم

    الى عبدو يكتمل المعروف لو توفر عنك عناء الفتوى فصدقا لست أحتاجها منك ، رحمها الله وشكرا لها رحمة الله وسعت كل شيء فهل يا ترى صكوك الغفران بيدك ؟؟؟ عاش امرؤ عرف قدر نفسه

  • عبدو

    لم الغضب يا هذا؟ و لما غيرت كلمة رحمك الله بشكرا هل أقنعتك؟
    إن اقتنعت فالحمد لله و هذا هو هدفي و إن لم تقتنع سندفنك عندما تموت بجانب كلودين في المقبرة المسيحية من دون تغسيل و لا تكفين و ينتهي الإشكال؟
    أيها الغاضب عليك أن تكرمها و تشكرها و هذا جيد، أما أن تترحم عليها و تتملق بإفراط لدرجة وصفها بالمجاهدة فهذا أمر غير مقبول. و مع ذلك أردد معك شكرا كلودين.

  • بدون اسم

    الى عبدووو لو كان في الجنة أمثالك فبطبيعة الحال اتمنى ان احشر مع هذه وليس معكم يا بلاء الاسلام ، فهل تظن ان الله في حاجة الى وكالة افظاظ امثالكم ؟ يا اعداء الانسانية واعداء الحياة وأعداء العقل وأعداء الجمال حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم

    وشكرا شكرا شكرا كلودين

  • عبدو

    الترحم لا يجوز على من مات على النصرانية و قد قال الله "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة و ما من إله إلا إله واحد"
    و إن جاز أن نترحم على كافر فعم النبي صلى الله عليه و سلم الذي آواه و رباه و نصره أولى بذلك لكن الله أنزل فيه "إنك لا تهد من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء" بل إن الله لم يسمح حتى لخليله إبراهيم أن يستغفر لأبيه لأنه كافر مشرك و لنوح أيضا مع إبنه فتأمل
    و إن كنت بعد هذا كله مصرا على الترحم على هذه المشركة فأسأل الله أن يحشرك معها و المرأ مع من أحب و والى يوم القيامة و السلام

  • الونشريسي

    لماذا اختار قادة نوفمبر تفجير الثورة.في الفاتح من نوفمبر؟.لماذا لايكون في مارس اوديسمبر مثلا؟
    وشكرا

  • بدون اسم

    و من قال لك بأننا لا نعترف بابطالنا الجزائريين الأموات منهم و الأحياء ؟!
    المرحومة توفيت أمس فقط ؟ ألا يجدر بك الترحم عليها ؟ فعلا اذا لم تستحي فافعل ما شئت !!

  • بدون اسم

    الى عبدو من لا يشكر الناس لا يشكر الله سير الله يهديك

  • benchikh

    بل قدمت تضحياتها لايديلوجية الاشتراكية العالمية.

  • عبدو

    ماذا قدمت هذه الكافرة مقارنة بالتضحيات الجسام التي قدمها أجدادنا نساءا و رجالا من دماءهم و أموالهم و أرواحهم و حتى أعراضهم

    شبعتونا مقروط! و مع ذلك نقول لها و لأمثالها شكرا لك من دون مزايدة أو تملق كما فعلت الكاتبة و أمثالها من المتملقين الشياتين الجاحدين لفضل الأبطال الحقيقيين الذين أصبحوا في طي النسيان من أمثال العربي بن مهدي و زيغود و حسيبة إلخ.

    شبعتونا مقروط!

  • الونشريسي

    اللهم المجاهدين من ابناء الجزائر وارحم الشهداء

  • بدون اسم

    تحية اكبار لهذه المجاهدة العظيمة ..الانسانة الشجاعة والحرة ..
    أجنبية لكنها بمئة رجل ..
    الله يرحمك و يوسع عليك .