-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما كانت تضاف له علامات فاخرة من أنواع الشكولاطة والحلويات المستوردة

“التراس” يسترجع مكوناته الجزائرية ويكتسح الموائد في “يناير”

زهيرة مجراب
  • 1106
  • 4
“التراس” يسترجع مكوناته الجزائرية ويكتسح الموائد في “يناير”
أرشيف

تحولت الأسواق خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي إلى ساحة كبيرة يعرض فيها التجار بضاعتهم وحلوياتهم المخصصة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، لتكون غالبية المعروضات من تركيبة جزائرية مائة بالمائة عكس ما كانت عليه في الأعوام الماضية، بعدما كان يتم مزجها بالشكولاطة والحلويات المستوردة ليكون قرار حظر استيراد هذه الأخيرة السنة الماضية، ضربة قاضية لهم فأصبحت تدخل السوق المحلية عن طريق الشنطة “الكابة”، وهو ما تسبب في زيادات وصلت حتى 50 بالمائة بالنسبة إلى بعض العلامات والماركات المعروفة على غرار شكولاطة “ميلكا” التي أصبحت بـ 250 دج، “سنيكرس”، “مارس”، “كيت كات”، “تويكس” بـ 120 دج، “كوت دور” صغيرة الحجم بـ 200 دج.
وتختلف أسعار “التراس”، وهو مزيج من الحلويات والشكولاطة والمكسرات كالفول السوداني والجوز، من سوق إلى آخر، مع أن غالبية المكونات متشابهة، وحسب ما يحتويه مع أن جميعها تحتوي البضاعة المحلية فقط وذلك لارتفاع أسعار مثيلتها المستوردة، حيث تراوحت أسعاره ما بين 800 و1200 دج للكيلوغرام، يقول أحد التجار من حي بلكور: فضلت الاعتماد على الحلويات الجزائرية في تحضيره، صحيح أنها أقل جودة مقارنة بالمستوردة، لكنها تحظى بإقبال كبير، مضيفا: لو وضعنا حبات فقط من أي نوع من الشكولاطة المستوردة لارتفع سعره مقارنة بما هو معروض به حاليا ولوصل حتى 3000 دج، فمن سيشتريه بعد هذا؟ حتما لا أحد.. ليستطرد: المواطن لا يهمه المحتوى بل يقتني فقط القليل منه بحكم العادة والتفاؤل، فهناك من يشتري مقدار 200 دج وهناك من يشتري 2 كلغ، كل وفق ما يرغب به. وأكد البائع تعمدهم جلب علب من “الجوزية”، التمر المحشوة باللوز والمزينة بالشكولاطة، علب النوقة بأشكال وألوان مختلفة وكذا الحلقومة وحلوة الترك بأشكال وعلب متفاوتة الأحجام وتزيينها بطريقة مبتكرة كي يقتني جميع الزبائن ما يحتاجون إليه.
بينما أجمع المواطنون الذين التقيناهم في السوق على ارتفاع سعر “التراس” هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث كان في حدود 500 دج وكان سعر المحتوي على حلويات مستوردة يصل حتى 1800 دج، فليس من المعقول أن يكون الخليط المتكون من حلويات محلية الصنع سعر الكيس يباع الكيلوغرام منه بـ 300 دج بـ 1200 دج، زيادة على انخفاض أسعار المكسرات هذه السنة، فالفول السوداني الذي يحتوي على قشور وصل سعر 25 كيلوغراما منه في بعض المناطق إلى 2500 دج، أما الجوز فيباع بـ700 دج للكيلوغرام، أي لا مبرر لهذه الزيادات سوى جشع التجار ورغبتهم في الاستفادة من المناسبة وتحقيق الربح مثلما جرت العادة عليه.
وكشفت العديد من السيدات اللواتي التقيناهن وتحدثنا معهن عن رفضهن شراء “التراس” ممزوجا بل يفضلن اقتناء كميات صغيرة من الحلويات المعروضة للبيع في أكياس وكذا القليل من المكسرات، ثم يتولين عملية خلطها ومزجها بأنفسهن حتى يكون الثمن أقل مقارنة بما هي عليه في السوق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • شعبي

    نحن شعب طحان اكول يجري على بطنه ياكل الغلة ويسب الملة فمه مملوء وهو يشتكي في اية مناسبة انزلوا الى الاسواق لتكتشفوه على حقيقته هل الشعب اللدي يخسر امواله في تونس على الملدات والزهو والفواحش شعب ....شعب دواؤه الهم والميزيرية والقزول شعب لا ثقة فيه يفسد داخل الوطن وخارجه يصبح كالنعاج شعب خواف اناني عنصري كل الصفات القبيحة يتصف بها شعب عنده ادراهم ويشكي ويبكي ...

  • تكملة

    من يعارض احتفال الناس لن يعدم شيئا ينتقده و لو امتنعنا عن الاحتفال ، و من جعل كره الحياة ديدنه لن يعدم شيئا يحرمه ، يأتونك بمفردات معتقة قديمة ليبرروا اكتآبهم مثل الانحراف و الضلال
    الفعل البشري اما ان يكون خيرا او شرا و عليه كيف يكون الاحتفال شرا ؟
    لكننا نستطيع القول ان تحريم الاحتفال به شر او مكروه على الاقل لانه يفسد مناسبة اجتماعية يسود فيها الود بين الناس، الفرح و الاحتفال حرام بالنسبة لثقافة القبور و الكآبة ، و منعه بدعة بالنسبة لثقافة الفرح و الحياة و الحب، عليكم أن تغيروا المفردات و المعايير، فالمعيار هو الخير و الشر و ليس الحلال و الحرام

  • انسان سوي

    ان مقاطعة الاحتفالات هو انعزال و تقوقع، دعوا الناس تستجيب لفطرتها في الابتهاج و المرح و امن لا يعجبه الأمر فما عليه االا أن لا يحتفل و أن يلزم بيته لان لا احد يلزمه بالاحتفال ،و ليعلم الظلامي الحاقد كاره البشر أن ما عليه الا أن تنكمش اذا كان يعاني من عقد و مكبوتات .

  • ⵕⴰⴷⵉⴰ

    محاولة تحريم الاحتفالات ظاهرها ديني بينما دوافعها الحقيقية أمورا لا علاقة لها بالدين،