-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إنزال على المساجد ومُصلون يكتسحون الساحات والشوارع

التراويح.. السُنة التي رفعها جزائريون إلى درجة الفريضة

آدم. ح
  • 848
  • 0
التراويح.. السُنة التي رفعها جزائريون إلى درجة الفريضة
أرشيف

شهدت صلاة التلاويح، في اليوم الأول من رمضان، على غرار باقي الأعوام، إقبالا كبيرا للجزائريين، أين عجزت قاعات الصلاة عن احتواء الأعداد الكبيرة من المصلين، الذين أدوا هذه الشعيرة في الساحات والشوارع، وحتى جامع الجزائر الذي تتسع قاعة صلاته لـ 120 آلاف مصل، لم تسع زوار بيت الله الذين أدوا هذه السنة في باحة المسجد الخارجية.
تقديس الجزائريين لصلاة التراويح أمر محمود، لدرجة أن الكثيرين يعتبرونها “علامة مسجلة” في رمضان، لا يمكن تفويتها والتخلي عنها، فتجد مواطنين يحجزون أماكنهم وينافس الصغار الكبار في الصلاة في الصفوف الأولى، وهذا ما يفسر امتلاء المساجد طيلة شهر الرحمة عند أداء هذه الصلاة، ويزيد الإقبال أكثر على المساجد التي يصلي فيها قراء معروفون بحسن ترتيلهم للقرءان والذين يقصدهم المواطنون من عدة مناطق، بحثا عن الخشوع في الصلات والاستمتاع بتجويد كتاب الله..
والغريب في الأمر، بحسب المختصن في الدين، أن تقديس صلاة التروايح عند شريحة من المواطنين فاق تقديس الفريضة، وهذا ما يفسر الصفوف الفارغة في صلاة الفجر وحتى صلوات أخرى وامتلاءها في صلاة التراويح، مؤكدين أن صلاة التراويح سنة من سنن النبي “صلى الله عليه وسلم”، وقد حث عليها سيدنا عثمان بن عفان، فهي من فقه التعبد. وهناك أعمال خاصة في رمضان وخصوصيات من فقه التعبد كقراءة القرآن، الصدقة، قيام الليل، عسى أن يكون في تلك الليلة عتقاء من النار، فما الفائدة من قيام الليل والتراويح أي النوافل على حساب الفريضة.
وهو ما ذهب إليه المفتش بوزارة الشؤون الدينية سليم محمدي في تصريح لـ”الشروق”، مؤكدا أن شريحة من الجزائريين لهم مفاهيم خاطئة في ما يتعلق بالفرض والسنة، وهو ما يفسر محافظة البعض على سنة التراويح وإهمالهم أداء الفرائض الأخرى في المسجد، فالأولى، بحسبه، أن يحرص المؤمن على الفرائض، أما النوافل والسنن الباقية، فهي في متناوله متى استطاع وأن يكثر أو يقل فيها ما يشاء، فالفريضة في رمضان يتضاعف أجرها إلى 70 فريضة في سائر الأيام، وقال إن مؤدي صلاة التراويح يؤجر لما فيها من فضل، وتاركها لا يؤثم على عكس ترك الفريضة التي يؤثم صاحبها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!