-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء ومختصون يثمّنون إدراجها في المقرر الدراسي

التربية المرورية ستسهم في إنشاء جيل مثقف مروريا

كريمة خلاص
  • 566
  • 0
التربية المرورية ستسهم في إنشاء جيل مثقف مروريا

ثمن العديد من الفاعلين في المجال التربوي والوقائي والسلامة المرورية قرار إدراج التربية المرورية ضمن المقرر الدراسي للتلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، خلال الدخول المدرسي الجاري 2023-2024.

وأعدت وزارة التربية الوطنية مذكرة منهجية حول كيفية تدريس التربية المرورية في الوسط المدرسي ترتكز على دروس ضمن المقرر الدراسي مع أنشطة مكمّلة تتدخل فيها الجمعيات والجهات الأمنية التي تعمل على إعداد الدعائم من مطويات وملصقات تحسيسية لفائدة التلاميذ أو اللّجوء إلى تنظيم حصص تطبيقية بالمؤسسات التربوية لتعليم الأطفال السياقة وفق قوانين المرور.

وفي هذا السياق، أعرب بوجمعة شيهوب، رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، في تصريح لـ”الشروق”، عن دعمه لإدراج التربية المرورية في المقرر الدراسي مادامت تقدم نتائج إيجابية وإضافة نوعية لتلاميذ اليوم الذين هم سائقو الغد، خاصة في ظل ما نشهده من معدلات قياسية في عدد الحوادث المميتة ببلادنا، حتى أصبحت الطرقات والمركبات وسيلة قتل للمواطنين.

وأضاف المتحدث أنّ تدريس التربية المرورية يساهم في تنشئة سليمة للتلاميذ الذين سيتلقون ثقافة صحيحة ويطبقونها في سلوكاتهم لاحقا، وهو أمر جيّد سيؤتي ثماره على المدى المتوسط والبعيد.

الاعتماد على حصص ميدانية في التدريس

من جانبه، أفاد الدكتور أمحمد كواش، خبير وباحث دولي في السلامة المرورية، في تصريح لـ”الشروق”، بأنّ إدماج التربية المرورية يندرج ضمن استراتيجية الدول في مواجهة حوادث المرور من خلال الاستثمار في العامل البشري وإنشاء جيل مثقف مروريا ويعتز بتطبيق القانون فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر.

ويرى المتحدث بأنّ التربية المرورية ليست مادة قائمة بنفسها، بل يمكن إدراجها في دروس مواد مختلفة في النصوص اللغوية والأناشيد والمحفوظات والتربية المدنية والإسلامية وهكذا يتم تكريسها وتجسيدها من خلال التعامل مع الإشارات الضوئية وكيفية استعمال الأرصفة وكيف يقطع الطريق، وآداب الطريق وإماطة الأذى ودور الشرطة والحماية المدنية وغيرهم وطريقة التبليغ…

ويشير المختص إلى إمكانية الذهاب بعيدا في أساليب التدريس من خلال قيام المدارس بزيارات إلى المصالح الأمنية من شرطة وحماية مدنية ودرك وطني وكذا الحظائر المرورية.

وحتى تتحقق النتائج المرجوة في الوسط المدرسي وتنعكس على الحياة اليومية يجب مشاركة الأسرة في الأمر، فسلوكات البالغين والأولياء لها أيضا دور كبير في ترسيخ القدوة.. وعليه، فإن نجاح العملية يتطلب مشاركة الأسرة والمدرسة لإنشاء جيل يعتز بتطبيق القانون.

ودعا المختص إلى معالجة الجانب النفسي للتلاميذ في مرحلة مبكرة، لأنّ ذلك سينتج مستقبلا سائقا عدوانيا ومنحرفا فطفل اليوم هو سائق الغد، وعليه، يجب الاعتناء بصحته النفسية لتقويم سلوكاته مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!