الترخيص باستيراد السيارات يفجر مواقع التواصل

كان قرار ترخيص السّلطات بالسماح للمواطنين باستيراد السيارات أقل من 3 سنوات، الأكثر تداولا عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، بل حطمت تعليقاته أرقاما قياسية. والجميع يرحب ويثمن، ويتوقع انهيارا ملحوظا في أسعار السيارات القديمة، في المستقبل القريب. وترافق الموضوع مع تعليقات وصور طريفة، كعادة الجزائريين.

قرار السّماح باستيراد السيارات أقل من 3 سنوات، انتظره الجزائريون منذ سنوات، بعدما التهبت أسعار المركبات في البلاد، وحطّمت أرقاما قياسية، حوّلت السيارة إلى حلم بعيد المنال. وهذا ما جعل قرار رئيس الجمهورية الترخيص بالاستيراد، يحتلّ مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد إعلان الخبر.

فالجزائريّون استبشرو بالقرار، رغم تخوف البعض، من أن هذه السيارات لن تكون في متناول الجميع. وكالعادة انطلق 45 مليون خبير في تحليلاتهم حول الموضوع.

المتشائمون يحبطون معنويات المواطنين

الأشدّ تشاؤما من القرار، وان كانوا فئة قليلة، استرسلوا في تحليلاتهم، معتبرين أن السماح باستيراد سيارات مستعملة قادمة من أوروبا، ليس “صفقة ثمينة للمواطن”، إذ قال أحد المعلقين بأن سيارة عمرها أقل من ثلاث سنوات ليست سيارة في المتناول في فرنسا مثلا، لأنه في فرنسا أو إسبانيا أو ألمانيا ستجد سيارات في حالة ممتازة بأسعار زهيدة، لكن عمرها سبع وثماني سنوات فأكثر. أما أقل من ثلاث سنوات فليست في المتناول. زيادة على ارتفاع رسوم الجمركة والضريبة 30% من السعر، ما يعني زيادة 100 مليون سنتيم إضافية، دون نسيان تكاليف إضافية للنقل والمصاريف الخاصة. وبالتالي، فستكون تكلفة سيارة متوسطة مصنعة سنة 2020 حوالي 420 إلى 450 مليون سنتيم، دون رسوم وتعريفات جمركية.

توقّعات بانهيار أسعار المركبات القديمة

أما فئة المتفائلين، التي كانت أكثرية، فعبرت عن فرحتها الكبيرة عبر “فايسبوك” وجميعهم، ممن منعتهم ظروفهم المادّية، من اقتناء سيارة بسبب غلائها مؤخرا.

وهذه الفئة، بحسب تعليقات أصحابها، تتوقع انهيارا قريبا في أسعار المركبات المستعملة، التي بلغت أسعارا قياسية، وغالبيتها كانت تعليقات طريفة ومضحكة، فمنهم من تساءل عن رد فعل سماسرة السيارات وهم يسمعون الخبر، وكتب أحدهم: “ماروتي التي عرضها صاحبها بـ 120 مليون سنتيم، الآن هو في حالة صدمة”. وعلق آخر: “الآن بـ 100 مليون سنتيم نشري 4 ماروتي”.

وأكد معلقون أنهم يعرفون أشخاصا، كانوا يعرضون سياراتهم القديمة بأسعار مرتفعة، لم يعجبهم القرار بتاتا، لأنه ضيع عليهم فرصة ثمينة للربح.

مواطنون يسارعون لعرض مركباتهم القديمة للبيع

ومن جهة أخرى، وبمجرد الإعلان عن قرار فتح استيراد السيارات القادمة من أوروبا، انتشرت عروض بيع سيارات قديمة بالجزائر، على مختلف منصات البيع، إذ يسارع أصحاب هذه المركبات إلى بيعها بأسعار مرتفعة، قبل دخول القوانين التنظيمية لهذا القرار حيز التطبيق، متخوفين من انهيار أسعار المركبات القديمة.