التغيير تدعو لجولة ثانية من المشاورات حول الدستور

دعت جبهة التغيير إلى جولة ثانية من المشاورات السياسية حول تعديل الدستور، تشارك فيها كل الأطراف، بما فيها التي لم تشارك في الجولة الأولى.

وأوضحت جبهة التغيير على لسان رئيسها عبد المجيد مناصرة بأن  مسار تعديل الدستور يحتاج إلى جولة ثانية تناقش فيها خلاصات الجولة الأولى من المشاورات.

وقال مناصرة خلال ندوة نظمت الثلاثاء حول موضوع “التحول الديمقراطي في ظل تعدد المبادرات”، إنه من الضروري أن تجري الجولة الثانية في إطار”ندوة وطنية جامعة بعيدا عن اللقاءات الثنائية التي شهدتها الجولة الأولى”.

وأكد مناصرة على ضرورة أن تناقش الجولة الجديدة”خلاصات الجولة الأولى” و”على الدولة إقناع  الأطراف التي قاطعت لقاءات جوان وجويلية الماضيين بالمشاركة في الجولة الجديدة.

وذكر مناصرة بموقف جبهته المؤيد لدستور توافقي عن طريق الاستفتاء الشعبي، معتبرا المبادرات السياسية المطروحة على الساحة الوطنية “حالة صحية وليست مرضية” ، وهي -في رأيه- دليلا على التطور الذي تشهده الساحة السياسية.

وتطالب جبهة التغيير أيضا بـ “عهدة انتقالية يترجمها دستور توافقي وحكومة، وحدة وطنية، وانتخابات تشريعية مسبقة، وإصلاحات تشريعية  واقتصادية، واجتماعية إلى جانب ترقية المصالحة الوطنية”.

ودعا مناصرة بالمناسبة رئيس الجمهورية إلى أن “يتعامل مع عهدته الانتخابية كعهدة انتقالية، وأن يصنع التحول من خلال تجاوبه مع المبادرات، مطالبا كل من المعارضة والسلطة بتقديم تنازلات، وفي السياق أشار إلى أن “المبادرات لا يجب أن تكون من جانب المعارضة فقط، بل على السلطة أيضا تقديم مبادرات”.

وطالب مناصرة حزب جبهة التحرير الوطني “القيام بمبادرات” سياسية، موضحا موقف جبهته التي ترفض التكتل مع طرف ضد طرف آخر، ولا مع مبادرة ضد مبادرة أخرى.

وتطرق عبد المجيد مناصرة لموضوع الوحدة بين جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم، مؤكدا بأن المشروع مستمر، والأمر”يتعلق بوحدة وليس عودة”.