التفكير.. من أهم مصادر الطاقة المهملة

الأفكار من أهم مصادر الطاقة المهملة.. فكما نحن صنع ما نأكل نحن أيضاً نتاج أفكارنا.. لا بد أن بعضكم سمع عن مهارات التفكير وأننا بالتفكير الايجابي نصل للصحة النفسية أو نجذب ما نريد لحياتنا بتغيير طريقة تفكيرنا نحو الشيء الذي نريده.

مثلاً كثير من الأشخاص يجتهدون لتكوين ثروة تؤمن لهم حياة كريمة، لكن ما أن تكلمهم تجدهم يتكلمون عن المال بشكل سلبي وأنه يغير النفوس وإلى ذلك من كلمات سلبية.. أو شخص يبحث عن صحة جيدة وفي داخل تفكيره أنه مريض أو ضعيف.. مثل هؤلاء من تتعارض رغباتهم مع تفكيرهم يعيقون حصول ما يتمنوه بأفكارهم السوداوية..

وقد يظن البعض أن تغيير التفكير والتفكير الايجابي جيد، لكن ليس فعالا في صحة الانسان، وهنا أعطيكم مثالا لو أننا رأينا رجلا بصحة جيدة ثم وفجأة استقبل خبر أن منزله احترق وفقد أمواله، سنجده واقفا كما هو لكن سمع الخبر وفكر فيه ثم حصلت له ردة فعل سلبية إما صدمة وارتفاع ضغط دم عند البعض، وعند آخرين قد يصابوا بمرض السكري من شدة الصدمة والحزن وسمعنا عن أشخاص ماتوا من الصدمة عند سماع أخبار ما.. عدا أننا جميعا نعلم أن كثيرا من الأمراض منشؤها إما عضوي أو نفسي مثل الشقيقة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم والربو وكثير من الأمراض.. فكيف يصدق إنسان أن التفكير السلبي يؤدي إلى هذه الدرجة ولا يصدق أن التفكير الايجابي يفيد بنفس الدرجة..

وقد يقول قائل كيف أغير أفكاري لإيجابية في ظل ظروف الحياة المادية ومن حولنا من أشخاص يصدموننا ويجبروننا على التفكير هكذا، وهنا نقول إنه كلما كانت الظروف أصعب احتاج الشخص إلى تخفيف الضغط الخارجي من ظروف وأشخاص، فنحن لا نستطيع أن نغير ما حولنا لكن نستطيع أن نغير أنفسنا وتأثير المحيط علينا..

حتى أننا بالأفكار نجذب كثيرا مما نريد وهذه مجربة في حالات كثيرة.. جربوا أن تختاروا شيئاً تريدونه وفكروا به بإيجابية دون أي مخاوف من عدم حصوله.. فكروا أنه ملككم كأنه شيء طلبتموه بالبريد وسيأتي.. فقط ينتظر مسافة الطريق للوصول إليكم وفوضوا أمر حصوله لله بشرط عدم الشك بأنه لن يحصل.. ستفاجئكم النتيجة..