التقشف على البعض فقط
لقد فتحت الشهية لدى الحكومة وهي تدخل يدها في جيب المواطنين مرة من جهة الضرائب على شراء السيارات ومرة على مساكن البسطاء والفقراء، ومرة أخرى من جهة تسعيرة الكهرباء والغاز والماء..
وهذه المرة من جهة صندوق التقاعد، الذي تأثر هو الآخر بفعل هبوط أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية، وبات على الموظفين أن يؤجلوا حياتهم بكل ما أوتوا من قوة إلى ما بعد سن الستين ليأخذوا حقهم في التقاعد الذي أصلا هم من ساهموا فيه طوال مسيرتهم المهنية.
لكن ما لا يعلمه الشعب أن صندوق التقاعد الخاص بكبار الدولة والمسؤولين السامين لا يخضع لهذه القوانين ومملوء لا ينقص منه فلس واحد. ومع ذلك هم غير معنيين بأي قانون ولا تقشف.. إنما الشعب هو من يجرب عليه ويطبق عليه التقشف وحده.