التماس سنتين حبسا للسائق المتسبب في المجزرة المرورية بالبليدة
التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك في البليدة توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها 100 الف دج وسحب رخصة السياقة بصفة نهائية لسائق المركبة المتسبب في المجزرة المرورية التي أودت بحياة تسعة أشخاص وإصابة 14 آخرين بمنطقة عين الباردة شهر مارس الفارط.
وجاء في جلسة المحاكمة التي دارت حيثياتها بمحكمة بوفاريك نهاية الأسبوع أن الخبرة المجراة من قبل مهندس المناجم بينت أن سائق المركبة من نوع بيجو اكسبار، كان يقود بسرعة تفوق 65 كلم في الساعة وفقد السيطرة عليها على بعد 800 متر من مكان الحادث الذي وقع بالقرب من إكمالية رابح حسين ليدهس جمعا من المارة بينهم تلاميذ كانوا في طريق العودة نحو منازلهم منتصف النهار، كما أفادت الخبرة الطبية أن المتهم وهو متقاعد وأب لأربعة أبناء يعاني من مرض ضغط الدم الدموي ويرجح أن يكون قد تعرض لنوبة إغماء اثر ارتفاع مفاجئ في الضغط جعلته يفقد القدرة على قيادة المركبة.
وبالعودة إلى تفاصيل الحادث الذي اهتزت له منطقة بوقرة في 13 من مارس الفارط فإن سيارة نفعية سوداء كانت تسير بسرعة جنونية لتدهس العشرات من المواطنين، حيث بلغت الحصيلة الأولية 4 قتلى ويتعلق الأمر بشخصين في الستينات وتلميذين لا يتعدى عمرهما 13 سنة، فيما فارق سبعة جرحى الحياة بعد أيام من الحادث وجلهم تلاميذ بالطور المتوسط كان آخرهم التلميذ حموم محمد رياض والذي لفظ أنفاسه بتاريخ 29 من مارس بعد أيام قضاها في حالة غيبوبة. فيما بلغت حصيلة المصابين 14 جريحا.
للإشارة فإن القضية تم تأجيلها مرتين بسبب الفوضى التي شهدتها قاعة الجلسات بمجرد دخول المتهم وانفعال أهالي الضحايا لاسيما التلاميذ السبعة الذين فارقوا الحياة.