التهاب أسعار الرحلات الجوية وشركات الطيران تستغل تزاحم المسافرين
يضطر آلاف الجزائريين من المهاجرين والسياح إلى دفع تكاليف ومبالغ مالية إضافية على الرحلات الجوية، في فصل الصيف مقارنة بالفصول الأخرى، حيث تفوق هذه الزيادات أحيانا 6 ملايين سنتيم على الرحلة الواحدة، جراء ارتفاع الطلب وعدم توفر أماكن على متن الطائرات.
-
وقال صاحب وكالة سياحية بالعاصمة لـ “الشروق” بأن ارتفاع الطلب في مرحلة الذروة الصيفية يضطر المواطن إلى الحجز في الدرجات الراقية ودرجات رجال الأعمال المكلفة، مشيرا إلى أن الرحلة العادية من الجزائر إلى اسطنبول تقدر بـ 43 ألف دينار جزائري، لكن عدم توفر التذاكر الخاصة بالدرجة العادية يجعل من سعر الرحلة يصل إلى أكثر من 8 ملايين سنتيم، في حين أن الرحلة من الجزائر إلى مدينة أنطاليا التركية مرورا باسطنبول بلغت 11 مليون سنتيم، وكذلك الشأن لرحلة الجزائر باريس التي تقدر بـ 34 ألف دينار في الظروف العادية، وتصل حاليا إلى 54 ألف دينار.
-
وأكد محدثنا أن الفوارق في أسعار تذاكر الرحلات الجوية، سببها طريقة تقسيم شركات الطيران للدرجات على متن الطائرات والتي اعتمدت منذ سنوات قليلة، حيث عمدت إلى تقسيم الطائرات إلى درجات عكس ما كان معمول به في السابق حيث كانت تعمل بنظام درجتين فقط، وهو ما جعل الأماكن في الدرجات العادية يصبح محدودا وبالتالي يضطر المسافر إلى دفع مبالغ مالية وتكاليف إضافية للظفر بتذكرة لكنها في درجة مكلفة للغاية.
-
وبرأي أصحاب الوكالات السياحية فإن وزارة النقل مطالبة بإيجاد صيغ جديدة من شأنها تجنيب المواطن دفع ملايين السنتيمات من الأعباء المالية الإضافية سواء بزيادة عدد الرحلات والطائرات، أو تنظيم رحلات شارتر المعروفة بالرحلات غير المنتظمة، وخصوصا في فترات الذروة كالعطل الصيفية والأعياد الدينية، وهو ما من شأنه أن يخفض من أسعار التذاكر، حيث أكد محدثنا أن الخطوط الجوية الجزائرية ووزارة النقل بإمكانهما إعادة تجربة الخطوط الجوية مع رحلات شارتر التي طبقت في العمرة على المملكة العربية السعودية وحققت نجاحا، ووفرت على الجزائريين مبالغ مالية معتبرة.