-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما كانت تعرف انخفاضا في الأعوام الماضية

التهاب أسعار السردين والسمك يصدم المواطنين

زهيرة مجراب
  • 2097
  • 0
التهاب أسعار السردين والسمك يصدم المواطنين
ح.م

تعرف أسعار السمك والسردين هذه الأيام ارتفاعا محسوسا عكس ما تعود عليه المواطنون في السنوات الماضية، حيث كان حلول شهر رمضان فرصة لاقتنائها نظرا إلى انخفاض ثمنها، وهو ما جعل الطبقة المتوسطة التي كانت تعتبره غذاء أساسيا وبديلا عن اللحوم والدواجن في الشهر الفضيل، تعتمده في تحضير مختلف وجبات الإفطار لتحرم منه هذه السنة أيضا.

صدمت أسعار السردين العديد من المواطنين بعدما تراوحت أسعاره ما بين 600 و450 دج، وهو ثمن اعتبروه مرتفعا جدا لم يتعودوا عليه في السنوات السابقة، حيث كان السردين يعرف انخفاضا محسوسا خلال شهر الصيام ليصبح قبلة الطبقات المتوسطة التي تتفنن في تحضيره بأنواع عديدة من “بوراك”، “شطيطحة سردين” أو مقلي بأنواع مختلفة، ليستبعده ثمنه المرتفع من الموائد هذه السنة.

ولا يقتصر الأمر على السردين فقط، بل حتى بعض أنواع الحوت كالتونة بلغ سعرها هذه السنة 1200 دج للكيلوغرام، وكانت في السابق في حدود 700 دج ولا تتجاوز 800 دج.

وأكد لنا أحد باعة السمك المتجولين أن أسعار السردين هذه السنة قد بقيت مرتفعة عكس السنة الماضية، نظرا لقلة الكمية، فعملية الصيد في رمضان تشهد تذبذبا والقليل من الصيادين الذين يدخلون إلى البحر، زيادة على ذلك ارتفاع الطلب عليه من قبل المواطنين، وهو أمر جديد، فقد كان المستهلكون في السابق يستغنون عن السردين والسمك بمختلف أنواعه، فتنهار أسعاره بشكل كبير باستثناء الجمبري فهو الوحيد الذي يحضر على موائد الصائمين من الطبقة الميسورة والغنية، أما هذا العام فبقيت أسعار السردين هي ذاتها مثلما كانت عليه قبل حلول الشهر الفضيل.

هذا وكانت اللجنة الوطنية للصيادين قد حذرت في عدة مناسبات من العصابات التي تتحكم في سعر السردين، كما أن عمليات الصيد باتت تتم في ظل جملة من الخروق والتجاوزات التي يرتكبها الصيادون، حسبها، كاستعمال المتفجرات والديناميت، ما يرفع نسبة التلوث في البحر الأبيض المتوسط، وكذا استعمال الشباك المحرمة وهو ما يهدد الثروة السمكية، فضلا عن غياب الرقابة على الموانئ.

وبخصوص الموضوع، أرجع رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، في اتصال بـ “الشروق”، أسباب ارتفاع أسعار السردين هذه السنة إلى نقص الكمية المصطادة، فقلة البضاعة المعروضة في الأسواق التي يقابلها كثرة الطلب من المواطنين تتسبب حتميا في زيادة ثمنها وهو ما نشهده اليوم في الأسواق، ففي السنوات الماضية كان السعر يتراجع إلى أقل من 300 دج، وكان عزوف المواطنين عن شراء السردين في رمضان واحدا من أهم العوامل لانخفاض ثمنه، لكن هذه السنة اختلف الأمر كثيرا فقد أجبر التهاب أسعار اللحوم العديد من المواطنين على العودة إلى شراء السردين زيادة على تراجع القدرة الشرائية للكثير من المواطنين، ما يدفعهم إلى البحث عن بديل أقل سعرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!