التهاب الكبد الفيروسي يضرب عدّة مناطق شرق الوطن

أحيت الجمعية الوطنية “أنقذونا من التهابات الكبد” أو كما تسمى “آس أو آس التهابات الكبد” اليوم الوطني لمكافحة التهابات الكبد وذلك بتنظيمها لعملية كشف وتشخيص واسعة يوم الإثنين على مستوى محطة الميترو بـ “تافورة” بالعاصمة.

وقد عرفت الحملة إقبالا واسعا من قبل مواطنين أجروا فحوصات في عين المكان وحصلوا على نتائج فورية في غضون 15 دقيقة فقط عن طريق التحاليل السريعة، وهو ما يؤكد حرص المواطن الجزائري على متابعة صحته إذا ما توفرت الظروف والتكفل الجيد به.

وأوضح في هذا السياق عبد الحميد بوعلاق رئيس الجمعية الوطنية أن الجزائر لا تزال متخلفة ومتأخرة جدا في مجال الكشف عن التهابات الكبد بمختلف أنواعها.

وقال بوعلاق إن المرض صامت لا يبدي أي أعراض مسبقة وأن 95 من المائة من حاملي الفيروس يجهلون ذلك إلا بعد أن تتعقد حالتهم الصحية وتصل إلى التليّف الكبدي وهي اخطر درجات المرض التي لا يمكن تداركها أو معالجتها، مضيفا أنّ مئات الآلاف من الجزائريين يجهلون إصابتهم.

وذكر بوعلاق عن وجود أكثر من مليون ونصف مليون جزائري مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي بشكل رسمي في حين تجهل آلاف الحالات، حيث طرح في هذا السّياق إشكالية وفرة بعض التحاليل والكواشف التي لا تتواجد بالكمية الكافية في المصالح الاستشفائية والعلاجية، داعيا إلى تكوين الأطباء العامين في مجال الالتهاب الكبدي لأنهم أول حلقة في التعامل مع المرضى والموجهين لهم نحو مختلف التحاليل الطبية والمراكز العلاجية.

وكشف رئيس الجمعية عن وجود مناطق وبائية في شرق الوطن تسجل ارتفاعا رهيبا في عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “ج” بالأخص بريكة وباتنة وخنشلة وتبسة وسوق أهراس مقابل ولايات أخرى تشهد نفس الحالة بالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي “ب” في كل من المسيلة والطارف وبشار.

ورغم هذه الحالة يقول المتحدث “لا يوجد دراسة وبائية أو تحقيق وبائي لحصر الأمر والتكفل به، وزارة الصحة لا تمتلك الكفاءات اللازمة والكافية لرسم برامج وطنية في ظل مختلف البرامج الوطنية الكبرى التي تعمل عليها”.

واستطرد بوعلاق “تحاليل المرض لا تطلب إلا في ملفات عقد الزواج وهو ما يجعلنا نطالب بإدراج عمليات كشف واسعة”.

وقسم المتحدث المرض إلى 3 حالات منها ما يخضع صاحبه إلى العلاج وتناول الأدوية ومنها ما يتطلب المتابعة والمراقبة الطبية فقط ومنها مالا يستحق العلاج.