التهيئة الحضرية غائبة بأحياء بلدية المغير في الوادي

يعاني الحي العريق المعروف باسم حي ”معمل التمور”، الواقع بمحاذاة طريق السكة الحديدية، من التهميش منذ نشأته، في ستينيات القرن الماضي، حيث شهد توسعا عمرانيا، لكنه بقي إلى حد الساعة دون تهيئة حضرية، وشوارعه غير معبدة ولا أرصفة بها، حيث بقيت مسالك ترابية تؤرق السكان على مدار السنوات.
وتزداد هذه الشوارع الترابية سوءا، أثناء سقوط الأمطار خاصة ونحن في فصل الشتاء، الذي تكثر فيه نسبة التساقط، وفي باقي الأيام يشهد الحي تطاير الأتربة والغبار، أثناء مرور المركبات، وكذا هبوب الرياح، ما ينعكس سلبا على قاطني الحي، هذا الوضع الذي أثار موجة من غضب هؤلاء، بعد أن نفد صبرهم من الوضعية التي امتدت على مدار أزيد من 40 سنة، التي شهت تعاقب العديد من الأجيال، لكن لم تشهد أي تغيير نحو الأفضل، وظل الحي خارج مجال التهيئة، وبعيدا عن حسابات “الأميار” الذين تعاقبوا على كرسي البلدية.
هذه الصورة الكارثية جعلتهم يطالبون بنصيبهم من التهيئة الحضرية، خاصة أن بلدية المغير استفادت مؤخرا بـ 130 مليار ضمن صندوق التضامن وضمان الجماعات المحلية.
وفي ذات الموضوع طالبوا المجلس البلدي بإدراج حيّهم ضمن مخطط البلدية للتنمية المحلية، مناشدين والي الوادي ورئيس المجلس الولائي، وكذا الوالي المنتدب بالتدخل العاجل لتحقيق هذا المطلب الملح لكي يرى سكان الحي شوارعهم تنعم بطعم التنمية التي غابت عنهم طيلة هذه السنوات.