-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البعض سافر إلى تونس خصيصا لاقتناء "الهريسة العربي" والزعفران

التوابل.. مكون لا غنى عنه في أطباق الإفطار لدى العائلات القالمية

نادية طلحي  
  • 124
  • 0
التوابل.. مكون لا غنى عنه في أطباق الإفطار لدى العائلات القالمية
أرشيف

تعتبر مختلف التوابل والبهارات المستخلصة من النباتات العطرية، من بين أهم مكونات مختلف الأطباق خلال شهر رمضان، لدى أغلب العائلات القالمية، التي تتفنن نساؤها في تحضير مختلف الأطباق التقليدية والعصرية خلال الشهر الفضيل، باستعمال تلك العقاقير الغذائية والتوابل التي تعطي مذاقا لذيذا يشهي النفس ويفتح الشهية للأكل.
وشهدت أسواق ولاية قالمة، في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، حركة غير عادية، للنساء التي تقصدها لاقتناء التوابل بمختلف أنواعها، التي يعد استعمالها في شهر رمضان أمرا ضروريا في طهي مختلف الأطباق. حيث لا يكاد يخلو أي منزل من التوابل، التي تعطي نكهة وذوقا خاصا للأطباق التي يتم تحضيرها عادة في ولاية قالمة خلال أيام الشهر الفضيل.
“الشروق”، التي تجولت في نهج عنونة الكائن بقلب مدينة قالمة، باعتبارها أكثر شارع تجاري توجد فيه محلات بيع مختلف أنواع العقاقير والتوابل الغذائبة، التقت ببعض النساء اللائي تحدثت كل منهن عن تجربتها وسبب خروجها لاقتناء التوابل، حيث ذكرت السيدة زبيدة بأن جميع النساء يلجأن لاقتناء التوابل والبهارات المختلفة، التي تضفي نكهة خاصة على الأطعمة، بما في ذلك اللواتي كن لا يخصصن وقتا كافيا للمطبخ أو لا يجدن طهي مختلف الأطباق، لأن التوابل تعطي الذوق المميز للوجبة التي يختلف بها كل نوع من أنواع التوابل، وكل سيدة تدرك نوع وحجم التوابل التي تستعملها لإعطائها النكهة المميزة وتجعلها شهية.
بينما أضافت مرافقتها في رحلة التسوّق السيدة نصيرة، أن التوابل والبهارات الغذائية تعتبر مكونا أساسيا في أغلب الوجبات الغذائية للعائلات القالمية، خاصة خلال شهر رمضان المعظم الذي يتم فيه تنويع الأطباق لوجبة الإفطار فتتنوع معها التوابل المستعملة، وعلى رأسها الكمون ورأس الحانوت والفلفل الأحمر المجفف والتابل والكروية والقرفة وحتى الزعفران، الذي لا تستغني عنها أي أسرة بولاية قالمة، لإعطاء أطباقها ذوقا مميزا، إلى جانب الفريك الذي يعتبر مادة أساسية لتحضير الشربة خلال أيام الشهر الفضيل.
أصحاب محلات تجارة العقاقير والأعشاب، في نهج عنونة وشارع التطوع بوسط مدينة قالمة، أجمعوا على أن نشاطهم التجاري قد عرف انتعاشا كبيرا خلال الأسبوع الماضي، المتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر شعبان، بعد الإقبال المتزايد للنساء والرجال على حد سواء على تلك المحلات، لاقتناء ما يلزمهم من مختلف أنواع التوابل التي تحتاجها عائلاتهم طيلة الشهر الفضيل.

وفي السياق، فقد ذكر عمي علاة شوفة، وهو صاحب أقدم محل لبيع الأعشاب، أن ربات البيوت أصبحت يفضلن اقتناء التوابل على طبيعتها من محلات العطارة، وذلك بعد انتشار بعض التوابل المغشوشة والمعبأة في الأكياس، حيث أنها تفتقد للطعم والذوق الطبيعي، ناهيك عما قد تتسبب فيه من أضرار لصحة الإنسان.
وفي ظلّ الاكتظاظ الذي تشهده الأسواق بولاية قالمة لاقتناء التوابل، فإن بعض المواطنين لجؤوا إلى أسواق ولاية قسنطينة، لاقتناء بعض التوابل، التي تفوح رائحتها على بعد عدّة أمتار بل إن مجرد تواجدها في المطبخ، يعطي رائحة زكية تشهّي النفس وتجعل العائلة تعيش الأجواء الرمضانية على أصولها، حيث ذكر في السياق السيد توفيق بأنه اعتاد مع اقتراب حلول شهر رمضان من كل سنّة، التوجه رفقة زوجته إلى قسنطينة لاقتناء ما يلزمهم من توابل وعقاقير غذائية لتحضير وجبة الإفطار طيلة الشهر الفضيل، حتى دخل ذلك في إطار عادات وتقاليد عائلته خلال استعدادها لاستقبال شهر رمضان من كل سنة.
وللتأكيد على مدى أهمية تواجد مختلف التوابل والبهارات الغذائية المتنوعة في البيوت خلال شهر رمضان المعظّم، ومدى تعلق العائلات القالمية بذلك، فقد ذكر لنا السيد أمين صاحوي الذي التقته “الشروق” في سوق شارع التطوع الشعبي بقالمة، بأنه يعرف شخصيا أشخاصا سافروا خلال الأيام القليلة الماضية إلى تونس المجاورة، خصيصا لاقتناء مختلف أنواع التوابل الغذائية التي تشتهر بها بعض المناطق التونسية خاصة منها ” الهريسة العربي” والفلفل الأحمر المجفف والزعفران وغيرها من التوابل التي غالبا ما يتم اقتناؤها من أسواق نابل التونسية التي تشتهر بهذه التجارة التي تعتبر من أهم النشاطات التجارية لدى التونسيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!