-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أساتذة يستغرقون 6 سنوات لنشر بحث واحد.. البروفيسور نوار ثابت:

الجامعة الجزائرية تتذيّل قائمة البحث العلمي عالميا

منير ركاب
  • 8796
  • 1
الجامعة الجزائرية تتذيّل قائمة البحث العلمي عالميا
أرشيف

أكّد البروفيسور الجزائري، نوّار ثابت، عميد كلية العلوم لجامعة الشارقة، أن عدد البحوث التي نشرتها جامعات باب الزوار وعنابة ووهران، بلغ 1752 بحث، نهاية 2021، حيث إن الجامعات الثلاث، في مجموعها، على غرار باقي الجامعات عبر الوطن، تحتاج من 3 إلى 6 سنوات، لنشر بحث واحد، لكل أستاذ، مضيفا أنه يمكن أن يذهب في التحليل أبعد من ذلك، بالنظر إلى جودة البحوث المنشورة، حيث إنّ 10 بالمائة من البحوث، بحسب تحليل البروفيسور، تم نشرها من طرف الجامعات الجزائرية في الصنف الأول للمجلات المسجلة في قاعدة “سكوبس” للسنة الماضية.

وقال البروفيسور إن جامعاتنا ليست في وضع مريح كمّا وكيفا، والأخطر من هذه الحقائق- يقول المتحدث- التدهور المنتظم لجودة ما ينشره منذ سنوات، حيث تراجعت نسبة البحوث المنشورة في أحسن المجلات (Q1) من 13 بالمائة، إلى أقل من 8 بالمائة، خلال العقد الأخير، مضيفا، في ذات السياق، أنه ليس بصدد تحليل الأسباب التي تفسر الواقع الذي يعاني منه الأساتذة والباحثون في الجامعات الجزائرية، غير أنّ هذا الواقع يتحسر له كل من يحمل هم الوطن داخل وخارج البلاد.
وأضاف أنه يتعيّن على الجميع أن يدرك موقع الجزائر بالنسبة إلى غيرنا، وحجم ما يجب إنجازه إن عقدنا العزم يوما على النهوض.

وأضاف عميد كلية العلوم لجامعة الشارقة، أنّ النشر العلمي اليوم يتم معظمه باللغة الإنجليزية، لأنّ معظم الإنتاج المعرفي الجديد، يحدث في أمريكا وبعض الدول التي تستخدم اللغة الإنجليزية، ولأن جميع الباحثين في العالم يحسنون اللغة الإنجليزية، فما ينشر بلغة أخرى لا يقرؤه إلا القليل.. وهذه ليست مؤامرة ضد الفرنسية ولا الروسية ولا الصينية، بل هو التحدي الحضاري الذي يواجهنا ويواجه العرب، مثل باقي الدول، فهو مستوى العلم الذي ننتجه.

ويقول البروفيسور إن استخدام المنشورات يعتبر مؤشرا لمستوى تطور الجامعات أو الدول، وإن هناك ممارسات معروفة وكتب عنها الكثير لباحثين ينشرون بحثا كل أسبوع، بفضل شبكات تشبه شبكات التهريب عبر الحدود، لكنها ظاهرة تبقى محدودة، تفرض الحذر، والتمعن في كل حالة تبدو غير عادية، ولكن لا تبرّر استبعاد المؤشر في تقييم أداء الباحثين والمؤسسات والدول.
وبخصوص أهمية الإنتاج العلمي وعلاقته بمشكلة التنمية، قال البروفيسور إنها إشكالية متداولة كثيرا تحت عناوين مختلفة، مثل جدوى البحث الأساسي أو النظري والبحث التطبيقي، الذي يفتح الطريق لتطوير تطبيقات جديدة في المستقبل.

وكان عميد كلية العلوم بجامعة الشارقة قد تحدث سابقا عن قاعدة بيانات سكوبس التي تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية، من أجل مقارنة أداء الجامعات الجزائرية بغيرها من الدول العربية في مجال البحث العلمي، حيث تم انتقاء جامعتين عربيتين كجامعة الملك فهد للبترول بالظهران، وجامعة الشارقة، ليتبين- بحسبه- أن جامعات باب الزوار ووهران وقسنطينة 1، وسطيف، وعنابة، نشرت في مجملها ما بين 300 و500 بحث علمي خلال سنة 2020، في حين أنتجت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في نفس السنة أكثر من 2000 بحث وجامعة الشارقة 1500 بحث، مسجلا في الوقت نفسه، عدة أسباب قال إنها وراء تأخر جامعاتنا، كانعدام البيئة البحثية التي تشجع الأستاذ على العمل في المختبر بعد ساعات العمل، التي تمكّنه من إنجاز أبحاث بالجودة العالمية المطلوبة، حيث لا يزال الباحثون وطلاب الدراسات العليا بالجزائر يسافرون إلى الشرق والغرب من أجل إجراء تجارب مختبرية بسيطة استحال عليهم القيام بها في الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ملاحظ

    عندما يقرر مصير الجامعة آخر الطلبة ويديرون شانها فهذه النتيجة