الجدل بشأن طرد تلميذة متواصل.. سخرية من أستاذ تضامن معها بارتداء “جبة قبايل”!

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بمنشورات السخرية من أستاذ تضامن مع تلميذة طردت من الثانوية التي تدرس بها يوم الدخول الاجتماعي، بسبب ارتدائها الزي التقليدي القبائلي.

وتداول نشطاء صورة أستاذ يرتدي “جبة قبايل”، مؤكدين أن طريقته في التضامن مع التلميذة غير مجدية، وكان بإمكانه حسبهم اعتماد مئات الطرق المغايرة، دون أن يجعل من نفسه مادة دسمة للسخرية عبر الشبكات.

وفي الوقت الذي دعت أطراف لتجنب التضييق على اللباس سيرا على خطى فرنسا، شدد آخرون على ضرورة احترام المدرسة، لأن السماح بالزي التقليدي قد يجعل فتيات قسنطينة يرتدين الفرقاني وتلمسان الشدة، والعاصمة الكاراكو والوهرانيات البلوزة لتصبح المؤسسة التعليمية قاعة للحفلات.

وانتشرت قصة التلميذة “تيزيري” مباشرة عقب ظهور والدتها في فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن طرد ابنتها من ثانوية برشيش في القصر بولاية بجاية بسبب ارتدائها “جبة قبايل”.

وقالت والدة تيزيري، وهي أستاذة جامعية، إن ابنتها أُجبرت على مغادرة المدرسة فقط لأنها كانت ترتدي زيا قبائليا تقليديا.

وأضافت أنها قامت على إثر ذلك باصطحاب ابنتها إلى المدرسة مجددا رفقة عدد من النسوة اللواتي ارتدين كلهن الزي القبائلي من أجل إعادة التلميذة لقسم الدراسة وهي بنفس الجبة، تأكيدا على التمسك بالهوية الأمازيغية.

وأثارت حادثة الطرد جدلا واسعا، اضطر إدارة الثانوية للاعتذار والتأكيد على أنه لا يوجد ما يمنع هذا الزي، حيث  أصدر مدير المدرسة بيانا يؤكد فيه أنه “لا يحق لأحد منع لباس تقليدي”.

وأوضح أن “النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما بالمآرز وفقط، ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي”.

وأبرز المدير أنه يرفض مثل هذه التصرفات في الثانوية، حيث لم يكن على علم بالقضية، مضيفا: “لن أقبل ذلك من أحد، علما أن التلميذة لم تطرد من المؤسسة، والمعني اعتذر من أم التلميذة”.

ودافع نشطاء عن الحق في ارتداء الجبة القبائلية في المدرسة، معتبرين أن هذا اللباس هو جزء من يوميات النسوة في المنطقة، وليس مجرد فلكلور يتم ارتداؤه في المناسبات.