-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رموز الثورة التحريرية وبطولاتها تملأ منصات التواصل الاجتماعي

الجزائريون يتعاطون نشوة الانتصارات عشية نوفمبر

وهيبة سليماني
  • 504
  • 1
الجزائريون يتعاطون نشوة الانتصارات عشية نوفمبر
أرشيف

نوفمبر.. شهر البطولات والأمجاد.. شهر الثورة المجيدة، التي قال فيها الشاعر نزار قباني “الثورة الجزائرية حين تعبر عن انتمائها العربي، لا تعبر عن ذلك بشكل استعراضي، أو برومانسية مر عليها الزمن، وإنما تضع ثقلها المادي والدولي والاقتصادي والحربي في كل معارك العرب..”.
ويعود نوفمبر كل سنة فيصبح كل جزائري هو الثورة نفسها، حيث تعود معه كل الرموز وتندلع ثورة المشاعر، والشعور بالعزّ والبطولات في كل بيت من بيوت وطننا الحبيب.. أعلام، وصور، واحتفالات تهز الأرجاء هنا وهناك، ومواقع التواصل الاجتماعي، تتوشح بالأخضر والأبيض والأحمر.. ألوان الراية الوطنية، وتعلوها قصائد الحرب والوطن، وصور وفيديوهات بالأبيض والأسود، لمعارك مجاهدينا وشهدائنا الأبرار.
وعشية الذكرى الـ68 للثورة التحريرية المجيدة، تفاعل أغلب الجزائريين مع هذه المناسبة، بالتهاني، وتعابير الفخر والعزة بذكرى ليست عندهم كباقي الذكريات، واستغلوا منصات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “تويتر”، “يوتيوب”، “أنستغرام”، لإحياء تلك الأيام التاريخية بطريقتهم الخاصة، ودعموا ذلك باحتفالات وأجواء خاصة في البيوت، وأظهروا أهمية هذه الذكرى عند الأطفال كما الكبار.
وربط الكثير من الفايسبوكيين، ذكرى الثورة التحريرية بما قد تقدّمه القمة العربية في الجزائر، حيث قال أحد المعلقين “إن نوفمبر دائما يصنع المعجزات ويصنع التحديات ويصنع الأمجاد، ولأن شهداء الثورة ترفرف أرواحهم على هذا الوطن الذي سقوه بدمائهم شبرا بعد شبر، فإن قمة الجزائر ستضاف إلى بطولات نوفمبر، وانجازاته”.

نوفمبر أعظم إنجاز في عيون الجزائريين
وحول هذا الموضوع، قال الباحث في علم الاجتماع السياسي، نور الدين بكيس، أن شهر نوفمبر مرتبط بأكبر إنجاز في عيون الجزائريين، الذين يعتبرون الثورة التحريرية اكبر أعظم مفخرة لهم، خاصة أنه محل إشادة دولية وبالتالي لا يختلف أي جزائري عن الآخر في تبادل مشاعر الاعتزاز والفخر في شهر نوفمبر مع أن هنالك تعاطيا في المقابل مع عيد الاستقلال، ولكن بطريقة أخرى مقارنة بعيد الثورة التحريرية.
ومقارنة بإنجازات ما بعد الاستقلال، يرى بكيس، أن الثورة عند الجزائريين تتقدمها وتتصدرها جميعا ويتشرفون به، خاصة أنه لا يوجد، حسبه، حدث بطولي وثوري في مستوى ثورة 1954.
وأكّد نور الدين بكيس، أنّ في الجزائر تولّد لدينا نوعان من التفاعل مع الاحتفالات، هناك رسمية وأخرى شعبية، لأن التاريخ يرى في ثورة نوفمبر أنها لم توظف سياسيا، واحتفالها لا تختصر في الجانب الرّسمي، حيث هناك ثنائية الاعتزاز بنوفمبر كثورة مجيدة.
وقال المختص الاجتماعي إن الجزائريين يبقون متكئين على هذه الذكرى كمرجعية، لأنها وحدتهم، عن طريق الدماء التي سالت عبر مختلف ربوع الوطن، وقد تشربت مختلف الأجيال جرعة من الوطنية المعتمدة على الشرعية الثورية.
ويرى المختص في علم الاجتماع السياسي، الأستاذ نور الدين بكيس، أن أثناء الحراك الشعبي تم التعاطي وتوظيف لمختلف رموز ثورة نوفمبر بعد أن كان يعتقد الكبار أن الجيل الشبابي، منقطع عن الافتخار والاعتزاز بماضيه الثوري، أكد للجميع أن المرجعية الرئيسية التي يجمع عليها الجزائريون هي الثورة النوفمبرية كأرضية لوحدة أبناء الوطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Mahfoud

    Allah Yarham Achouhada Tahia Eldjazair Tahia Rais Teboune Tahia El Djeich Tahia Achorafa