-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انطلقت من باتنة بسواعد المتطوّعين وعمّمت على 58 ولاية

“الجزائر الخضراء”.. حملة لتشجير رماد الحرائق

نادية سليماني
  • 1038
  • 0
“الجزائر الخضراء”.. حملة لتشجير رماد الحرائق
أرشيف

حقّقت حملة “أمام كل بيت شجرة” أكثر من أهدافها المسطرة، بعد ما عمّمت المبادرة على 58 ولاية كاملة، وتمّ غرس مئات آلاف الأشجار المثمرة والمعمرة، في مبادرة طيبة بدأها شباب متطوعون، ودعّمها محسنون بالتنسيق مع السلطات المحلية.
عرفت الجزائر مؤخّرا موجة حرائق قضت على كثير من الغطاء النّباتي للغابات والأحراش، وهو ما جعل متطوعين يُقررون إعادة الغطاء الأخضر النباتي للمحيط، وذلك عن طريق غرس ولو شجرة واحدة أمام المنزل.
الحملة بدأت من ولاية باتنة، حيث أطلق ناشطون ومتطوعون حملة “اغرس شجرة أمام منزلك”، وقال صاحب الفكرة، لعلى فؤاد في تصريح لـ”الشروق”، بأن بداية الحملة كانت مع انتشار الحرائق الصيفية في البلاد، وقضائها على الغطاء النباتي، فتم إطلاق دعوات لغرس ولو شجرة أمام كل منزل.

غرس 190 شُجيرة بباتنة في يوم واحد
وبدأت الحملة بتشجير أحياء ولاية باتنة، وتوسّعت لتشمل المؤسسات التربوية، وجميع بلديات المنطقة، إذ تمكن المتطوعون مثلا من غرس 190 شجرة بين زيتون وخروب وفستق أطلسي في يوم واحد فقط بإحدى الغابات، ليصل مجموع ما تم غرسه إلى 850 شجرة في ظرف أيام فقط.
وقال المتحدث “شجيرات الغرس يقدّمها لنا محسنون وأصحاب مشاتل، وتساعدنا السلطات المحلية بالتّراخيص”.

محسنون يتبرّعون بشجيرات الغرس
وأكّد لعلى بأنهم يختارون بعناية أنواع الأشجار المغروسة، التي يجب أن تتناسب مع مناخ وطبيعة كل ولاية، وبالخصوص الأشجار المثمرة والمعمرة، والإقتصادية منها والتي لا تحتاج لمياه سقي كثيرة، ومنها أشجار الخروب، الفستق الحلبي، البلوط، الزيتون والتين الشوكي.
وبعد توسّع المبادرة عبر كامل القطر الوطني، تم تغيير تسميتها إلى “حملة الجزائر الخضراء”، ويقول لعلى، بأنهم تمكنوا من غرس مئات آلاف الأشجار عبر جميع ولايات الوطن، شمالا وجنوبا، غربا وشرقا “وصلنا إلى غاية عين أميناس، وعين قزام وتندوف..” على قوله.
والجميل في المبادرة، أن المبادرين الأوائل للحملة، يتولون متابعة عمليات الغرس، إذ يعودون إلى المناطق التي سبق غرس أشجار فيها، للوقوف على وضعيتها ودرجة الرعاية التي تحظى بها.
وأضاف “مهمتنا النبيلة هي قبل كل شيء عبارة عن صدقة جارية، لكل شخص يساهم في زرع شجرة، إضافة إلى توفير غطاء نباتي بالجبال والغابات، ينتفع منه الإنسان والحيوان، وأيضا تجميل المحيط، وزرع ثقافة الغرس في عقول الأطفال الصغار”.
وتمنّى المُتحدّث، أن يساهم كلّ جزائري في هذه المبادرة “بغرسه شجرة أمام منزله، أو في حيه، أو في الحي المجاور له..”.

البلوط والفستق الحلبي والخرّوب والزيتون.. أكثر المغروسات
ومن أهداف أصحاب الحملة، إنشاء مشتلات للنباتات عبر الوطن، فبعد إنشاء مشتلة بباتنة، ينتظر فتح أخرى بولاية المدية، وحتى بالجنوب.
وبالتوازي مع الحملة، يقدّم مختصون نصائح وإرشادات للمواطنين الراغبين في غرس الأشجار، ومنها تعريفهم بأنواع الأشجار المناسبة لكل منطقة، فمثلا نبتة الجهنمية وشجرة المورينقا وشجرة السدر اليمني، ملائمة كثيرا للمناخ الصحرواي، كما ينصحون بوضع حوض عميق نسبيا حول الشجيرات المغروسة، حتى تبقى المياه الأمطار لمدة طويلة حول الشجيرة.
وتمنى محدثنا، التفاتة من السلطات ودعما لحملتهم، خاصة وأن لهم مقترحات يريدون رفعها إلى أعلى السّلطات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!