الجزائر بحاجة إلى مليون مؤسسة مصغرة

أكد كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى، أن تحدي التنمية المستديمة في الجزائر مرتبط بتحدي النمو بالنظر، وهذا حسبه، بالنظر لهشاشة ما اسماه “الآلة الإنتاجية الوطنية”، وقال إن القطاع الصناعي يمثل متوسط 5.5 بالمائة من النتاج الداخلي الخام والفلاحة تمثل متوسط 9.5 بالمائة، حيث لامست الواردات الغذائية للعام الماضي سقف الـ 7.3 مليار دولار وهي نسبة 13 بالمائة من إجمالي الواردات.
وتحتاج الجزائر في الوقت الراهن، حسب مصيطفى، إلى مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة لتحقيق معيارية نشوء المؤسسات، وترتفع هذه الحاجة سنة 2030 إلى مليوني مؤسسة حسب هدفي التشغيل، حيث ينبغي الإبقاء على معدل البطالة في حدود الـ5 بالمائة، والنمو 7 بالمائة .
ودعا، خبير الاقتصاد، بشير مصيطفى، لتطبيق اليقظة الإقليمية، معتبرا أنها أحد مفاتيح التحول من ولايات جغرافية إلى ولاية إقليم، لأن التنمية المحلية قوية الارتباط بمفهوم الإقليم عبر ثلاث بوابات وهي قواعد البيانات الاقتصادية الاجتماعية المحلية آفاق 2030 – 2050، التحليل الدوري للبيانات من طرف أجهزة مختصة، وخلايا اليقظة الاستراتيجية المحلية التي عليها، حسبه، تحويل نتائج التحليل إلى سياسات وبرامج محلية منسجمة مع الرؤية الوطنية للنمو.