-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بوقرة ولاعبوه أمام فرصة مهمة للبرهنة وتحقيق الغاية

الجزائر بين إنجاح “الشان” تنظيما والظفر باللقب بسيناريو 90

صالح سعودي
  • 926
  • 0
الجزائر بين إنجاح “الشان” تنظيما والظفر باللقب بسيناريو 90

تعد نهائيات كأس إفريقيا للمحليين فرصة مهمة لبرهنة الجزائر على حنكتها وصحة إمكاناتها من الناحية التنظيمية والفنية على حد سواء، وهذا من خلال الحرص على السير الايجابي لـ”الشان” حتى تكون هذه النسخة مرجعا مهما في القارة السمراء مقارنة بالدورات السابقة، مثلما أن هناك رهان كبير من طرف المدرب مجيد بوقرة ولاعبيه حتى يكونوا في الموعد ويوظفوا جميع إمكاناتهم بغية إحراز اللقب القاري، وهم الذي توجوا نهاية العام 2021 بكأس العرب في الملاعب القطرية.

تترقب الجماهير الجزائرية باهتمام كبير انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين بالجزائر نهاية هذا الأسبوع، حيث أن الأغلبية قد ضبطوا من الآن ساعتهم على هذا الجمعة الذي سيعرف إقامة حفل الافتتاح وإعطاء إشارة انطلاق المنافسة التي يستهلها المنتخب الوطني بمواجهة هامة أمام نظيره الليبي. ويجمع الكثير من المتتبعين بأن نسخة “الشان” لهذا العام تعد فرصة مهمة للجزائر حتى تبرهن على إمكاناتها وقدرتها في الجانبين التنظيمي والفني، وهذا بناء على الإمكانات المسخرة وكذلك الأهداف لمسرة لهذا الغض، خاصة بعد افتتاح عدة ملاعب جديدة بمواصفات عالمية، وفي مقدمة ذلك ملعب براقي (نيلسون مانديلا) الذي أبهر الجميع، ما جعله مؤخرا يستقطب الجماهير والفضوليين من باب الاكتشاف وأخذ صور للذكرى، فيما حظي بإشادة التقنيين، وفي مقدمة ذلك المدرب كمجيد بوقرة الذي اعترف بنوعية الانجاز الذي من شأنه أن يعود بالإيجاب على الجزائر التي باتت تتوفر على مرافق رياضية هامة بمقدورها أن تعمل على إقامة تظاهرات رياضية كبرى، وهي التي سبق لها ان نجحت الصائفة الماضية في إنجاح منافسة ألعاب البحر المتوسط بوهران، في الوقت الذي تعول على كسب ورقة احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا عام 2025.

من جانب آخر، فقد حرص المدرب مجيد بوقرة على وضع آخر اللمسات اللازمة حتى يضمن جاهزة لاعبيه لهذه التظاهرة القارية الهامة، وهذا بناء على التربصات التي أقيمت في الجزائر وبلدان عربية أخرى، إضافة إلى عديد الوديات التي برمجت لهذا الغرض، آخرها المواجهة التي جرت أمام المنتخب الغاني، وهو الأمر الذي سيسمح للطاقم النفي بأخذ نظرة واضحة على التعداد بغية ضبط خياراته التي تتماشى مع تحديات هذه المنافسة الذي يأمل الكثير ان تكون فرصة مهمة لإعطاء صورة مشرفة للكرة الجزائرية، وبالمرة الوقوف على إمكانات اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية الذين سيكونون أمام فرصة مهمة لإثبات الذات والتنافس على اللقب القاري، خاصة وأن الكثير من العوالم في صالحهم، وفي مقدمة ذلك إقامة المنافسة في الجزائر ووقفة الجماهير الكروية إضافة إلى الإمكانات المسخرة للمنتخب المحلي، إضافة إلى تتويج أبناء بوقرة باللقب العربي شهر ديسمبر 2021، وهو أمر محفز لخوض هذه المنافسة بنية التتويج باللقب، وبالمرة تكرار سيناريو 90 الذي عرف فوز أكابر المنتخب الوطني بأول لقب قاري تزامنا مع إقامة “الكان” في الجزائر.

وإذا كانت الجزائر تعول على ثنائية إنجاح “الآن” تنظيميا وفنيا، في ظل الإمكانات المسخرة وكذلك الرهانات المستقبلية المبنية أساسا على الترشح لاحتضان نسخة 2025 من “الكان”، فإن الفرصة مواتية أيضا للوقوف على إمكانات الكرة المحلية من خلال المنتخب الوطني المحلي الذي سيكون أمام حتمية البرهنة قاريا من خلال هذه المنافسة، وبالمرة استعادة بعض الأمجاد والإنجازات التي حققتها الفئات المختلفة للمنتخب الوطني، والبداية بمنتخب الأواسط الذي كان قد توج بكأس أمم إفريقيا عام 1978، ما مكنه من المشاركة في كأس العالم 79 باليابان، بأسماء كان لها شأن مع أكابر المنتخب الوطني فيما بعد، على غرار شعيب وياحي وعصماني والبقية، وكذلك بروز المنتخب الأولمبي مطلع التسعينيات، حين نشط نهائي ألعاب البحر المتوسط بفرنسا عام 1993، وكذلك تتويج المنتخب المحلي بكأس العرب ديسمبر 2021، دون نسيان تتويج منتخب الأواسط خريف العام الماضي بكأس العرب على حساب نظيره المغربي، وهي تتويجات على قلتها تشكل محفزا هاما لبوقرة ولاعبيه بغية إثرائها بلقب جديد يعطي صورة مشرفة للكرة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!