-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مفوضية الاتحاد تلغي دعوته للحضور

الجزائر تقطع طريق الكيان الصهيوني إلى القمة الإفريقية

حورية عياري
  • 12666
  • 0
الجزائر تقطع طريق الكيان الصهيوني إلى القمة الإفريقية
أرشيف

نجحت الجزائر رفقة دولة جنوب إفريقيا في منع الكيان الصهيوني حضور قمة الاتحاد الإفريقي لرؤساء الدول والحكومات التي ستفتتح اشغالها هذا السبت، حيث تمكنت من إلغاء دعوة كانت وجهتها مفوضية الاتحاد لإسرائيل لحضور افتتاح القمة بعد ضغوط مارستها الجزائر وجوهانسبورغ وحلفائهما بالقارة، لمنع الكيان من حضور أي نشاط في القمة.
ويأتي ذلك فيما ينتظر اتخاذ قرار بشأن تجريد إسرائيل من صفة مراقب في المنظمة، حسب ما كشفت عنه مصادر متواترة أكدت أن مفوضية الاتحاد كانت وجهت دعوة إلى سفير الكيان الصهيوني في اديس ابابا، أليلي أدماسو، بصفته ممثلاً لإسرائيل في الاتحاد بصفة مراقب، من دون استشارة مكتب القمة الذي تترأسه السنغال، قبل أن تتدخل دول على رأسها الجزائر وجنوب أفريقيا ونيجيريا للضغط على المفوضية وتذكيرها بقرار القمة الماضية بتعليق قرار صفة ملاحظ لإسرائيل.
واضطرت المفوضية إلى توجيه رسالة ثانية إلى سفير الكيان الصهيوني لتبليغه بإلغاء الدعوة الأولى.
وفي السياق، يجتمع القادة الأفارقة السبت والأحد في القمة السنوية للاتحاد الإفريقي في مائدة مستديرة، بمشاركة الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بهدف تسريع إقامة منطقة للتجارة الحرة على وقع تداعيات الحرب في أوكرانيا واستمرار حركات التمرد المسلح وسيحضر 35 رئيس دولة وأربعة رؤساء حكومات على الأقل القمة، حسب ما أعلن عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ميليس عالم، الثلاثاء، من دون تحديد الأسماء.
ومن جهته، دعا الأمين التنفيذي بالإنابة للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ، أنطونيو بيدرو، الدول الإفريقية إلى بذل جهود متضافرة من أجل إنجاز منطقة التجارة الحرة القارية، وأكد المسؤول الأممي أن السوق القارية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية من شأنه توفير اقتصاد واسع في التصنيع، ما سيحقق زيادة التجارة داخل القارة، إضافة إلى مساعدته في تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الأساسية، مثل الأدوية والأغذية والأسمدة، وتوفير المزيد من الفرص للنساء والشباب للحد من الفقر وعدم المساواة.
ومن بين المداخلات المبرمجة، تقرير يقدمه الرئيس السينغالي، ماكي سال، حول “حوكمة السياسة العالمية والمالية وسياسة الطاقة”، وتقرير حول “الإصلاحات المؤسساتية في الاتحاد الإفريقي”، سيقدمه بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، وآخر يتناول فيه رئيس جنوب إفريقيا، ماتاميلا سيريل رامافوزا، الشق المتعلق باستجابة الاتحاد الإفريقي لتحديات وباء كورونا (كوفيد-19).
كما ستناقش القمة أيضا، علاوة على المحور الرئيسي المتعلق بمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، تقارير أخرى تتصل بحالة السلم والأمن في إفريقيا والتغيرات المناخية.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس تبون، في كلمة ألقاها باسمه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، الجمعة، في أشغال اجتماع لجنة الإتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، أن الجزائر تعرب وبشدة عن رفضها لمنطق القوة وتدعو إلى ضرورة تغليب لغة الحوار والمصالحة بين كافة مكونات الشعب الليبي.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الحل الدائم والشامل والنهائي للأزمة الليبية لن يتأتى إلا عبر مسار يقوده الليبيون أنفسهم، مؤكدا أن الجزائر لن تدخر أي جهد مع مختلف الشركاء لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة.
وقال الرئيس ” رغم القلق الذي ينتابنا إزاء الوضع المتأزم، إلا أننا لانزال متفائلين لما نلمسه من رغبة صادقة للأطراف الليبية في تجاوز المحن وتغليب المصلحة العليا للوطن. كما نأمل في أن يجد تكاتف الجهود الإفريقية والدولية أثرا على أرض الواقع من خلال إعادة بعث مسار التسوية السلمية بين الفرقاء الليبيين”.
وجدد التأكيد أن “الجزائر لن تدخر أي جهد في إطار مجموعة دول جوار ليبيا وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، بغية تمكين الأشقاء في ليبيا من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة، حفاظا على أمن واستقرار دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر وأكثر من غيرها بالأوضاع في ليبيا”.
وأكد الرئيس تبون استعداد الجزائر للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الوطنية الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!