-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجزائر رائدة إفريقيًّا في الملاعب

ياسين معلومي
  • 3566
  • 0
الجزائر رائدة إفريقيًّا في الملاعب

يبدو أن الجزائر أصبح بإمكانها احتضان أي منافسة رياضية مهما كان نوعها، إذ أكدت على صحة قدراتها خلال استضافتها ثلاث منافسات كبيرة، الأولى الصائفة الماضية حين نجحت وهران في احتضان ألعاب البحر المتوسط، ومطلع العام الحالي بإقامة كأس إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، ثم نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة. وقد نجحت الجزائر بامتياز في هذه التحديات، وذلك باعتراف رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأظهرت أن كل المسابقات التي أقيمت في الجزائر كانت ناجحة بعد ما جرت في أحسن الظروف.
وحتى أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم تيقنوا أن الجزائر جاهزة اليوم لاستقبال أي منافسة مهما كان نوعها، خاصة في ظل تواجد عدد كبير من الملاعب العالمية الجديدة، في وهران والجزائر العاصمة وقسنطينة وتيزي وزو وعنابة.. حتى أن البعض يؤكد اليوم أن الجزائر أصبحت رائدة إفريقيًّا بعد ما تفوقت على بعض البلدان، خاصة تلك التي كانت تتغنى لسنوات أنه لا أحد في إفريقيا بإمكانه أن يضاهي المنشآت والملاعب التي تملكها، كما باستطاعة الجزائر احتضان حتى كأس العالم لكل الفئات.
الخبر الذي استحسنه كل المتتبعين في الساعات الأخيرة هو رفع التجميد عن ملعبي سطيف وبجاية، ليكونا بذلك جاهزين في القريب العاجل، ما يسمح بتعزيز عدد الملاعب العالمية التي تملكها الجزائر، فمدرجات ملعب المركب متعدد الرياضات الجديد لولاية سطيف ستستوعب 50 ألف متفرّج، ويتضمن المركّب العديد من المرافق منها ثلاثة ملاحق للتدريبات، ومجموعة فندقية ومطاعم ومتحفا رياضيا، وحظيرة للسيارات تتسع لـخمسة آلاف مركبة. ويتموقع هذا المشروع العملاق على أرضية تابعة لبلدية أولاد صابر بالجهة الشرقية لمدينة سطيف. ويكون محاذيا للطريق الوطني رقم 5 والطريق السيار شرق غرب، والمحطة الجديدة لنقل المسافرين.. أما ملعب بجاية فطاقة استيعابه قدرت بـ30 ألف مقعد قابلة للتوسيع إلى 45 ألف مقعد بمواصفات عالمية، مع اعتماد مضمار لألعاب القوى بذات الملعب وبأرضية ذات عشب طبيعي.. ومن الممكن أيضا أن يشمل التجميد ملعب باتنة، فهو يتسع لـ35 ألف متفرج، ويرشَّح أن يكون مغطى بالكامل وبأرضية من العشب الطبيعي، كما يحتوي على ملعبين ثانويين للتدريبات ومرافق أخرى حيوية خاصة بالجماهير ومرآب خاص بالسيارات. في انتظار انطلاق الأشغال بملعبي ورقلة وبشار.. لتصبح الجزائر أحسن بلد إفريقي من ناحية المنشآت الرياضية التي بدورها ستساعد على اكتشاف مواهب جديدة وتطوير الكرة الجزائرية.
لقد عانت الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة من قلة المرافق الرياضية، بدليل أن الأندية التي كانت تشارك في المنافسات الإقليمية والقارية كانت كلّها تستقبل في ملعب الثامن ماي بسطيف المعشوشب اصطناعيًّا، وهو ما جعل رئيس الجمهورية يكلف وزير السكن والعمران بمتابعة كل المشاريع والانتهاء منها في ظرف قياسي، وكانت البداية بملعبي وهران ونيلسون مانديلا، في انتظار فتح ملعب تيزي وزو ومختلف المشاريع الجديدة التي تم الكشف عنها، وهو ما يساعد الجزائر على دعوة الاتحادات الإفريقية التي لا تملك ملاعب معتمدة للاستقبال في الجزائر.
اليوم لا يملك الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أي عذر لعدم منح الجزائر شرف احتضان كأس إفريقيا للأكابر، سواء 2025 أو 2027، خاصة مع النجاح الباهر في احتضان المنافسات القارية السابقة، علما أن هذه المنافسة لم تُلعب في الجزائر منذ سنة 1990. القرارُ بيد أعضاء الكاف الذين تأكدوا أن الجزائر مستعدة وفي أي وقت لتكون عروسا لإفريقيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!