الجزائر رفعت قدراتها في مجال الطاقات المتجددة

كشف تقرير لمرصد الطاقة العالمي أن الجزائر من بين الدول العربية التي رفعت قدراتها في مجال الطاقات المتجددة بنسبة تقارب 50 بالمائة، لتصل إلى 20 ميجاوات بين عامي 2022 و2023.

وأفاد التقرير الذي نشره مرصد الطاقة العالمي على موقعه بأن الجزائر زادت من خططها فيما يتعلق بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ورغم ذلك فإنها على غرار دول المنطقة العربية لا تزال بحاجة إلى مضاعفة هذه القدرة 20 مرة من مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل الطاقة التي تعتمد على الغاز.

وأضاف التقرير بأن الجزائر التي تعتمد بشكل شبه كامل على النفط والغاز، حققت قدرة تشغيلية للطاقة النظيفة فاقت الـ10 ميجاوات خلال الـ12 شهرا الماضية.

وحسب بيانات التقرير فإن إجمالي القدرة التشغيلية والمستقبلية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح واسعة النطاق بالنسبة للجزائر تقدر بـ7000 ميجاواط بالنسبة للطاقة الشمسية، وهي قدرات اعتبرها التقرير خطوة إلى الأمام بالنسبة لبلد من بين أهم منتجي الوقود الأحفوري ويعتمد كليا على مداخيل النفط والغاز، وأن ما تم تحقيقه إلى غاية اليوم من تقدم في مجال الطاقة المتجددة يبقى غير كاف نسبيا مقارنة مع مناطق أخرى.

وأشار نفس التقرير إلى أن الجزائر من بين الدول التي تتوفر على مشاريع مستقبلية منها مايزال قيد الإنشاء، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى 50 جيجاوات من الطاقة الشمسية و10 جيجاوات من طاقة الرياح لاستبدال طاقة توليد الكهرباء من محطات الغاز والنفط.

وقال التقرير أن 8 دول في المنطقة تمتلك قدرة مستقبلية لا تقل عن ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل 12 شهرا، وأشار إلى أن القدرة المستقبلية هي المشاريع التي تم الإعلان عنها أو تلك التي هي في مراحل ما قبل الإنشاء أو يجري إنشاؤها.

وأضاف أن “المشكلة تكمن في أن المسار الذي تنتهجه المنطقة نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر يعتمد بشكل كبير على صادرات الهيدروجين، وهي تقنية غير مثبتة وغير مصممة للتعامل مع مسألة الحصول على الطاقة أو التخلص من انبعاثات الكاربون”.