-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بالتنسيق مع الكيان الصهيوني والمخزن المغربي.. محلل مغريي:

الجزائر في دائرة الاستهداف الإماراتي تمويلا وتخطيطا

س. ع
  • 22730
  • 1
الجزائر في دائرة الاستهداف الإماراتي تمويلا وتخطيطا
أرشيف
المحلل السياسي المغربي المقيم بإسبانيا، بدر العيدودي

قال المحلل السياسي المغربي المقيم بإسبانيا، بدر العيدودي، إن الجزائر توجد حاليا في دائرة الاستهداف من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة تمويلا وتخطيطا بالتنسيق العلني والمباشر مع الكيان الصهيوني ونظام المخزن المغربي.
وأوضح العيدودي، في مقابلة مع إذاعة الجزائر الدولية ضمن برنامج “ضيف الدولية”، الأربعاء، أن الزيارة المفتوحة التي قام بها العاهل المغربي لمدينة “دبي” ولقاء القمة مع محمد بن زايد، رئيس هذه الدولة، تناول عديد الملفات، ومنها إعداد الخطط والمؤامرات، من أجل ضرب الدور الجزائري التقليدي في منطقة الساحل الإفريقي، عبر تمويل حملات إعلامية لتشويه هذا الدور والإيقاع بينها وبين شعوب وقادة هذه المنطقة.
ولاحظ المحلل السياسي المغربي المقيم بإسبانيا، بأن المخابرات الصهيونية حضرت عديد هذه اللقاءات، وكذلك خلال الزيارة السرية التي قام بها محمد السادس إلى الكيان الصهيوني، من أجل تقديم الدعم السياسي والمعنوي له بالنظر إلى تآكل رصيده المعنوي في أنحاء الدنيا، بسبب جرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبرأي العيدودي، فإن الإمارات تقوم بتمويل “العديد من المنصات الإعلامية المعادية للجزائر، ومن بينها الصحيفة المغربية الإلكترونية الواسعة الانتشار هيسبرس، والتي دأبت على شن حملات تشويه وتضليل ضد الجزائر، وأن رصد ميزانية جديدة للتحريض على الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي يدخل ضمن هذه الحرب المعلنة عليها، جراء مواقفها المعادية للتطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، وكذلك لموقفها الثابت من القضية الصحراوية.”
ويضيف العيدودي قائلا “زيارة محمد السادس للإمارات لم تكن فقط من أجل جلب المزيد من الاستثمارات الإماراتية لفائدة الاقتصاد المغربي، لأنها موجودة ولم تقدم الإضافة المرجوة لحد اليوم، ولكن لها علاقة مباشرة بالتنافس مع الجزائر حول المشروع الاقتصادي الاستراتيجي والمتعلق بأنبوب الغاز النيجيري العابر لأوروبا عبر النيجر، وتحاول الرباط تحويل مساره عبر عدد من دول منطقة الساحل على حساب الجزائر بدعم سياسي ومالي من الإمارات”.
واستطرد قائلا “ما يجري اليوم يدخل في سياق السباق من أجل ملء الفراغ الناجم عن انحسار النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل، ومنها مالي وبوركينا فاسو وتلتهما النيجر، حيث نجحت الجزائر في تجنيب هذا البلد المجاور لها أخطار التدخل العسكري الأجنبي بعد الإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب بازوم، وهو ما أقلق كثيرا فرنسا”.
واسترسل ضيف الإذاعة أن “الإمارات تقود معركة الصراع مع الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي، وهي متواجدة في ليبيا وتشاد والسودان، واليوم تريد تسليم المنطقة للشركات الأمريكية والإسرائيلية تحديدا، لأن الأمر يتعلق أساسا بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية، والمعركة الحاسمة تدور حول من سيفوز بأنبوب الغاز النيجيري العابر لأوروبا، لأهميته الاستراتيجية لكل من الجزائر ونظام المخزن، الذي يعتبره مسألة حياة أو موت، ويراهن على المال الإماراتي والدسائس والمؤامرات لإنجاز هذا المشروع”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد بن يوسف

    بن زائد شيطان بمعنى الكلمة، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم