-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاستهلاك الوطني السنوي أقل من 6 لترات للفرد الواحد

الجزائر من صغار مستهلكي زيت الزيتون في المتوسط

منير ركاب
  • 3304
  • 0
الجزائر من صغار مستهلكي زيت الزيتون في المتوسط
أرشيف

أبرزت النتائج الرئيسية للدراسة الخاصة باستهلاك وإنتاج زيت الزيتون في الجزائر، أن استهلاك الأسر الجزائرية للزيوت النباتية من “كلوزا” وعباد الشمس يفوق استهلاك زيت الزيتون، في حين أنّ حصة استهلاك هذه الأخيرة لدى الجالية الجزائرية أعلى من الزيوت النباتية الأخرى، كما أنّ الجزائر، حسب الدراسة، تتموقع بين صغار المستهلكين وفقًا لمعايير الاستهلاك في البحر الأبيض المتوسط، حيث يقل الاستهلاك الوطني السنوي عن 6 لتر للفرد الواحد مقابل 10 لتر لأبناء الجالية الجزائرية، وأكثر من 12 لترا لسكان منطقة للقبائل، وأبانت الدراسة أن غالبية مستهلكي زيت الزيتون، يفضلون التزود بها من منطقة القبائل من خلال علاقة قرابة من مواقع الإنتاج باعتبار أن زيت زيتون “القبائلي” يتمتع بسمعة ممتازة ما يجعل المستهلكين يفضلون استهلاكه والتمسك به.

وأضافت الدراسة التي عرضتها الوكالة الفرنسية للتعاون التقني الدولي، نهاية الأسبوع الجاري، بفندق “غولدن توليب” بالعاصمة، أن المستهلك الجزائري يتمسك بزيت الزيتون الذي يستهلكه من مصادره المعتادة والتي يؤكد أنها من النوعية الجيدة، لذا فهو لا يرغب في تغيير عاداته، بينما المستهلك من أفراد الجالية أكثر ميلا لتغيير العادات.

وأجمع المشاركون في اللقاء الخاص بعرض الدراسة على ضعف شعبة الزيتون في مجال أنظمة الإنتاج والتحويل والتسويق.

وترتبط أسباب استهلاك هذه المادة بشكل أساسي بالصحة بالنسبة للسوق الوطني، بينما يعطي أفراد الجالية الأولوية للمذاق، أما بالنسبة للاستنتاجات الرئيسية المتعلقة بإنتاج زيت الزيتون بمنطقة القبائل، فإن نتائج الدراسة أوضحت أن الغالبية الكبرى من منتجي الزيت الذين تم استطلاع رأيهم يستخدمون منتج الزيتون الخاص بهم.

وبخصوص تسويق هذه المادة فأكّدت الدراسة أنّه يتم بشكل رئيس على المستوى المحلي، مباشرة مع معاصر الزيت، وتقريبا فإن كل زيت الزيتون المعروض في السوق يلجأ إلى قنوات التسويق غير الرسمية، بعيدا عن التوزيع المنتظم لهذه المادة في السوق، ناهيك على أنّ زيت الزيتون لمنطقة القبائل يتوافق مع أذواق المستهلكين المحليين والوطنيين ولكنه لا يتوافق مع المعايير المعتمدة دوليا.

للإشارة، فإن برنامج دعم قطاع الفلاحة”PASA” ، مشروع مخصّص لتعزيز ثلاثة قطاعات استراتيجية في الجزائر وهي التمور والزيتون والخضروات من الفلفل الحار والبطاطس، وقد تم إطلاق هذا البرنامج في أكتوبر 2018، بتمويل من طرف الاتحاد الأوروبي، فضلا عن ذلك، فإن البرنامج في “قطب الصومام” قام بتنفيذ العديد من الأنشطة لتعزيز القدرات، من دورات التكوين، والدعم وتنظيم المنتجين، وكذا الشركات الصغيرة، إضافة إلى دعم المؤسسات التقنية والبحثية المدعمة لهذا القطاع.

من جهته، أكد أوليفي ريف، منسق برنامج PASA” قطب الصومام”، “أن استنتاجات الدراسة حاسمة بالنسبة للاستراتيجية الوطنية المتعلقة بزراعة الزيتون، فهي تحدد وسائل التغيير بشكل أفضل للمهنيين، “من الأصل إلى الفرع” في هذا القطاع، وإعداد العناصر اللازمة لتحديد العمل حول إشكاليات المبيعات والتسويق والتصدير في عام 2022″.

للعلم فقد شملت الدّراسة 1737 أسرة موزعة على 4 مناطق من الجزائر كأقطاب حضرية، ومنطقة القبائل، بالإضافة إلى الهضاب العليا والجنوب، علاوة على استجواب نحو 317 أسرة من الجالية الجزائرية في 7 دول في أمريكا الشمالية وأوروبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!