منوعات
المدير العام لمؤسسة الفكر العربي هنري العويط لـ"الشروق":

الجزائر والدول المغاربية تقدم الكثير من الانجازات وسنخصص التقرير المقبل للاوضاع الثقافية فيها

أحمد عليوة
  • 766
  • 2
ح.م
هنري العويط

كشف المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفيسور هنري العويط ان التقرير القادم للمؤسسة سيخصص للاوضاع الثقافية في بلدان المغرب العربي، مشيدا في الوقت ذاته بالشاط المكثف والابداعات الكثيرة وبالانجازات العديدة التي تقدمها الدول المغاربية وعلى راسها الجزائر.

واشار العويط في تصريح لـ”الشروق” على هامش افتتاح مؤتمر ” فكر 17″ الذي تجري فعالياته بمركز الكلك عبد العزيز الثقافي العالمي “اثراء” في الظهران بالمملكة العربية السعودية من 2 الى 5 ديسمبر الجاري، الى انه تم الشروع في الاعداد للتقرير حول الحياة الثقافية والنشاطات والتحديات والممارسات والسياسات الثقافية علي مستوي البلدان المغاربية، وتشمل الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، مؤكدا ان هذه البلدان تشهد نشاطا ثقافيا مكثفا وابداعات كثيرة في عدة مجالات واشكاليات خاصة، وذلك لكون كل منطقة لها خصوصياتها بسبب الموقع الجغرافي وايضا نظرا لمختلف التجارب والعلاقات التاريخية بالاستعمار وغيرها من الاعتبارات، مبرزا ان هناك الكثير من ما تقدمه هذه الدول ومنها الجزائر كانجازات على المستوي الثقافي وسوف نحاول ان نسلط الضوء علي مختلف هذه النشاطات والابداعات والتحديات..

وبخصوص مؤتمر “فكر 17” اكد العويط علي اهمية انعقاد المؤتمر هذه السنة في السعودية التي تتقاطع رؤيتها 2030 التطويرية و التنموية مع اهداف المؤتمر وتنسجم مبادرات استراتيجيتها الوطنية للثقافة التي اطلقتها في مارس الماضي مع تطلعاته التجديدية.

وتناول العويط التساؤل الذي قد يثار عن اسباب نعت الفكر الذي يدعو المؤتمر الى تجديده ب”العربي” وعما تعنيه بالضبط هذه الصفة، ولماذا نشرع بابا يفضي بنا الى اثارة مسألة العروبة والهوية والعلاقات الملتبسة بين الانا والاخر، وتحديدا بين مكونات المجتمعات العربية المختلفة وبين الشرق والغرب.

ودعا العويط في لقاءه مع الشروق الى ضرورة الاسراع في مراجعة الفكر العربي وتحديثه وذللك لان العالم العربي لا يسعه ان يبقي بمنأي عن التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، كما لا يسعه ان يتجاهل التحديات غير المسبوقة التي تفرضها هذه المتغيرات، فضلا عن ان ما اعتنقناه في العقود الماضية من نظريات وايديولوجيات شمولية اثبتت فشلها في حل مشكلات دولنا وازماتها وان ما يعصف حاليا بعدد من البلدان العربية من انقسامات ونزاعات وحروب تعرض نسيج مجتمعاتنا ووحدة دولها واراضيها للتفكك وما يتهدد منطقتنا بأسرها من مخاطر مصيرية يضاعف من حدة التحديات العالمية ويستدعي تبني نهج فكري جديد وصياغة رؤي جديدة.

مقالات ذات صلة