-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس تبون يستقبل أوغلو ويدعو أردوغان إلى زيارة

الجزائر وتركيا.. رغبة ملحّة في رفع العلاقات إلى أعلى مستوى

سفيان.ع
  • 555
  • 0
الجزائر وتركيا.. رغبة ملحّة في رفع العلاقات إلى أعلى مستوى
ح.م

أكد وزير الشؤون الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأحد، عزم بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع الجزائر، خاصة في الملفات ذات الصلة بتكريس السلم والاستقرار، مبرزا الاسهامات الإيجابية التي حققتها الجزائر ضمن هذا المسعى.
وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أوضح رئيس الدبلوماسية التركية أنه تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى القضايا الاقليمية، ومن بينها الوضع في ليبيا، مؤكدا بالقول: “نحن عازمون على تعزيز تعاوننا والارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى أرفع مستوى، خاصة فيما يتعلق بتكريس السلم والاستقرار في المنطقة”.
وبهذا الخصوص، أشار أوغلو إلى أنه استمع إلى آراء الرئيس تبون بخصوص الملف الليبي، مبرزا “الاسهامات الإيجابية التي قدمتها الجزائر فيما يتعلق بمختلف القضايا الإقليمية”.
من جهة أخرى، ثمّن الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل القضية الفلسطينية، مؤكدا بهذا الصدد أن تركيا “لديها توافق تام مع الجزائر بهذا الخصوص”.
وتم التطرق خلال اللقاء أيضا – يضيف وزير الشؤون الخارجية التركي- إلى الاجتماع الأول للجنة التخطيط والتعاون والشراكة الشاملة بين الجزائر وتركيا الذي انعقد السبت، كاشفا بالمناسبة، أنّ رئيس الجمهورية وجه الدعوة لنظيره التركي للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر..
وفي السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مساء السبت بالجزائر العاصمة، على أن الدورة الاولى للجنة التخطيط والتعاون والشراكة الشاملة بين الجزائر وتركيا كانت “متميزة”، حيث “وضعت لبنة صحيحة في صرح هذه الشراكة الاستراتيجية المستدامة والمتكاملة الجوانب”.
وقال لعمامرة في ندوة صحفية عقب اجتماع ضم مسؤولي جميع القطاعات، إن ارقام التبادلات الاقتصادية بين البلدين “تدل على ان للشراكة بين بلدينا مستقبل واعد”، وأن “الوتيرة التي وصلنا اليها والمطلوب تسريعها هي علامة من العلامات التي يجب توظيفها للوصول الى الاهداف الاستراتيجية بين بلدينا، سواء تعلق الامر بالتجارة او الاستثمار او النقل أو التكنولوجيا أو التعاون في مختلف المجالات”.
كما ركز الاجتماع، يضيف لعمامرة، على الأبعاد الثقافية المرتبطة بالتاريخ المشترك وبمختلف الابعاد الاخرى.
من جهته، أبرز الوزير التركي أنه “تم تسجيل في الأشهر الماضية زيادة بنسبة 30 بالمائة تقريبا مقارنة بالعام السابق”، معربا عن اعتقاده بأنه سيتم “في وقت قصير الوصول الى الهدف المنشود بتحقيق 10 ملايير دولار من حجم التبادل التجاري بين البلدين”.
ويرى أوغلو أنه بالنظر الى اهمية قطاع الزراعة، “تقدم الجزائر فرصا كبيرة في القطاع الفلاحي” وبدون شك – يضيف – “فإننا الآن في مرحلة حرجة جدا على المستوى العالمي في ما يتعلق بالأمن الغذائي، وعليه فإن التعاون بين البلدين ليس مهما فقط لشعبي الجزائر وتركيا وانما للشعوب الاخرى ايضا”.
وخلال تطرقه الى الجانب الصناعي، ذكر الوزير أن عدد الشركات التركية في الجزائر تجاوز لحد الآن 1400، كما تجاوز اجمالي استثمارات تركيا في الجزائر خمسة ملايير دولار.
وأشار أوغلو الى أنه بالإضافة الى أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم، “هناك ازمة الطاقة وهو المجال الذي تسعى كل من تركيا والجزائر لتعزيزه”، مبرزا أن التعاون بين البلدين في هذا القطاع له ابعاد مختلفة ويتم وفق توجيهات رئيسي البلدين.
وحسب المتحدث، تم في مجال النقل البحري بحث موضوع البناء المشترك للسفن، الى جانب بحث امكانية تقييم خطوات التعاون في الصناعات العسكرية والدفاعية.
وأشار الى أن الثقافة والتعليم يحظيان كذلك باهتمام خاص وهما من المجالات التي تستدعي تعزيز التعاون بشأنها، لافتا في السياق انه لتجسيد التعاون في هذا المجال، يتم العمل على فتح مراكز للثقافة والتعليم في كلا البلدين، معربا عن امله في ان يكون المركز الثقافي التركي جاهزا للعمل في 2023.
كما تطرق المسؤول التركي الى الشؤون القنصلية التي يعمل البلدان على تعزيز التعاون بشأنها، موضحا انه سيتم تعيين القنصل التركي في وهران مع دخول العام الجديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!