الجزائر ومصر وإيطاليا، تستحق التواجد في المونديال التاريخي

أكد اللاعب الدولي السابق رابح ماجر أن نسخة كأس العالم 2022 في قطر ستكون استثنائية بكل المقاييس نظرا للملاعب الرائعة والبنية التحتية المتطورة التي وفرتها الدوحة قبل فترة كبيرة من انطلاق المونديال.

وعبر ماجر – في حوار خص به موقع “الجزيرة نت”- عن حزنه لغياب المنتخب الجزائري عن هذه النسخة من المونديال إلى جانب منتخبي مصر وإيطاليا، لافتا إلى أنه كان يتمنى مشاهدة رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، ومحمد صلاح نجم ليفربول على الملاعب المونديالية في قطر.

ورشح نجم الكرة الجزائرية السابق المنتخب البرازيلي للفوز بلقب كأس العالم بسبب الجاهزية العالية التي يمر بها أبرز لاعبيه، بالإضافة إلى منتخب فرنسا حامل اللقب، والمنتخب الألماني الذي يبقى رقما صعبا ومنتخبا قويا في كافة المنافسات.

وعن استعدادات قطر لهذا الحدث العالمي قال الدولي الجزائري: “منذ سنة 1992 وأنا مقيم هنا في قطر، عاصرت تطور البلد بشكل كبير على مستوى الملاعب والطرق والبنية التحية وشبكة المترو، لذلك سيعيش المشجعون تجربة رائعة خاصة في ظل قرب الملاعب من بعضها البعض، أعتقد أن الأمور ممتازة جدا تنظيميا”.

أرشح البرازيل وفرنسا وألمانيا للتتويج بكأس العالم

وعن مونديال قطر الذي سيقام لأول مرة شتاء قال ماجر إنه من الصعب جدا الآن الحكم على المستوى الفني للمنتخبات، وأعتقد أنه يجب انتظار انطلاق البطولة وبعدها يمكن التقييم الفني لمستوى المنتخبات، خاصة وأن هذه النسخة تقام في فصل الشتاء لأول مرة ومنتصف الموسم الكروي في العالم.

وعن حظوظ المنتخبات العربية على تخطي الدور الأول أشار ماجر أن التكهن صعب جدا، لكن لو نتحدث عن المنتخبات الأربعة: “القطري” يقوم بتحضيرات جدية منذ فترة طويلة في الخارج، وأعطى أهمية كبيرة لكأس العالم ويريد الذهاب بعيدا ويملك طموحا كبيرا، أما “السعودي” فله خبرة كبيرة ويملك عددا من اللاعبين المميزين، وقادر على أن يكون الحصان الأسود لهذه البطولة. أما بالنسبة للمغرب وتونس فهما منتخبان كبيران وقادران على الذهاب بعيدا في هذا المونديال، وأتمنى لهما التوفيق، الصعوبات ستكون موجودة للمنتخبات العربية جميعا لكن الأمل موجود أيضا… لدينا 4 منتخبات عربية تشارك في كأس العالم، سأشجعها جميعا لأنها تمثل العرب كافة، سأساندهم بقوة لكي يحققوا أفضل النتائج في مونديال العرب، خاصة أن بعض المنتخبات الأوروبية قد تعاني من الإرهاق وعدم التأقلم مع خصائص الطقس، من المؤكد أن الدعم الجماهيري سيفيد المنتخبات العربية، ولقد شاهدنا ما حصل في نهائيات كأس العرب في قطر، والأجواء كانت رائعة جدا بلا شك سيكون مارطونا كبيرا، وكأس العالم ستكون مهمة جدا لهذه الجماهير”.

على صعيد آخر، اعتبر الدولي الجزائري أن مونديال 1986 بالمكسيك كان مخيبا للآمال بالنسبة له وللمنتخب الجزائري مؤكدا ” كنا نأمل أن نظهر بمستوى أفضل من نسخة 1982، لأن أغلب اللاعبين كانوا في التشكيلة، لكننا فشلنا بعد الخسارة أمام البرازيل وإسبانيا والتعادل مع إيرلندا الشمالية”.

واعتبر ماجر أن الجزائر هي الغائب الأكبر عن كأس العالم 2022 إلى جانب مصر وإيطاليا، هذه المنتخبات تستحق أن تكون في مونديال قطر، لكن هذا قانون الكرة، كنا نريد مشاهدة رياض محرز ومحمد صلاح في هذه البطولة، ولكن للأسف يجب التفكير في كأس العالم المقبلة. وأنهى حديثه قائلا: “أعتقد أن المنتخب البرازيلي مرشح بقوة للفوز باللقب بالنظر للفورمة العالية التي يمر بها أبرز لاعبيه، وكذلك “الفرنسي” حامل اللقب، ونظيره الألماني الذي يبقى رقما صعبا ومنتخبا قويا… مونديال قطر يتميز بالجدية والاحترافية، كل شيء تم توفيره في هذا المونديال، وستكون كأس عالم تاريخية”.