-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يؤكدون في ملتقى بالبليدة

الجمعيات الخيرية مطالبة بتنويع مصادر دخلها للارتقاء بنشاطاتها

الشروق
  • 1663
  • 0
الجمعيات الخيرية مطالبة بتنويع مصادر دخلها للارتقاء بنشاطاتها
ح.م

أجمع المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الثاني حول العمل الخيري الذي انطلق الجمعة، بمدينة بوفاريك في ولاية البليدة، على ضرورة تنويع الجمعيات الخيرية لمصادر دخلها وعدم الاعتماد فقط على الدعم المادي الذي تقدمه الدولة وهذا بهدف الارتقاء بمستوى نشاطاتها الخيرية الموجهة للفئات المحتاجة.

وفي هذا السياق، أكد عديد المتدخلين خلال اليوم الأول من أشغال هذا الملتقى الوطني الذي ستتواصل فعالياته على مدار يومين أن نجاح عمل مختلف الجمعيات الخيرية متوقف بشكل كبير على حجم التبرعات التي تقدم لها من طرف المحسنين لذا هي مطالبة بالبحث عن مصادر دخل مالية إضافية وعدم الاعتماد فقط على الدعم المقدم من قبل الدولة.

وفي هذا الصدد أكد الأستاذ حميد يوسفي إطار بوزارة المالية وأحد أعضاء جمعية قوافل الخير بالبليدة المنظمة لهذا اللقاء الذي يعرف مشاركة 30 جمعية خيرية ممثلة لعدة ولايات من الوطن أن “مصداقية الجمعية الخيرية هي أهم مفاتيح جذب المحسنين وتشجيعهم على التبرع بشكل منتظم، داعيا إلى إيلاء أهمية بالغة للتسويق للنشاطات والأعمال الخيرية التي تقوم بها”.

وبحسب الأستاذ يوسفي فإن أبرز أساسيات العمل الجمعوي الناجح هو تنويع مصادر الدخل بالإضافة إلى توفر العنصر البشري الكفء وكذا الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لإعطاء مصداقية أكثر لنشاط الجمعية.

وفي هذا السياق كشف ذات الأستاذ المحاضر عن تطبيق جديد يسمح بمعالجة ملفات العائلات التي تتكفل بها هذه الجمعيات والذي سيساهم في تسهيل نشاطها، بالإضافة إلى ضمان مصداقية وشفافية أكثر وهي التجربة المنتظر تعميمها مستقبلا عبر مختلف الجمعيات الناشطة في هذا المجال بعد استفادة القائمين عليها من تكوين على هامش هذا الملتقى الوطني.

كما تطرق المشاركون في هذا الملتقى الذي تحتضن فعالياته المدرسة القرآنية “الشيخ بونجار قويدر” إلى أهمية الارتقاء بنشاط الجمعيات الخيرية والانتقال من مرحلة تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة إلى مساعدتها على إنشاء مشاريع مصغرة تضمن لها دخل مالي منتظم وهي التجربة التي باشرتها عدد من الولايات، على غرار البليدة وكذا بجاية والتي حققت الأهداف المنشودة منها حسب القائمين عليها.

وفي هذا السياق، أكد عضو بجمعية الصومام الخيرية ببجاية عبد الحكيم عبديش أن التجربة التي اعتمدتها الجمعية خلال السنوات الماضية والمتمثلة في مساعدة العائلات المحتاجة خاصة الأرامل على إنشاء مشاريع مصغرة، على غرار تربية الحيوانات وصناعة الخبز والحلويات حققت نجاحا وسمحت لهذه العائلات من استحداث مصدر دخل يضمن لها حياة كريمة.
ق. م

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!