-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللواء محمد عمر، قائد مدرسة القيادة والأركان، لـ"الشروق":

الجيش محصّن ضد أي محاولة اختراق سيبراني خارجي

منير ركاب
  • 4905
  • 0
الجيش محصّن ضد أي محاولة اختراق سيبراني خارجي
ح.م
صحفي "الشروق" رفقة قائد مدرسة القيادة والاركان

أكد اللواء محمد عمر، قائد مدرسة القيادة والأركان، الشهيد حمودة أحمد، المدعو “سي الحواس”، بتمنتفوست بالناحية العسكرية الأولى، في العاصمة، أن الجيش الجزائري جاهز سيبيرانيا وتكتيكيا للدفاع عن الوطن، من أي اختراق أمني خارجي.
وقال اللواء في تصريح لـ”الشروق”، على هامش الزيارة الموجّهة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية بالمدرسة، إن هناك خطا حدوديا محميا، وهناك خطوط حمراء لا يجب تجاوزها بريا أو جويا أو بحريا، وإن القيادة تولي اهتماما كبيرا للذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على برنامج محمي من طرف إطارات تمتلك خبرة وتجربة تقنية في المجال، تشرف على برامج غير قابلة للاختراق، والمستخدمة في عمليات التكوين عبر مركز التدريب والمحاكاة الذي يساهم إطاراته في تلقين الضباط المتربصين تقنيات حديثة باستعمال الخرائط الطوبوغرافية التي لا مجال فيها للخطأ، وتعتبر استثمارا هاما للمقاتل في المعركة الافتراضية.


وأكد المتحدث أن تطوّر برامج الذكاء الاصطناعي المستعملة لتدريس إطارات المدرسة المتخرجين من مدارس عليا داخل وخارج الوطن، يفرض اللجوء إلى فضاءات رقمية جديدة للقتال، حتّمت علينا تطوير استراتيجيات دفاع تحاكي ميكانيزمات التطور التكتيكي للجيش ضد ما يتم تسميته عسكريا بـ”الدولة الزرقاء” وتعني العدو.
وأوضح أن التحديث العسكري المدفوع بالتغير التكنولوجي، فرضته الثورة الرقمية التي أحدثت تغيرا في شن الحروب وتنظيم المعارك، مع زيادة الفاعلية القتالية، وفي المقابل -يضيف اللواء محمد عمر- فرض هذا التحوّل الرقمي تحديات جديدة تستوجب التعاون بين مختلف القطاعات العسكرية التي لها هدف واحد وهو العدو الخارجي للوطن.
وبخصوص التأمين اللوجستيكي، قال قائد المدرسة، إنه موجّه لتسهيل استيعاب ضباط دورة القيادة والأركان لمسائل التأمين اللوجستيكي للوحدات، مع إجراء حصص نظرية وتطبيقية حول تنظيمه وتنفيذه لمختلف المستويات وأنواع القتال، بالإضافة إلى اكتساب الخبرة التطبيقية من طرف إطارات الجيش في تنفيذ تمارين الأركان باستعمال الرموز الاصطلاحية على المجسم المسمى بـ”التختة” يدويا وكهربائيا.
في سياق آخر، قال المتحدث إن المدرسة استضافت هذه السنة نحو 10 جنسيات في إطار التعاون العسكري بين الجيوش العربية والأجنبية بما فيها دول شقيقة كمصر، السعودية، تونس، فلسطين والصحراء الغربية، بالإضافة إلى فرنسا، تشاد، النيجر، موريتانيا والكونغو، إلا أن عامل السرية يبقى في أعلى الهرم القيادي بخصوص عمليات التكوين بالنسبة للضباط الأجانب.
ويشار إلى أن الزيارة المبرمجة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية إلى المدرسة، استهلت بكلمة لقائد المدرسة الذي أشار فيها إلى أهمية ودور النشاط الاتصالي، الذي تقوم به وسائل الإعلام لتنوير الرأي العام تجاه المسار الذي يقطعه الجيش في مختلف الميادين، كما قدم عرضا خصصه لمهام المدرسة ومسار تكوين الضباط المتربصين في دروس القيادة والأركان، حيث تخلل الزيارة الاطلاع على مختلف المنشآت البيداغوجية المسخرة لتكوين الضابط، أين قدمت شروحات حول مختلف مراحل التكوين في دورة القيادة لإعداد ضباط مؤهلين لقيادة العمليات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!