-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
باب الوادي وأحياء وهران تهزم دراما "الفيلات"

الحارات الشعبية تستعيد مكانتها في مسلسلات رمضان

زهية منصر
  • 1835
  • 0
الحارات الشعبية تستعيد مكانتها في مسلسلات رمضان
ح.م

أبانت الحلقات الأولى لجل المسلسلات والأعمال الدرامية المعروضة على القنوات الجزائرية، خلال اليومين الأولين، عن نقطة مشتركة بين هذه الأعمال. وهي العودة إلى الأحياء والحارات الشعبية بعد سنوات جنحت فيها الأعمال الجزائرية إلى دراما الفيلات والأماكن الفاخرة.
عرفت الدراما الجزائرية في السنوات الأخيرة اهتماما بالتصوير في الأماكن الراقية والفاخرة وهذا تأثرا بالدراما التركية التي حققت نجاحا كبيرا في الجزائر، على غرار الدول العربية الأخرى التي استقبلت في وقت سابق هذه الموجة.
واعتبر بعض المنتجين والمخرجين أن إنتاج أعمال من هذا النوع يسوق الجمال والحلم ويساهم في تسويق الأعمال الجزائرية خارج الحدود لكن بعض تلك الأعمال تعرضت للانتقادات بحجة أنها لا تمثل الواقع الجزائر وتحمل الكثير من المغالطات والتضخيم.
عادت الأعمال الجزائرية خلال هذا الموسم الدرامي لتلامس الحارات والأحياء الشعبية البسيطة وتغوص في أعماق المجتمع الجزائري متبنية مشاكله.
يعود حي باب الوادي الشعبي بثقله ومخياله الشعبي والثقافي إلى شاشة التلفزيون عبر مسلسل “الضامة”، إخراج يحيى مزاحم عن سيناريو سارة برتيمة بحضور كوكبة من النجوم على غرار بيونة، مصطفى لعريبي، مراد خان، سهى ولهى، بوعلام بناني، نورهان زغيد وكريمو دراجي. ريم تاكوشت وغيرهم. وأظهرت الحلقة الأولى من المسلسل لعبة “الدامة” وهي لعبة شعبية منتشرة كثيرا في الحارات كواجهة لحياة غارقة في يوميات المواطن البسيط.
حول هذه اللعبة تدور “ألعاب” أخرى للحياة صعوبة المعيشة، البطالة، عصابات الأحياء، المخدرات، “الدلالة” وغيرها من التفاصيل التي ينام عليها هذا الحي عرضتها الحلقة الأولى من المسلسل.
من جهته، يعرض مسلسل” الاختيار” على الشروق سيناريو أحمد مداح، إنتاج رضا “سيتي 16” وبطولة يوسف سحيري، عماد بن شني، فضية حشماوي، جلاب عبد الله جلاب، كنزة مرسلي، يحيى سمارة، ياسمين عماري، أحمد مداح، علي شرف والتونسيين نضال السعدي وفتحي الهداوي مشاهد من الأحياء الشعبية الفقيرة والمهمشة حيث يستعرض المسلسل عدد من الآفات الاجتماعية تجارة المخدرات، الحقرة الجريمة المنظمة، تجارة الأعضاء، الخيانة، التفاوت الطبقي وغيرها ويظهر هذه العمل الأزقة والحارات الشعبية بكل ما تحمله من تضامن وتلاحم وبكل ما تحمله أيضا من مشاكل المواطن وأزماته.
سلسلة “البطحة” لوليد بوشباح هي الأخرى احتفت بالحارة والأزقة الشعبية حيث تدور أحداث القصة من خلال صراعات بين أبناء الأحياء المختلفة ويستعرض مخرج “باب الدشرة” تفاصيل الحياة اليومية بايجابياتها وسلبياتها.
سلسلة “أخو البنات”، التي تعرض يوميا على الشروق غاصت هي الأخرى في أعماق الأحياء الشعبية لمدينة وهران الباهية ونقلت بعضا من ثقافتها وبساطة أناسها في حبهم للحياة وتعاطيهم مع يومياتهم. وهران سبق لها واحتضنت أيضا أحداث مسلسل” أولاد الحلال” رمضان قبل الماضي وكان هذا العمل إذانا بالعودة إلى أحضان البسطاء بعد أن غرقت الدراما زمنا في البذخ والأحياء الراقية ثم مسلسل “بابور اللوح” الذي يصور مخاطر ظاهرة الحرقة.
النجاح الذي حققته هذه الأعمال في ملامستها للواقع اليومي للبسطاء دفع المنتجين والمخرجين لاتخاذ الحارات والأزقة الشعبية مسرحا لأعمالهم خلال هذا الموسم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!