-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون حذّروا من التهاون مع اقتراب الدخول المدرسي

الحجر الصحي “يخفض” الإصابات بكورونا في ولايات الشرق

عصام بن منية
  • 956
  • 0
الحجر الصحي “يخفض” الإصابات بكورونا في ولايات الشرق
أرشيف

شهد منحنى الإصابات بفيروس كورونا، في أغلب ولايات الشرق، خلال الأيام الأخيرة تراجعا ملحوظا في عدد المصابين، رغم أن أسرّة أغلب المستشفيات لازالت مشغولة من طرف المصابين، الذين تتطلب فترة خضوعهم للعلاج أسبوعين أو أكثر في أحسن الأحوال، حسب الأطباء الذين أكدوا أن أغلب الحالات المتواجدة في المستشفيات هذه الأيام بعضها لحالات أصيبت مؤخرا وأغلبها لمرضى أصيبوا بالفيروس خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك مع فترة الذروة التي انتشر فيها الفيروس بقوة، قبل أن يعود للتراجع من جديد، بفضل الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية، بفرض الحجر الجزئي على أغلب الولايات، وما صاحبه من إجراءات وقائية، في الفضاءات العمومية ووسائل النقل، وتعليق كل الأنشطة التي من شأنها استقطاب الجمهور، وحظر التجمعات وإقامة الأعراس والجنائز وغيرها، مع فرض إجراءات وقائية صارمة في المطاعم والمقاهي وتحديد نشاطها واقتصارها على تسليم المحمول فقط، مع إلزام المواطنين بالتقيد بتلك الإجراءات وارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي.

وذكر مختصون بأنه ورغم القرارات المتخذة بشأن منع الصيدليات من بيع أدوية بروتوكول العلاج من فيروس كورونا إلاّ بوصفة طبية، إلاّ أن عدد المقبلين على الفحص في المستشفيات قد عرف في الأيام الأخيرة تراجعا ملحوظا مقارنة مع عدد الحالات التي كان يتم استقبالها يوميا، حيث كانت المستشفيات تشهد يوميا توافد العشرات بل المئات في بعض الولايات الكبرى، على غرار سطيف، قسنطينة، وباتنة، لإجراء الكشف والخضوع للفحص الطبي، بعد ظهور الأعراض عليهم، خاصة مع نهاية شهر جوان وشهر جويلية، وما صاحب ذلك من قلق بسبب أزمة الأكسجين التي طفت على السطح وقتها، إلاّ أن تلك الأرقام أخذت في الأيام الأخيرة في التراجع بشكل ملحوظ ما يوحي بالتوجه نحو استقرار الوضعية الوبائية.

وذكر المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة الدكتور عزيز كعبوش أنه وعلى الرغم من تراجع عدد الإصابات في الفترة الأخيرة، إلاّ أن ذلك يعتبر نسبيا ولا يدفعنا أبدا إلى الاستهتار بالإجراءات الوقائية والعودة إلى الحياة الطبيعية في الوقت الحالي، كون الخطر لازال قائما في ظلّ وجود فيروس كورونا المتحوّر.

ودعا إلى ضرورة الاستمرار في جهود مكافحة الوباء، وكذا ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية اللازمة بتفادي التجمعات وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والمواظبة على النظافة واستعمال المعقّمات، لحصر الفيروس ومنع انتشاره بالشكل المقلق مستقبلا، خاصة في وسائل النقل والأسواق، لاسيما خلال هاته الفترة التي تخرج فيها العائلات للتسوّق، لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي لأبنائها، ودعا كعبوش المواطنين إلى التوجه لتلقي اللقاح كونه الحل الأمثل لمحاصرة الفيروس الذي فتك بالأرواح وأثقل كاهل المجتمع والطواقم الطبية، التي وجدت نفسها في مواجهة أعداد هائلة من المصابين وكابوس ندرة الأكسجين، قبل انفراج الأزمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!