-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلها في الجزائر نادر القيسي لـ"الشروق":

الحرب الصهيوامبريالية على غزة محاولة لبعث مخطط الشرق الأوسط الجديد

الحرب الصهيوامبريالية على غزة محاولة لبعث مخطط الشرق الأوسط الجديد
أرشيف
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلها في الجزائر نادر القيسي

يقول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلها في الجزائر نادر القيسي، إن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال بدعم غربي غير مسبوق على قطاع غزة، هو واحد من محاولات الغرب الامبريالي على حد وصفه لتجسيد مشروع الشرق الأوسط الجديد. ويؤكد القيسي انخراط كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مع الفصائل الأخرى لصد العدوان الصهيوني، ويشدد على أن محور المقاومة في إيران ولبنان والعراق لن يتخلى عن غزوة وفلسطين.

هل الحرب الدائرة حاليا بين حماس تحديدا والكيان الصهيوني، أم أنها حرب بقاء للفلسطينيين ضد الاحتلال؟
هنالك حرب صهيونية واسعة بدعم من الإدارة الأمريكية والدول الغربية، وبهذا المقام نتوجه بالتحية للمقاومة التي مرغت أنف هذا الاحتلال الغاصب ونظام الفصل العنصري، وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وفي هذا السياق نحيي مقاومتنا الفلسطينية في الضفة التي ومنذ بداية طوفان الأقصى وهي تذيق هذا العدو الويلات.
نؤكد أن أسرانا لن يستكينوا وسيتصدوا لهذه الممارسات الصهيونية التي فرضها المجرم بن غفير، الذي وجدها فرصة ليفرض كثيرا من الإجراءات التعسفية ضد أسرانا البواسل.
نؤكد أن ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله، فالمقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها تحت راية الدفاع عن الوطن وعن المقدسات وعن الشعب الفلسطيني، نؤكد كذلك أن فصائل المقاومة سواء في منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الإسلامية تعمل مع بعضها البعض في الغرفة المشتركة وتنسق فيما بينها على أعلى مستوى.

ماذا يريد الغرب إذن؟
نؤكد أن الهجمة الصهيونية، بدعم كبير من الامبريالية التي جاءت بأساطيلها وطائراتها لحماية المشروع الصهيوني الذي أوجدته في المنطقة، وهذا ما لاحظناه من خلال التصريحات والزيارات المتكررة لكبار المسؤولين في العالم الغربي، حيث أن الرئيس الأمريكي قال إن إسرائيل لو لم تكن موجودة لأوجدناها ما يعني أنهم لن يتخلوا عن هذا المشروع بالأساس.
وهذه الهجمة بهذه الأساطيل وُجدت من أجل أن تغير المنطقة كاملا والشرق الوسط وبعث الشرق الأوسط الجديد كما تسميه الإدارة الأمريكية، والذي يرتكز على تهجير الفلسطينيين، حيث يخططون لتهجير أهلنا في غزة إلى مصر وتهجير أهلنا من الضفة إلى الأردن وأيضا لتهجير أهلنا الموجودين في مناطق 48.
لهذا جاءت هذه الأساطيل وهدفها أن تغير صورة المنطقة وتفرض هذا المشروع الموجود، ومن أدواته هذه الحرب والتي تُشن في غزة، ونُحَمل المسؤولية للإدارة الأمريكية، التي لم تكن يوما من الأيام حيادية، بل كانت طرفا في هذا الصراع ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية كانت إلى جانب العدو الصهيوني.
وهنا استذكر ما قاله رفيقنا الأستاذ جورج حبش بأن أمريكا هي رأس الأفعى وتحاول ابتلاع الأراضي الفلسطينية وأن تنفذ هذا المشروع السرطاني بالمنطقة.

طال الحديث عن الاجتياح البري للجيش الصهيوني ماذا يمكن أن يحدث؟
بالنسبة للحرب البرية لنا ثقة كبيرة في شعبنا الحاضن للمقاومة وثقة كبيرة جدا بالمقاومة وهذه المقاومة حضَرت وتحضر ما لم يستطيع هذا الكيان الغاصب أن يفكر فيه.
المقاومة تنتظر المعركة البرية ضد الجيش الصهيوني المهزوم الذي تم القضاء عليه فيما يسمى كتيبة غزة التي كان لها 17 سنة من الوجود على حدود غزة، وأخذ كل المعلومات منها.
ولا شك أن تأجيل العملية البرية هو نتيجة لعدم وجود بنك معلومات لدى هذا الكيان، ونلاحظ هذا الأمر من خلال الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة، باستعمال أسلحة جديدة يتم استخدامها وهذه الأسلحة هي قذائف أمريكية كان يستخدمها في أفغانستان والعراق.
هذه العملية والتردد في العملية البرية دليل أن الكيان الصهيوني مهزوز، وإذا حدث فعلا اجتياح بري سيكون الأمر بين مقاتل له عقيدة قوية ويدافع عن الحق، وضد جيش مهزوم يحب الحياة والعيش الرغيد، وسوف تكون النتائج كارثية عليه.

هنالك ردات فعل من أطراف توصف بالحليفة للمقاومة، هل تعولون عليها؟
من هنا نؤكد أن محور المقاومة حقيقة موجود على الأرض، ونوجه التحية إلى المقاومة في لبنان والعراق واليمن التي بدأت في نصرة الشعب الفلسطيني، والأنباء تتحدث عن رشقات صاروخية ومسيرات تم إطلاقها على الأراضي المحتلة وتم اعتراضها من قبل البحرية الأمريكية.
هذا المحور لن يترك المقاومة الفلسطينية لوحدها ونلحظ أنه في المنطقة الشمالية أن الأمور تتدحرج مثل كرة الثلج وهذا يخفف عن المقاومة الفلسطينية وعن أهل غزة.

هل يمكن انفجار الوضع أكثر مما هو عليه في الضفة؟ وماذا عن الداخل المحتل؟
الهبَة الشعبية في الضفة الغربية المساندة للمقاومة، الضفة الغربية وقفت مع مقاومتنا وأهلنا في غزة ردا على هذه الجرائم، حيث ارتقى ما يقارب 95 شهيدا منذ بداية طوفان الأقصى وما يقارب 1300 من المعتقلين والأسرى، والتحية إلى أسرانا في سجون الكيان الغاصب الذي استغل هذه الحرب وهذه الإبادة لينكل بأسرانا البواسل، حيث استشهد اثنين من الأسرى خلال اليومين الماضيين.

هل الجبهة الشعبية منخرطة في هذه الحرب، الأمر يتعلق بعمليات منفردة أم انخراط في غرفة عمليات مشتركة؟
الجناح العسكري للجبهة الشعبية التي يطلق عليها كتائب أبو علي مصطفى الأمين العام السابق الذي استشهد في 2001 عندما قصف الاحتلال مكتبه في رام الله، لها فاعلين في الضفة الغربية بشكل كبير جدا وفاعلين كذلك ضمن المقاومة الفلسطينية وفي غزة وهي مشاركة في كثير من العمليات وكل يم يتم دك حشود الصهاينة التي تعد العدة للاقتحام البري.
نؤكد أن الجبهة الشعبية هي إحدى الركائز الأساسية في المقاومة الفلسطينية في غزة وفي الضفة.

توصيف أطلقه ماكرون في حق حماس وشبهها بداعش، أليس مستبعدا أن يتم إطلاق هذا الوضع على كل من يطالب بالحرية؟
بالنسبة لتصريح الرئيس الفرنسي ماكرون والذي أراد توصيف المقاومة بداعش وأن الحرب ضدها أنها حرب على داعش، نقول له إنك تحاول حرف لب الصراع ولب القضية، لأن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وما يحدث حاليا السبب الوحيد والأوحد هو الاحتلال وعدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه التي تم اغتصابها منذ 75 سنة.
ما يقوله ماكرون هو استمرار وصورة لازدواجية المعايير التي يقوم بها الغرب وترديد السردية الإسرائيلية على مدار عقود، والذي زاد فجورا من خلال التضليل الإعلامي، منذ بداية هذا العدوان على غزة بدأت تسقط ورقة التوت عن العالم الغربي الذي يدعي التحضر والدفاع عن قيم حقوق الإنسان والحرية.
مقابل ذلك، نشهد بداية استفاقة شعوب كثيرة ترى زيف هذه الدعاية، ومن هنا نشيد بالإعلاميين الذين وقفوا مع الحق الفلسطيني ودحضوا هذه الرواية الإسرائيلية والكثير من الأكاذيب الصهيونية والأمريكية.
هنالك دعاية في الإعلام الغربي تعمل على تزييف الحقيقة وطمسها، لكن هنالك وسائل أخرى ونتحدث عن السوشل ميديا التي تعمل على نشر السردية الفلسطينية بدأت تطغى، ونأمل أن تزيد هذه التحركات من أجل الضغط على هذه الحكومات من أجل إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات لقطاع غزة، لأن المأساة كبيرة جدا، الشعب الفلسطيني بدون ماء ولا طعام ولا وقود ولا رعاية صحية، وتقريبا 7 مستشفيات خرجت من الخدمة.

موقف مهم لكولومبيا مقارنة بدول عربية مطبعة، كيف تقرأ المشهدين؟
بالنسبة لموقف كولومبيا المشرف بطرد السفير الإسرائيلي من أراضيها نتمنى من دولنا العربية المطبعة التي لها اتفاقيات مع هذا الكيان أن تطرد السفير الإسرائيلي وتغلق هذه السفارات.
نحن نحيي الجماهير في البحرين التي تحتج وتدين تواجد السفير الإسرائيلي، وكذلك الجماهير الأردنية التي لها مظاهرات يومية وحاولت حرق السفارة الإسرائيلية.
نلاحظ أن هنالك تطورا في بعض مواقف الدول العربية ولكن ليس في المستوى، خاصة الدول المحيطة بفلسطين، ونتمنى أن يكون هنالك حراك شعبي لفتح هذه الحدود لدعم المقاومة.
نحن نعيش لحظة تاريخية وهذا الكيان في أضعف حالاته، ونؤكد أن المقاومة الفلسطينية قادرة على أن تنهي هذا العدوان.
نثمن موقف بوغوتا والتحية لأحرار العالم الذين خرجوا لنصرة الشعب الفلسطيني والخزي والعار لمن وقف مع مجرمي الحرب في إبادتهم الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!