-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الحصاد العذب والحصاد المر

الحصاد العذب والحصاد المر

ها‭ ‬نحن،‭ ‬بعد‭ ‬شهور‭ ‬الزرع‭ ‬والنصب‭ ‬والتعب،‭ ‬وليالي‭ ‬البرد‭ ‬والسهر‭ ‬والأرق،‭ ‬ها‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬شهر‭ ‬الجني‭ ‬والحصاد،‭ ‬وساعات‭ ‬السعي‭ ‬والعرق‭.‬

  • فقد دارت جرارات الفلاحين، لجني الحبوب في الحقول، وانطلقت آليات الممتحنين في الفصول لحصاد ثمار العقول. اليوم تبيّض وجوه، وتسوّد وجوه، وما نحن في يوم المحشر، وإنما هي أصوات صليل الأقلام في الطروس، وزفرات وجيب القلوب في النفوس .. إنها كما تسميها نساء قسنطينة ‮”‬فجعة‭ ‬يونيو‮”‬‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬الأبناء‭ ‬والآباء،‭ ‬والمعلمين‭ ‬والأوصياء،‭ ‬فتحبس‭ ‬الأنفاس،‭ ‬وتزرع‭ ‬القلق‭ ‬المنتج‭ ‬بين‭ ‬الناس‭.‬
  • ستوضع‭ ‬منظومتنا‭ ‬التربوية‭ ‬على‭ ‬المحك‭ ‬العلمي،‭ ‬وتختبر‭ ‬مصداقيتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬المقاس‭ ‬العالمي،‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬تصدق‭ ‬لغة‭ ‬الأرقام،‭ ‬ويخلص‭ ‬المصححون‭ ‬لأوراق‭ ‬الامتحان‭ ‬في‭
  •  ‬الأقسام‭.‬
  • إنه الحصاد العذب، الذي يتوّج، بفوز العاملين المخلصين من الجنود المجهولين، تلاميذ ومدرسين، ويكشف لنا الحصاد المر، وزيف المندسين في سلك التعليم، من المتسكعين والخاملين .. ويا ليت معركة الحصاد العذب والحصاد المر، لا تبقى حبيسة المنظومة التربوية، بل يجب أن تمتد‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬الوطنية‭ ‬الحيوية،‭ ‬التي‭ ‬طغى‭ ‬فيها‭ ‬الفساد،‭ ‬فعمّ‭ ‬الكساد،‭ ‬وساء‭ ‬خلق‭ ‬العباد،‭ ‬ونتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬المر‭ ‬من‭ ‬الحصاد‭.‬
  •  نقول هذا بعد أن تحوّلت مرحلة الامتحانات، ولا سيما البكالوريا منها إلى معركة شبيهة بمعركة الانتخابات .. فالغش، والنقل، وتسريب الأسئلة، والتزوير بالتكنولوجيا، كلها أصبحت -للأسف الشديد- إشاعات تصاحب، مرحلة الامتحانات، وكنا نعتقد أن فئة المدرسين على اختلاف مستوياتهم، بدءا من الابتدائي، وانتهاء بالجامعي، هي الفئة الوحيدة التي ظلت نقية الذمة، طاهرة الهمة، لأنها لا تملك المال في التسيير، ولا تتعامل إلا مع الصبورة والطباشير، ويؤلمنا، والله أن تسجل بعض الاستثناء الذي قد يفسد القاعدة، فصرنا نسمع عن العنف داخل الفصل الدراسي،‭ ‬وعن‭ ‬الاغتصاب‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة،‭ ‬بل‭ ‬وعن‭ ‬قتل‭ ‬الطالب‭ ‬لأستاذه،‭ ‬وضرب‭ ‬التلميذ‭ ‬لمعلمته،‭ ‬وهي‭ ‬كلها‭ ‬صور‭ ‬مؤلمة،‭ ‬تخدش‭ ‬حياء‭ ‬المؤسسة‭ ‬العلمية،‭ ‬وتشوّه‭ ‬وجه‭ ‬المدرسين‭ ‬والمتمدرسين‭.‬
  • نحن -إذن- في انتظار جني الحصاد المعرفي الذي نأمل أن يكون حصادا عذبا، فيجفف الكثير من الدموع والعرق، ويعيد الأمل إلى القلوب بعد الكثير من القلق. ومن هنا يبدأ الإصلاح الصحيح، والتغيير الفصيح. فالمدرسة، والثانوية، والجامعة هي صانعة الوعي بالمواطنة، والمؤتمنة على‭ ‬صيانة‭ ‬الوطنية‭ ‬للأجيال‭ ‬الصاعدة‭..‬
  • على أن ما نكتبه، من انطباعات، وما نديجه من مقالات، فهو لا يتعدى أن يكون قطرة من سيل هو شلال حرية التعبير، والإسهام الرمزي -ولو بالكلمة- في عملية التغيير. ولنا ثقة في ذوق القارئ، ووعيه، وحسه الثقافي في أن يصنف ما يُكتب في أية خانة شاء، شرط توخي الموضوعية في‭ ‬التصنيف،‭ ‬والمنهجية‭ ‬في‭ ‬التعريف‭.‬
  • أقول هذا، وأنا أتلقى من حين إلى آخر بعض التعاليق من القراء الأعزاء على ما أكتب، وهي علامة صحة، بعضها ينشر في “الشروق أون لاين” فيكتسي طابع الوضوح في النقاش، ولكن البعض الآخر يؤثر الكتابة إلي مباشرة، وهي أيضا مبادرة، أعتز بها، وأوليها كل العناية والاهتمام.
  • وسأقتصر‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬نموذجين‭ ‬مما‭ ‬يصلني،‭ ‬ممن‭ ‬يختلفون‭ ‬معي،‭ ‬وأترك‭ ‬الكثير‭ ‬ممن‭ ‬يثنون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أكتب،‭ ‬داعيا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬صادقا‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬أكتب،‭ ‬وفي‭ ‬مستوى‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬وضعوها‭ ‬في‭ ‬قلمي‭ ‬المتواضع‭.‬
  • النموذج الأول ممن اختلف معي، ما تلقيته بخصوص مقالي الأخير عن تركيا، المعنون: “حزب إسلامي، حتى .. ولو!”، من السيد عز الدين .ب، الذي عاب علي أنني لم أحتكم إلى الأرقام في تقييم نجاح حزب العدالة والتنمية، واستعملت بدل ذلك على حد تعبيره: “لغة سليمة بألفاظ رنانة‮”‬‭.‬
  • يقول السيد عز الدين المحترم: “إن تحليلكم للأسباب التي كانت وراء حصول حزب أردوغان على أغلبية أصوات الأتراك المتمثلة في 227 صوت، جعلتني أتأسف لدكتور مثلكم يسبح في العموميات.. ليكون بذلك كسائر إيمتنا الذين لا يتعدى مستواهم الثالثة ثانوي”.
  • ويختم‭ ‬السيد‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬تعليقه‭ ‬بقوله‭: ‬‮”‬فلا‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نستعمل‭ ‬لغة‭ ‬سليمة‭ ‬بألفاظ‭ ‬رنانة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬موضوع‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية،‭ ‬كذلك‭ ‬الذي‭ ‬تطرقتم‭ ‬إليه‮”‬‭.‬
  • إنني‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬أشد‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬السيد‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬شاكرا‭ ‬إياه‭ ‬على‭ ‬العناية‭ ‬بما‭ ‬أكتب،‭ ‬متأسفا‭ ‬على‭ ‬الأسف‭ ‬الذي‭ ‬تأسف‭ ‬له،‭ ‬والخيبة‭ ‬التي‭ ‬مني‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬مقالي‭ .. ‬أستسمحه‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬له‭ ‬التوضيحات‭ ‬التالية‭:‬
  • 1‭- ‬إنني‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬بصدد‭ ‬كتابة‭ ‬تقرير‭ ‬عن‭ ‬التجربة‭ ‬التنموية،‭ ‬لحزب‭ ‬أردوغان،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬أعود‭ ‬إلى‭ ‬‮”‬الأنترنيت‮”‬‭ ‬لأحصل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأرقام‭ ‬المطلوبة‭.‬
  • 2‭- ‬إنني‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يثقون‭ ‬في‭ ‬لغة‭ ‬الأرقام،‭ ‬التي‭ ‬أعتبرها‭ ‬في‭ ‬بلداننا‭ ‬هي‭ ‬سبب‭ ‬النكبات‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬أوضاعنا،‭ ‬لأنها‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تضخم،‭ ‬فلا‭ ‬تعكس‭ ‬الحقيقة‭.‬
  • 3- من خلال عنوان مقالي، كان ينبغي إدراك أنني كتبته، لتحليل تصريح أردوغان حين قال: “بأننا لسنا حزبا إسلاميا، وإنما نحن حزب ديمقراطي”، وأردت أن أخلص من ذلك إلى إبراز الحنكة السياسية التي يتحلى بها زعيم الحزب الإسلامي التركي، من ممارسته للسياسة في الإطار الإسلامي،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬مشاعر‭ ‬مخالفيه‭ .. ‬كما‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬أبين‭ ‬أيضا،‭ ‬أن‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬نتائج،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬تطبيقه‭ ‬للسلوك‭ ‬الإسلامي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬الجاذب‭ ‬الأكبر‭ ‬للشعب‭ ‬التركي‭ ‬المسلم‮”‬‭.‬
  • 4-  إنني ربطت تحليلي بنقل وصف مباشر للواقع التركي، حين قلت: “إن الزائر لتركيا اليوم، في عهدها الإسلامي، يلمس مدى التحوّل الإيجابي في وجوه الناس، وفي مداخل جيوبهم، وهذا لا ينفي، بقية العوامل الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية الأخرى”.
  • 5-  كنت آمل أن يتحلى السيد عز الدين بقدر أكبر من المنهجية ومن أدب الاختلاف، فيعلو عن المساس بمشاعر الأئمة، وبالمستوى الجامعي، فذلك له مجاله في غير هذا الموضع، وفي مقال محدود بعدد السطور والكلمات .. ويبقى الشكر موصولا بصاحب التعليق في جميع الحالات.
  • أما‭ ‬النموذج‭ ‬الثاني،‭ ‬فنموذج‭ ‬لا‭ ‬يرقى‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الرد‭ ‬عليه،‭ ‬لولا‭ ‬أنني‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬أبين‭ ‬لصاحبه،‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يجدي‭ ‬التنكر‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭.‬
  • فمنذ أسابيع نشرت مقالا عن الهزائم العربية، وتطرقت في المقال إلى ثورة ليبيا الشقيقة، وأشدت بثورة التغيير الشعبية، وهال هذا العميل أن يكون هذا، فبعث إلي يسب ويشتم يعكس صورة الإناء الذي منه يشرب.
  • وكنت أنوي عدم الرد على هذا الهراء، لأنه أولا لا يستحق التوقف عنده، وثانيا لأن صاحب الهراء، عمل على أن يظل مجهولا، ولكنني بعد تفحص واكتشاف، اهتديت إليه، فوجدتني أمام شخص: تعرفة في لحن القول وسوء الفعل.
  • هو مجموعة من العقد النفسية والثقافية، أبرزها الجبن، والجهل، والحقد، والحسد. لقد حاول أن يضع النقاب على وجهه الدميم حتى لا يعرف، والحجاب على اسمه السخيف حتى لا يكشف، فكان بذلك مؤنث الفعل، مخنث القول.
  • حمل هراؤه عنوان: “صه يا ابن الناتو وفرنسا”، “كبرت كلمة تخرج من أفواههم” ولو شئت لمزقت الحجاب، ونزعت عن وجهه النقاب، كي يبدو للناس على حقيقته كالسراب، ولكن أدّبنا الإسلام فأحسن تأديبنا، وعلمتنا الجامعة فأتقنت تعليمنا.
  • الويل‭ ‬لك،‭ ‬أكل‭ ‬هذا‭ ‬لأنني‭ ‬أقف‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الشعبي‭ ‬مما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وأندد‭ ‬بالاستبداد‭ ‬والظلم‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬ثورات‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الوطن‭ ‬العربي؟
  • كنت سأرحب بردك، لو أنه اتسم بالوضوح والبداهة كما يقول الفلاسفة، وكشف عن روح نقدية، لا تصدر عن أحكام زائفة مسبقة، ولا عن أحقاد دفينة، ولكن ما الحيلة إذا كان هذا النوع من العقد لا يفيد فيه أدب أو أديب. وإذا كان الوصف الوحيد الذي ينطبق عليه هو قول الشاعر المغربي‭ ‬محمد‭ ‬الحلوي‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭:‬
  • ليس‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬لغة‭ ‬من‭ ‬اللغات‭ ‬وصف‭           ‬ملائم‭ ‬لشكله،‭ ‬ووصفه‭ ‬سوى‭ ‬‮”‬أُتْفُ‮”‬
  • وكنت سأسعد بأي رد مهما خالفني الرد، لو أنه تحلى بالشجاعة، فكشف عن اسمه ورسمه، وتبنى -بكل موضوعية- الدفاع عن أفكاره، بعيدا عن السب والشتم الذي هو من سمات المتخلفات الجاهلات من العجائز، ولكن “ما فيش فايده” كما يقول العراقيون:
  • ولو‭ ‬كل‭ ‬كلب‭ ‬عوى‭ ‬ألقنته‭ ‬حجرا‭                    ‬لأصبح‭ ‬الترب،‭ ‬مثقالا‭ ‬بدينار
  • إننا‭ ‬والحمد‭ ‬لله،‭ ‬ننعم‭ ‬بحرية‭ ‬الرأي،‭ ‬وحرية‭ ‬النشر‭ ‬والتعبير،‭ ‬وهي‭ ‬نعمة‭ ‬لا‭ ‬يحرم‭ ‬منها‭ ‬إلا‭ ‬العاجز‭ ‬لجهله،‭ ‬أو‭ ‬جبنه،‭ ‬أو‭ ‬حقده‭.‬
  • ورحم‭ ‬الله‭ ‬الشاعر‭ ‬العربي‭ ‬القديم‭ ‬القائل‭:‬
  • وإن‭ ‬الذي‭ ‬بيني،‭ ‬وبين‭ ‬أبي‭                     ‬وبين‭ ‬‮”‬بني‭ ‬عمي‮”‬‭ ‬لمختلف‭ ‬جدا
  • ‭ ‬فإن‭ ‬أكلوا‭ ‬لحمي،‭ ‬حفظت‭ ‬لحومهم‭             ‬وإن‭ ‬هدموا‭ ‬مجدي‭ ‬بنيت‭ ‬لهم‭ ‬مجدا
  • ولا‭ ‬أحمل‭ ‬الحقد‭ ‬القديم‭ ‬عليهم‭                  ‬وليس‭ ‬عظيم‭ ‬القوم‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬الحقدا
  • وبعد، ونحن في شهر الحصاد، والجميع يمد يديه وعينيه إلى ثمار الجني المادي والمعرفي، وحتى السياسي، ونأمل أن يكون حصادنا من نوع الحصاد العذب، لا الحصاد المر، فليتعلم كل واحد كيف يتجنب مرارة الحصاد، فليس أنبل من أن يكون الإنسان عنوانا لذاته، لا نائبا عن آخر، أيا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الآخر،‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬الناتو‭.‬
  • إن‭ ‬التاريخ‭ ‬محراب‭ ‬مقدس‭ ‬لا‭ ‬يدخله‭ ‬إلا‭ ‬المطهرون،‭ ‬فلينظر‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬جانبيه‭ ‬عندما‭ ‬يهم‭ ‬بالسطو‭ ‬على‭ ‬المكاسب،‭ ‬أو‭ ‬القفز‭ ‬على‭ ‬التاريخ،‭ ‬فسيف‭ ‬التاريخ‭ ‬مهما‭ ‬قدم،‭ ‬سيظل‭ ‬سيفا‭ ‬بتارا‭ ‬قاطعا‭ ‬لا‭ ‬يرحم.‭             ‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • رياض

    السلام عليكم شكراً على هذا الأسلوب التعبيري الصريح في مقالكم و الله يهدي الجميع إن شاء الرحمن الرحيم .