الحكومة تطلق حملة لحثّ الأغنياء ورجال الأعمال على الزكاة

تعلن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتاريخ 5 محرم المقبل أي الأحد 23 جويلية، عن نصاب الزكاة للسنة الهجرية الجديدة 1445، حيث سيتحدّد المبلغ بناء على استشارة مع الوكالة الوطنية لتوزيع وتحويل الذهب والمعادن الثمينة “أجينور”، الذي سيكافئ قيمة 85 غرام من الذهب بمقابلها بالدينار الجزائري.
وتشرع الوزارة بالموازاة مع ذلك وبداية من الفاتح محرم، المنتظر الأربعاء 19 جويلية، في حملة تحسيسية واسعة تمس رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين والتجار وأصحاب رؤوس الأموال والميسورين، لجمع أكبر قدر من الزكاة وتحسيسهم بأهمية أداء الركن الثالث من أركان الإسلام، خاصة في ظل غلاء الأسعار الذي مسّ بعض المواد، وبغية التنفيس عن الفقراء والمعوزّين وتكريس التكافل الاجتماعي في أوساط الجزائريين.
وفي السياق، كشف محمد زغداني مدير فرعي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح لـ”الشروق”، عن تحديد نصاب الزكاة بداية من 5 محرم المقبل، مؤكدا أن المبلغ لم يتم ضبطه بالدينار الجزائري لحد الساعة، حيث تستند وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في ذلك إلى تقرير الوكالة الوطنية لتوزيع وتحويل الذهب والمعادن الثمينة “أجينور”، التي تمت مراسلتها بهذا الخصوص، مضيفا أن: “نصاب الزكاة قد يرتفع أكثر هذه السنة، أو يبقى مطابقا للقيمة المالية التي تم تحديدها السنة المالية، وهذا حسب سعر الذهب في السوق الجزائرية، ومقابل الغرام الواحد منه من الدينار الجزائري، مع العلم أن قيمة النصاب عادلت السنة الماضية أزيد من 81 مليون سنتيم، وهو مقابل 85 غرام من الذهب في الجزائر”.
وأضاف زغداني أن الديوان الوطني لأوقاف الزكاة، الذي استحدثته الحكومة سنة 2021، سيتكفل بتسيير العملية في الجزائر، حيث يشرف الأخير على جمع أموال الزكاة عبر صناديق خاصة بالمساجد على مستوى 58 ولاية، على مدار العام، ويكون هذا الأخير تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وبالمقابل، تشرع وزارة الشؤون الدينية في حملة تحسيسية مطلع السنة الهجرية الجديدة لتوعية أصحاب الأموال في الجزائر بأهمية أداء الركن الثالث من أركان الإسلام، كما يقول مسؤول وزارة الشؤون الدينية، إذ تستهدف العملية بالدرجة الأولى الأثرياء ورجال الأعمال والتجار وأصحاب رؤوس الأموال والميسورين والمكتنزين للذهب، على أن يتم بعد ذلك الشروع في توزيع أموال الزكاة على مستحقيها الذين حدّدهم الدين الإسلامي بوضوح.
هذا وعادلت قيمة نصاب الزكاة السنة الماضية 81 مليون و600 ألف سنتيم، وسبق أن أكد بيان وزارة الشؤون الدينية وقتها أن قيمة الزكاة تساوي 20 دينارا ذهبيا، أو 85 غراما من الذهب، موضحا أن الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة الأخرى أجينور حدّدت ثمن الغرام من الذهب من عيار 18 قيراط بـ 9600 دينار، وبالتالي حُدّد نصاب الزكاة بـ816 ألف دينار جزائري، تزكّي منها نسبة 2.5 بالمائة، بعد مرور حول كامل.
ومعلوم أن الديوان الوطني لأوقاف الزكاة المستحدث قبل سنتين، يعدّ آلية لتحصيل الزكاة وجمعها، وتوزيعها للمساهمة في التضامن والتراحم، حيث يتواجد مقره في مدينة الجزائر، مع إمكانية إنشاء فروع جهوية أو ولائية بموجب قرار الوزير الوصي وإنشاء ملحقات في الخارج بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية.