الحمراوة في أزمة كبيرة والفريق يسير بخطى ثابتة نحو السقوط

عاش فريق مولودية وهران ليلة سوداء بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالحمراوة عادوا من ملعب الفاتح نوفمبر بتيزي وزو وهم يجرون أذيال الهزيمة برباعية على يد شبيبة القبائل، وهو ما وضع زملاء سباح في المركز الـ13 للمحترف الأول، وبات مهددا بشكل مباشر بالسقوط نحو القسم الثاني، وذلك على بعد 4 جولات فقط من إسدال الستار عن المنافسة، وهو ما تسبب في حالة من الغضب الشديد لدى الأنصار والمحبين الذين صبوا جام غضبهم على الرئيس بابا وحذروه من إسقاط فريقهم، وطلبوا منه ضمان البقاء، ثم الرحيل رفقة بقية المسيرين المتواجدين معه، بل وذهب البعض للمطالبة بإقالة المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي الذي أثبت فشله بامتياز وتعويضه عاجلا بابن النادي شريف الوزاني سي الطاهر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفي ظل هذه المعطيات فإن الحمراوة ملزمون بالفوز في 3 مباريات من أصل 4 متبقية اذا ما أرادوا النجاة من السقوط الثاني لهم في التاريخ، ولكن المهمة تبدو صعبة للغاية في ظل الأداء الهزيل للاعبي المولودية.
ولم يخسر الحمراوة النقاط الثلاث فقط بتيزي وزو، بل تعرضت حافلة للأنصار عند عودتها من هناك لحادث مرور خطير أدى إلى انقلابها، وإصابة حوالي 20 مناصرا بجروح متفاوتة الخطورة وهذا على مستوى بلدية ذراع بن خدة، وحسب ما وصلنا فإن الوالي مولود شريفي قد أوفد على جناح السرعة رئيس الدائرة للاطمئنان على حالة الضحايا، ولحسن الحظ فإن معظم المصابين غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم، وعادوا إلى وهران باستثناء مناصرين اثنين فقط نتيجة خضوعهما لعملية جراحية استدعت بقاءهما هناك، كما تلقى أنصار الحمراوة تضامنا كبيرا من جمهور شبيبة القبائل، وتنقل الرئيس شريف ملال للتعبير عن وقوفه إلى جانب الجرحى، وهو ما استحسنه الحمراوة كثيرا، وفي نفس الوقت تأسفوا على عدم تكليف الرئيس بابا نفسه عناء السؤال عنهم، ما يوضح الحالة المزرية التي يمر بها هذا النادي العريق.