-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعضهم فضل التكتم وإخفاء الرؤوس الهالكة

الحمى القلاعية تفتك بالأبقار وتزرع الرعب وسط الفلاحين بسطيف

سمير مخربش
  • 699
  • 0
الحمى القلاعية تفتك بالأبقار وتزرع الرعب وسط الفلاحين بسطيف
ح.م

دخل الفلاحون بولاية سطيف في حالة من الهلع والفزع بسبب انتشار داء الحمى القلاعية الذي فتك بالأبقار وألحق خسائر معتبرة بمربي المواشي.

هذا الداء الخبيث الذي اعتاد على زرع الرعب وسط الفلاحين عاد من جديد إلى ولاية سطيف وأهلك الأبقار بعدد من البلديات منها بلدية بوعنداس وبيضاء برج وعين ازال والتلة، أين انتشر الداء فجأة وانتقل الفيروس بسرعة مما تسبب في سقوط العديد من الرؤوس التي تم رميها بمنطقة السبخة ببلدية التلة، أين وقفنا على عدد من الأبقار الميتة المرمية بطريقة عشوائية، وقد كان المشهد مفزعا بانتشار الأبقار الميتة وانتفاخها وتعفنها وهي الوضعية التي قد تزيد استفحال المرض. وحسب المربين الذين التقيناهم فإن الفيروس دخل ولاية سطيف بسبب الأبقار التي دخلت الولاية دون مراقبة خاصة التي تأتي من الجهة الشرقية للبلاد.

وقد شرع الفلاحون في إحصاء خسائرهم في حين فضل آخرون التكتم عن الوضع وعدم التصريح بالمرض مع رمي الأبقار الميتة خفية خوفا من الذبح الإجباري للرؤوس المشكوك في إصابتها بهذا الداء. ويؤكد المربون بأن الحمى انتشرت بالرغم من تلقيح الماشية وذلك لتنوع الفيروس، وهو الأمر الذي يؤكده البياطرة الذين شرعوا في حملة تحسيس وسط الفلاحين من أجل أخذ الحيطة والحذر والقيام بالإجراءات الوقائية وذلك بعزل الأبقار المريضة وتجيير الإسطبلات والتقليل من حركة الأبقار.

ومن جهتها قامت جمعية تربية الأبقار بولاية سطيف بمراسلة وزارة الفلاحة من أجل أخذ الإجراءات الضرورية للحد من انتشار المرض. وأما الجهات الوصية فقد شددت على البياطرة لمراقبة الوضع عن قرب وعدم الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، ورغم ذلك سجل تملص للعديد من المربين الذين يفضلون التكتم، خاصة لعدم قيامهم بإجراءات التأمين التي تعني عدم التعويض، ليبقى داء الحمى القلاعية يفتك بالأبقار في غياب الجدية وسط الأطراف المعنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!