-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصناف فاخرة تعد بناء على الطلب المسبق

الخبز التركي والسوري ينافسان “المطلوع” على عرش المائدة الجزائرية

سيد أحمد فلاحي
  • 2041
  • 1
الخبز التركي والسوري ينافسان “المطلوع” على عرش المائدة الجزائرية
أرشيف

يعد شهر رمضان بالنسبة للكثير من الجزائريين فرصة للتفنن في شراء أنواع مختلفة من الخبز، عكس سائر الأيام العادية وهي المعطيات التي تدفع ببعض المخابز إلى مواكبة الحدث، والانطلاق في تنويع أشكال وحتى أنواع الخبز، وهو ما لاحظناه خلال جولة خفيفة قادتنا لبعض المحلات المتخصصة في صناعة الخبز بوهران.
البداية بحي العقيد لطفي الذي تحوّل مع مرور الوقت إلى منطقة تجارية من دون منازع تشهد حركة دؤوبة للمركبات، وهو ما شجع بعض المخابز على بيع أنواع من الخبز متعددة، وفي مقدمتها خبز الزيتون، وخبز السانوج وهو الحبة السوداء، والتي تعرف إقبالا منقطع النظير من طرف الصائمين، إذ تصطف طوابير طيلة اليوم أمام تلك المخابز للظفر بتلك الأنواع، رغم غلائها حيث تباع بـ50 دينارا للرغيف إلا أن الزبائن أوفياء لهذه الأصناف الخاصة بشهر رمضان، لما فيها من لذّة وطيبة.

الخبز التركي .. من المسلسلات إلى البيوت الجزائرية

بعيدا عن حي العقيد لطفي تتواجد محلات متخصصة في صناعة الحلويات الغربية، ورغم أسعارها المرتفعة إلا أن الإقبال عليها كبير، لكن زيادة على الحلويات يبادر أصحاب تلك المحلات بصنع أنواع من الخبز، غير مألوف، يقال إن تركيبته مستوردة من تركيا وهو ما يجعل الإقبال عليه كبيرا من طرف المواطنين لكن من فئة “الهاي كلاس”، بالنظر لغلائه حيث يتعدى سعر الرغيف 100 دينار، وأما عن الخبز فيحتوي على أنواع من الزبيب والفستق، وحتى اللوز وهي أنواع مطلوبة بكثرة بالمجتمعات التركية، وقد انتقلت العدوى رويدا رويدا إلى الجزائر بحكم برامج الطهي التلفزيونية وحتى المسلسلات التي تصل البيوت.

الخبز السوري.. مهنة من لا مهنة له

وإذا كان هناك من يعشق الخبز التركي، وجدنا مواطنين عشقهم الثاني بعد خبز المطلوع، الخبز السوري الذي صار حرفة من لا حرفة له، بالنظر لسهولة طهيه، حيث تكثر المخابز وسط الأحياء والمجمّعات السكنية، يسيرها شباب “أونساج” حيث لا تتطلب العملية سوى فرن كهربائي لطهي الخبز السوري، الذي لا يزال محبوبا عند الجزائريين.

مواعيد مسبقة للحصول على خبز المطلوع

ويبقى خبز المطلوع العشق الأبدي للجزائريين خاصة في شهر رمضان، بدليل أن هناك سيدات يمتهن حرفة صنع المطلوع، لا يعملن إلا تحت الطلبية المسبقة، وغالبية الزبائن هم من الأثرياء حيث كثيرا ما تتوغل السيارات الفارهة وسط الأحياء المعوزة من أجل الوصول إلى منزل فلانة التي تمتهن صنع المطلوع، الذي يشترط حضوره على المائدة لاكتمال بنة رمضان عند الكثير من الأسر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Houria

    Malheureusement, les algériens sont en plein processus de dépersonnalisation
    De vraies girouettes sont repères
    ALLAH GHALEB, c'est du GHACHI