-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
100  ألف مسكن للجزائريين بمناسبة احتفالات 5 جويلية

الخروج من العاصمة للحصول على سكن!

إيمان كيموش
  • 9888
  • 14
الخروج من العاصمة للحصول على سكن!

ـ بشير فريك: تسييس ملف السكن وراء الأزمة.. والحل في الإيجار وليس البيع

ـ فيدرالية الوكالات العقارية: توقّعات بانخفاض أسعار السكن بـ10 بالمائة

في وقت أعلنت فيه وزارة السكن والعمران والمدينة، عن الشروع في توزيع حصة ضخمة من السكنات تعادل 100 ألف وحدة من مختلف الصيغ، بداية من اليوم، بمناسبة عيد الاستقلال المصادف لـ5 جويلية، يطالب العارفون بالقطاع بضرورة الخروج من العاصمة لحل أزمة السكن المستمرة منذ الاستقلال، وتشييد المشاريع الكبرى في المناطق المحيطة بها وولايات الهضاب العليا والجنوب.

ويرفض الوالي السابق بشير فريك، صاحب كتاب “الإسكان في الجزائر.. إنجازات وإخفاقات”، الحديث عن أزمة السكن وتحليلها بلغة الأرقام في ظل غياب إحصائيات دقيقة ورسمية تشخّص الوضع، إلا أنه يعترف بالمقابل أن هذه الأزمة مستمرة عبر جل الولايات وبحدة متفاوتة بين المدن الكبرى والولايات ذات الكثافة السكانية الضخمة، وتلك غير المحتلة من طرف أعداد عالية من السكان، ويقول أن المشكل متواصل رغم كافة المشاريع والصيغ والجهود والبرامج التي يتم الكشف عنها في كل مرة.

ويؤكد بشير فريك في تصريح لـ”الشروق” أن الحكومات المتعاقبة والأنظمة المتوالية لم تتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة في قطاع الإسكان، مصرحا “مردّ ذلك في تقديري إلى تسييس العملية الإسكانية منذ سنة 1999 أي في حقبة النظام السابق، حيث لم نتمكن في تلك الفترة من ضبط خطة وطنية استراتيجية شاملة للإسكان، واعتمدنا أساسا على الإمكانات الخاصة بالدولة، أي التمويل من الخزينة، وجعلنا المواطن يستند فقط إلى الدولة للحصول على سكن”، في حين أنه كان يجب أن يحظى المواطن بدور طرف فاعل في معادلة الإسكان، وفقا للمتحدّث، وهي الورقة التي قال أنها أُهملت في الماضي.

ويشدّد بشير فريك على أنه رغم العودة اليوم، إلى توزيع الأراضي من طرف القائمين على قطاع الإسكان في الجزائر، إلا أن العملية تشمل فقط منطقة الهضاب العليا، متسائلا عن سبب حصرها في بضعة ولايات دون أخرى، داعيا في سياق متصل إلى إعادة بعث برامج التعاونيات العقارية والترقية العقارية، معتبرا أن أسلوب السكن الحالي أحاط المدن الكبرى بالعمارات، خاصة في الشمال، في حين كان يفترض تطبيق مخطط تهيئة الإقليم، الذي تم الكشف عنه منذ 30 سنة، ولكن لم ير التطبيق الفعلي لحد اليوم.

ودعا الوالي السابق أيضا إلى التوجه في مخططات الإسكان المقبلة للهضاب العليا والجنوب، واستحداث تجمعات سكانية أو مدن جديدة بهذه المناطق ووصلها بوسائل النقل والسكك الحديدية ومناطق النشاطات والأراضي الفلاحية، والخروج من العاصمة والمدن الكبرى.

وأردف بشير فريك قائلا: “بلادنا محتلة سكانيا بنسبة 12 بالمائة فقط من مساحة التراب الوطني، وهذا أمر يدعو للحيرة، فلا حل لأزمة الإسكان في الجزائر إلا عبر الخروج من العاصمة”، وذهب أبعد من ذلك، مؤكدا أن مشكل السكن في وهران وقسنطينة والعاصمة ليس نفسه في المدن والولايات الأخرى، ومرد ذلك إلى أننا لم نلجأ إلى استراتيجيات واضحة، لتطبيق مخطط تهيئة الإقليم الذي يبقى الحل الوحيد لمجابهة الوضع الصعب، عبر إشراك المواطن بدل أن يكون مجرد متفرج، إضافة إلى تنويع الصيغ الإسكانية والتوجه مجددا إلى الترقية العقارية الاجتماعية والعمومية، ومنح المرقين مساحات لبناء سكنات للإيجار وليس فقط للبيع، على غرار ما هو متعامل به في الخارج.

ودعا الوالي السابق بشير فريك إلى إنهاء أسلوب الاستنجاد بأموال الخزينة وجلب الشركات من الخارج لبناء شقق وتمليكها للمواطن، لاسيما في ظل الظرف المالي العويص الذي يمر به الاقتصاد الوطني اليوم، وتواجد العديد من الورشات المفتوحة، التي لا تزال تنتظر الاستكمال، والتحوّل إلى مرحلة توزيع العقار وتمكين كل مواطن من إنشاء سكنه بنفسه، وقال “أزمة العقار لا توجد في دولة تتجاوز مساحتها مليوني متر مكعب، ولكن هناك أزمة للراغبين في التمركز بالعاصمة والمدن الكبرى، يجب التوجه إلى الهضاب العليا والجنوب والولايات المهجورة الأخرى”.

وصدر للوالي السابق بشير فريك مؤخرا كتاب جديد تحت عنوان “الإسكان في الجزائر.. إنجازات وإخفاقات”، وهو كتاب من 270 صفحة، يطرح إشكالية الإسكان في الجزائر من حقبة الرومان، إلى المرحلة الحالية، وكيفية مواجهة الأزمة بعد الاستقلال في حقبة مختلف الرؤساء الذين تعاقبوا على الجزائر، ومشاكل التمويل والتوزيع وأسباب تفاقم الوضع وانعكاساته على الأسرة والمجتمع، ونتائج السياسة الإسكانية الحالية، وكيفية مواجهة عصابات الأحياء عبر برامج سكن اجتماعية خاصة، ساهمت بطريقة أو بأخرى في خلق أحياء فوضوية عمودية، كما تضمّن الكتاب فصلا كاملا لمقترحات الخروج من الأزمة.

توقّعات بانخفاض أسعار السكن نسبيا

من جهته، يؤكد رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية نور الدين مناصري في تصريح لـ”الشروق” أن مضاعفة عدد السكنات المزمع توزيعها بمناسبة احتفالات ذكرى الاستقلال المصادف لتاريخ 5 جويلية من شأنها أن تلعب دورا كبيرا في خفض أسعار السكن بنسبة 10 بالمائة خلال السداسي الثاني للسنة الجارية.

وقال المتحدث أن ارتفاع نسبة العرض سيؤدي بالضرورة إلى تراجع الطلب نسبيا وهو ما سيساهم إلى حد كبير في خفض الأسعار، حيث تلعب السكنات الإجتماعية الموزعة حسبه دورا هاما ورئيسيا في التحكم في أرقام ومعطيات سوق العقار في الجزائر.

للإشارة، يؤكد بيان وزارة السكن والخاص بتوزيع 100 ألف وحدة سكنية بداية من اليوم، أن هذه السكنات تتوزع عبر 53 ولاية، بحصة 18.832 سكن بالجزائر العاصمة و28.548 بوهران و5.996 سكن بقسنطينة و5.630 سكن بسطيف و1.881 سكن بواد سوف و1.317 سكن ببشار و1.328 سكن بورقلة، وأشار ذات البيان إلى أنه سيتم توزيع 58 ألف سكن بصيغة “عدل” و17 ألف سكن بصيغة الإيجاري العمومي، بالإضافة إلى 11 ألف سكن ريفي و4 آلاف سكن بصيغة الترقوي العمومي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • yassine

    والله اتعجب من والي امسك الادارة لعدة سنوات و خبراء في مجال العقار لا يعلمون ان السبب الاساسي لازمة السكن هي و بكل بساطة عدم وجود ضريبة عقارية على السكن الثاني لاي متملك . الجزائر لا تطبق هذه الضريبة و هذا مايجعل اصحاب الاموال يشترون عقارات كثيرة و بدون مخافة من اعباءها الضريبة.لكن لوطبقت ضريبة العقار السنوية و بشكل تصنيفي .اي اصحاب السكنات الثانوية فما فوق في العاصمة يدفعون سنوية الف دينار عن كل متر مربع مبني اي صاحب فيلا ثانوية ذات مءاتان متر مربع يدفع عشرين مليون سنتم سنويا ضريبة على سكنه الثانوي .صدقوني الناس ستطرح كل فاءضها من السكن .و يصبح العرض اكبر من الطلب .و نتيجة ذالك ينزل سعر الكراء.و بعد سنوات تترسخ في عقلية و ثقافة الجزائري ان التملك ليس بالامر الجيد و سيكتفي بالكراء .وهذا ما هو مطبق في الدول المتطورة

  • حائر

    لم يعد الجزائري يبحث عن سكن كما كان الأمر عليه خلال العقود الماضية بل جزائري اليوم يبحث عن الحياة المفقودة في الجزائر : الكرامة والحرية والماء والادارة التي تحترمه وترد على طلباته في الوقت المناسب والمدرسة العصرية وذات المستوى لتعليم أبنائه والمستشفى الذي يعالجه ويتكفل به والطرقات الخالية من الحفر والممهلات العشوائية ووسائل النقل المحترمة والنظافة وووو والقائمة طويلة أما الانتقال من العاصمة الى أي ولاية أخرى أو من الشمال الى الجنوب والعكس أو من الريف الى المدينة والعكس أو من الشرق الى الغرب والعكس ... فذلك لن يغير من الأمر شيئا والسبب أننا في الهم والبؤس .. سواسية كأسنان المشط .

  • متطوع

    الخروج من العاصمة للحصول على سكن!... الأفضل هو الخروج من البلاد للحصول على الأمل في الحياة .

  • كريم

    لبلاد هاي خلطوها حاجه ما راهي في بلاصتها انعدام فرص العمل خارج المدن الكبرى جعلى باقي المناطق مهجورة ولا تصلح للسكن عدم وجود مخططات تنمية التسيير العشوائي وضع مسؤولين محليين دون المستوى يتحكمون بمصير أمة انا لو يعطوني منصب عمل ومسكن في راس الجبل والله ما نقعد فالعاصمة

  • المتأمِّل في بلدي

    "الأموال التي صُرفت في قطاع السكن، يعلم به غير ربي" (أ.أويحي)..جملة ستسجّل في تاريخ الجزائر

  • جزائري

    لم أفهم لماذا تهميش مدينة بوغزول رغم أنها أول مدينة جديدة تغيير العاصمة هو الحل

  • قل الحق

    بعيدا عن كل جهوية و للحقيقة فقط، السكن في العاصمة خاصة استولى عليه اناس قدموا من خارج العاصمة، اغلبهم مستفيد في ولايته و يملك الاراضي، هؤلاء استولوا على سكنات و ليس سكن واحد، قاموا بالبيع و الكراء و هذا واضح جدا في الواقع، اذا كان الطلب على الكراء مرتفع في العاصمة مما الهب الاسعار فهذا يعني ان هناك مئات الالاف من السكنات مطروحة للكراء و غالبيتها العظمى في احياء تم توزيعها في اطار السكن العمومي و التاكد من هذا ممكن في اي موقع عقاري على النت، اذا هناك عصابة من الشعب استولت على حق الشرفاء من الشعب الذين اصبحوا يدفعون شهريا كراء سكن هو في الاصل من حقهم.

  • ياسين بن ادم

    سهل جدا حل ازمة سكن و الحليب واللحوم ونقص الغذاء ووووو.....وهى سياسة تعمير الأرض طبقتها فرنسا عند احتلالها للجزائر وهى منح اراضي فلاحية بمساحة 20 هكتار لكل مواطن صالح مع امكانية البناء عليها بمساحة 600 متر مربع وتوفى له كهرباء طاقة شمسية و فوراج .... مع تعهد بخدمة الأرض وانتاج الغذاء واللحوم والحليب والعلف وووو حسب طبيعة كل ارض .... يمكن ل 10ملاين شاب خدمة 2 مليون هكتار وجعل الجزائر قوة غذائية لا تقهر وتوفير أجود الخضر والفواكه لأوروبا يمكن جلب 200مليار دولار صادرات زراعية بعد 7سنوات وهو رقم جد عادي

  • كمال

    لقد ضيعتو مستقبل البلد بالبناء دون مقاييس و فوق اراضي فلاحية خصبة،اليوم هناك اموال لاستيراد المواد الغذائية و لكن سياتي يوم تقل العائدات المالية فكيف سيكون الحل،،وقعتمم في فخ وقعتت فيه معظم الدول الافريقية التي اليوم انهارت

  • Moh

    "سيساهم إلى حد كبير في خفض الأسعار" كلام غير منطقي تماما !!!

  • لخضر

    طلبات السكن تعود الي سنة 2005 ولم تدرس الي يومنا هذا. هذه الملفات ضحايا الإدارة. أي قانون يطبق عليهم.

  • الصيدلي الحكيم

    جماعت الوكالات العقارية مصاصو دماء المواطنين لا يفوتون أي فرصة للحديث عن مشروعهم الخاص باجبار كل من يريد شراء مسكن أو يريد بيع مسكن أن يمر اجباريا عليهم.من أجل لهف المال من الشاري و البايبع

  • خالد

    أليس من الغريب أن كل أزماتنا الا جتماعية مركزة في ضروريات الحياة خاصة ( السكن، العمل، الصحة، التعليم) و منذ عقود طويلة!؟ في حين أن بلدان أقل منا قدرات بكثير و أقل منا مساحة بكثير تجاوزا هذا منذ عقود!! و كأن هناك من يشدنا شدا إلى الوراء!

  • دار

    انا زوالي اعطاوني دار درك راني كريها 5 حجر بصح وليت براكة باش نبعد عين نخدم حارس نبات راقد باش نرفد اقتصاد هههه خاوة خاوة نزيد نشري سيارة ماروتي 2000 باش نبيعها كاش 120 مليون ههه