الخزينة ترفض التأسّس في قضايا تخريب المدارس

أعلنت وزارة التربية الوطنية بأن مصالح الوكالة القضائية للخزينة التابعة لوزارة المالية، ترفض التأسّس كطرف مدني في القضايا التي تكون فيها المدارس الابتدائية ضحية وطرفا فيها، لعدة اعتبارات، أبرزها أن هذه المنشآت التربوية تدخل ضمن ممتلكات المجالس الشعبية البلدية، وهي المخولة بالدفاع عنها لدى الجهات القضائية، وذلك على خلفية تعرض العديد منها لعمليات سرقة في الآونة الأخيرة.
وتوضح مديرية الشؤون القانونية التابعة للمديرية الفرعية للمنازعات بوزارة التربية الوطنية، في المراسلة الموجهة لمديري التربية للولايات، والصادرة تحت رقم 584، والمؤرخة في 8 نوفمبر المنصرم، بأن مديرية الوكالة القضائية للخزينة، تعلن رفضها التأسس كطرف مدني في القضايا المتعلقة بسرقة وتخريب ممتلكات عمومية على مستوى المدارس الابتدائية، وذلك بموجب المراسلة الصادرة عنها تحت رقم 1462 المؤرخة في الـ10 ماي 2022، باعتبار أن هذا النوع من الاختصاصات مخولة لها بموجب القانون رقم 63/198 المؤرخ في 8 جوان 1963، المتضمن إنشاء الوكالة القضائية للخزينة، للحفاظ على الأموال والممتلكات العمومية والدفاع عنها أمام الهيئات القضائية.
وتضيف مديرية الشؤون القانونية بالوزارة الوصية بأن الوكالة القضائية للخزينة قد بررت إجراءها بكون هذه المدارس الابتدائية، تمول من طرف المجالس الشعبية البلدية، وبالتالي فإنه بإمكان هذه الأخيرة التأسس لفائدتها أمام الجهات القضائية المختصة، للدفاع عنها جراء الأضرار التي لحقت بها.
وفي نفس السياق، طلبت ذات المصالح من مديري التربية للولايات الإيعاز إلى رؤساء المدارس الابتدائية الخاضعة لوصايتهم، بعدم التأسس مستقبلا في مثل هذه القضايا، مع الدفع أمام الهيئات الأمنية والجهات القضائية، بأن البلديات هي المؤهلة للتأسيس كطرف مدني، باعتبار أن هذه المدارس تدخل ضمن ممتلكات الجماعات الإقليمية القاعدية للبلدية.
وتؤكد مصادر “الشروق” أن وزارة المالية من خلال الوكالة القضائية للخزينة، قد بادرت بإصدار هذه المراسلة، بسبب رفض مصالح مديريات التربية للولايات المختصة، التأسس كطرف مدني في القضايا المتعلقة بتخريب المدارس الابتدائية، خاصة عقب تسجيل تعرض عديد كبير منها للسرقة في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي أثار قلق وتذمر رؤساء المدارس الابتدائية وأولياء الأمور، حيث طالبوا بضرورة تدخل السلطات المعنية لتأمين هذه المنشآت التربوية، خاصة أنها تقع في قلب الأحياء السكنية.