-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم أنه حسم التأهل بسداسية في 180 دقيقة بشباك نظيفة

الخضر أمام حتمية “تفعيل الهجوم” في مباراة الفراعنة

صالح سعودي
  • 3242
  • 0
الخضر أمام حتمية “تفعيل الهجوم” في مباراة الفراعنة

أصبح اهتمام المنتخب الوطني المحلي ومعه الجماهير الجزائرية منصبة على القمة المصرية في إطار الجولة الأخيرة من دور المجموعات في منافس كأس العرب الجارية بقطر، خصوصا وأن أبناء المدرب مجيد بوقرة سيدخلونها بنفسية مرتاحة بعد حسم ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي قبل الأوان، ما يجعل الاهتمام منصبا على تحقيق الفوز لتسيد المجموعة الذي يعطي الكثير من الرمزية مثلما يسمح بتفادي المنتخب المغربي الذي يسير هو الآخر نحو تصدر مجموعته.

أجمع الكثير من المتتبعين أن المنتخب الوطني المحلي قد حقق المهم بعد فوزه باللقاءين الأولين من دور المجموعات على حساب كل من المنتخبين السوداني برباعية والأردني بثنائية، ما يجعله يتصدر المجموعة الأولى مؤقتا مناصفة مع المنتخب المصري، وعليه ستكون المباراة المقبلة قمة الجولة دون منازع، لأنها ستحدد هوية صاحب المرتبة الأولى على أن يتأهل الآخر في المركز الثاني، وهو الأمر الذي يجعل رفقاء بلايلي أمام اختبار هام لمواصلة البرهنة فوق الميدان، حيث يوجدون في موقع جيد لفرض منطقهم وكسب الرهان جددا، وهذا بصرف النظر عن قيمة منتخب الفراعنة الذي حقق لحد الآن بداية مثالية بعد فوزين أمام لبنان بهدف لصفر والسودان بخماسية، حيث ينتظر ن تلعب القمة الجزائرية المصرية على عدة جزئيات، ناهيك عن استعادة الماضي الكروي المثير الذي تحتفظ به الذاكرة الكروية الإفريقية والعربية، خاصة ما تعلق ببعض المباريات الحاسمة والفاصلة، من ذلك ملحمة أم درمان 2009 ونصف نهائي “كان 2010″، وقبل ذلك الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات مونديال 90 وغيرها، وهي جزئيات يعرف المدرب بوقرة بعض تفاصيلها وحيثياتها، وهو الذي واجه المنتخب المصري في مناسبات سابقة بألوان أكابر محاربي الصحراء، وفي مقدمة ذلك ملحمة أم درمان منتصف نوفمبر 2009.

تفعيل النجاعة الهجومية مطلوبة لاختراق الدفاع المصري

وإذا كان الكثير يجمع على الأهمية الفنية والرمزية للقمة الجزائرية المصرية في مونديال العرب الجاري بدولة قطر، فإن الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة سيكون أمام فرصة لمراجعة بعض الأوراق، وفي مقدمة ذلك تفعيل أداء القاطرة الأمامية التي واجهت الكثير من المتاعب لترجمة الزخم الكبير من الفرص المتاحة لها في المباراة الثانية أمام منتخب لبنان، حيث بالغ بلايلي وسوداني وبونجاح في تضييع فرص سهلة، يحدث ذلك في الوقت الذي فرض المنتخب الوطني المحلي منطقه بالطول والعرض، فيما فشل في الوصول إلى مرمى الحارس اللبناني طيلة المرحلة الأولى من اللقاء، ما جعل العناصر الوطنية تجد نفسها في مباراة مفخخة جمعت بين السهولة الميدانية وصعوبة التجسيد الفعلي للفرص المتاحة إلى أهداف محققة، ما جعل الجماهير الجزائرية تتابع أغلب فترات اللقاء على الأعصاب، قبل أن يحسم براهيمي الأمر حين وقع هدف السبق بعد نجاحه في تحويل ركلة الجزاء التي حصل عليها بلايلي بنجاح، قبل ن يتم تعميق الفارق بهدف ثان عن طريق البديل الطيب مزياني، ما جعل هذه المباراة ورغم الفوز بها الا انها تعد درسا مهما قبل الاختبار الهام أمام المنتخب المصري، في مباراة ستكتسي الكثير من الندية، ناهيك عن الطابع المحلي الذي يميز مواجهات المنتخبين، والأكثر من هذا طموح كل طرف في تسيد المجموعة الرابعة لتفادي المنتخب المغربي الذي صنع الحدث لحد الآن في مجموعته ويسير بخطى ثابتة نحو افتكاك مقعد الصدارة.

القرعة قد تفصل بين الجزائر ومصر في حال التعادل المطلق

ومعلوم أن المنتخبين الوطني والمصري يحتلان حاليا صدارة المجموعة الرابعة بنفس الرصيد (6 نقاط) وفارق الأهداف (+6)، ما يعني أن الفوز هو غاية كلا الطرفين في الجولة الأخيرة. وفي حال الافتراق على نتيجة التعادل سيتم الاحتكام إلى قانون اللعب النظيف لحسم المرتبة الأولى، حيث إن الإنذار يكلف خصم نقطة والبطاقة الثانية المصحوبة بالطرد تتسبب في خصم 3 نقاط والبطاقة الحمراء 4 نقاط، أما الإنذار الذي يصحبه طرد مباشر فيكلف 5 نقاط، علما أن المنتخب الوطني الملحي حاليا بـ (-3) بعد إنذار وبطاقة ثانية كلفت طرد اللاعب ميريزاق، والمنتخب المصري بدوري بـ (-3) بعد تلقيه 3 إنذارات. وفي الحال التعادل في عدد البطاقات والصفراء والحمراء فإنه سيتم الاحتكام إلى عملية القرعة لتحديد المتصدر، في سيناريو يذكر الكثير من الجزائريين بما حدث بين الجزائر وكوت ديفوار خلال نهائيات “كان 88” بالمغرب، حين تساوى “الخضر” والفيلة في الرصيد والنتائج الفنية وفارق الأهداف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!