-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” أمام طريق مفتوح للتألق

ياسين معلومي
  • 763
  • 0
“الخضر” أمام طريق مفتوح للتألق

يدخل في الأيام القادمة المنتخب الجزائري في تربص مغلق تحضيرا لكأس إفريقيا المقررة بكوت ديفوار في الفترة ما بين 13 جانفي إلى 11 فيفري القادم. وقد اختار الناخب الوطني مركز سيدي موسى كمرحلة أولى لتجميع اللاعبين، ثم التنقل في الفاتح جانفي إلى لومي عاصمة الطوغو لمواصلة التحضير تتخلله مباراتان وديتان الأولى، أمام الطوغو والثانية ضد البورندي، ليحط الرحال بعدها ببواكي الإيفوارية التي سيلعب بها اللقاءات الثلاثة من الدور الأول من المنافسة القارية أمام كل من أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا.
الإتحاد الجزائري لكرة القدم خصّص ميزانية معتبرة لـ”الخضر” من أجل التحضير الجيد للمنافسة القارية، بغية وضعهم في أحسن الظروف، سواء خلال التحضيرات التي ستجرى في الطوغو أو في نهائيات العرس الإفريقي بكوت ديفوار، حيث أمر رئيس “الفاف” أن تمنح كل الإمكانات لرفقاء القائد رياض محرز من أجل مشاركة مشرفة، وهي الوصول على الأقل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا. ولم لا التتويج بالكأس الثالثة التي أصبحت مطلبا جماهريا، خاصة مع قدوم لاعبين يتمتعون بمستوى كبير دعمّوا المنتخب في الأشهر الماضية، أملا في محو الخروج المذل في النسخة الماضية حين ودّع منتخبنا المنافسة في الدور الأول، خروج أرجع كرتنا إلى الوراء، ضف إلى ذلك الإقصاء من كأس العالم بقطر الذي لا تزال آثاره إلى يومنا هذا.
المدرب الوطني وطاقمه وكل اللاعبين مجبرون اليوم على العودة إلى المكانة الحقيقية في كأس إفريقيا، وهي لعب الأدوار الأولى، نظرا للإمكانات المسخرة من طرف “الفاف”، فلا حجة لهم اليوم ليكونوا خارج الإطار. فتصريحات محرز الأخيرة التي أكد فيها: “هناك الكثير من الفرق القوية في هذه الكان، صحيح أننا تُوّجنا باللقب في 2019؛ لكننا أيضًا غادرنا المنافسة من الدور الأول في 2022، وعليه فنحن نعرف هذه البطولة جيدا (يقصد كأس إفريقيا للأمم) واختبرنا صعوباتها. الآن الأمر متروك لنا، كي نجيب بإظهار جاهزيتنا منذ بداية البطولة”، هي رسالة واضحة للجميع وهو نسيان المشاركة الأخيرة بالكاميرون التي خيبت كل المتتبعين، فلا يحق لمنتخب مثل الجزائر بنجومه أن لا يصل على الأقل إلى دور نصف النهائي أو التتويج، وهو الهدف الذي تحدث عنه المدرب الوطني في إحدى ندواته الصحفية، والرئيس صادي الذي قال أيضا أننا سنضاعف الإمكانات لنحقق نتائج ايجابية في هذه المنافسة التي ستجرى بكوت ديفوار.
دور الجزائريين من متتبعين ومحللين ونقاد وحتى الجمهور هو الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني في هذه الفترة الانتقالية، خاصة بتواجد لاعبين جدد يلعبون ربما أول كأس افريقية في مشوارهم الكروي.. فلا داعي لتوجيه الانتقادات قبل بداية هذه المنافسة، لأن المدرب وطاقمه هم “المسؤولون” على اختيار القائمة النهائية التي ستشارك في العرس الإفريقي. وعلى النتائج التي سيحققها بقيادة عناصر بارزة مثل عمورة الذي تألق بشكل ملفت للانتباه وأصبح اللاعب رقم واحد، وتجاوز حتى الذين لهم تجربة كبيرة في المنتخب، فتألقه في ناديه البلجيكي يفتح له الأبواب ربما لخوض تجربة في بطولة أخرى قد تكون بنسبة كبيرة البطولة الإنجليزية خاصة وأن اسمه مطروح بقوة في سوق الانتقالات.
مدرب المنتخب الوطني وكل اللاعبين يعلمون جيدا أن الجمهور الرياضي الجزائري سيكون مساندا لهم في كأس إفريقيا بكوت ديفوار، فما عليهم إلا محو آثار المشاركة الأخيرة بالكاميرون، ولِم لا العودة بالتاج الإفريقي، والعمل على التأهل إلى خامس مشاركة في كأس العالم مع تحقيق نتائج أحسن من تلك المحققة في المشاركات الماضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!