-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” بحاجة إلى ثورة حقيقية في الكان

ياسين معلومي
  • 1028
  • 0
“الخضر” بحاجة إلى ثورة حقيقية في الكان

بعد مرور جولتين من المنافسة القارية التي تجرى بكوت ديفوار، مازال المنتخب الجزائري لم يُظهر إمكاناته الحقيقة بعد، إذ حقق تعادلين، الأول بطعم الخسارة أمام المنتخب الأنغولي، والثاني بطعم الفوز أمام المنتخب البوركينابي القوي، خاصة وأن “الخضر” عدّلوا النتيجة في الدقائق الأخيرة، وكادوا أن يحققوا فوزا مستحقا لو أعلن الحكم عن ضربتي جزاء صحيحتين بشهادة كل الاختصاصيين، ليتواصل مخطط ضرب كل ما هو جزائري، بدليل عقوبة المدرِّب الجزائري للمنتخب التنزاني عادل عمروش الذي انتقد بشدة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي أصبح دُمية في يد الجامعة المغربية لكرة القدم، وهي من تقرِّر كل شيء في كرة القدم الإفريقية، خاصة في اختيار الحكام الذين يديرون لقاءات المغرب.
المنتخبُ الجزائري الذي ينتظره لقاءٌ صعب ومصيري أمام نظيره الموريتاني الجريح الذي خسر مباراتين ويريد الفوز عليه لعلّه يحتل المرتبة الثالثة التي قد تسمح له بالتأهل ضمن الأربعة حسب قوانين “الكاف”، غير أن رفقاء المتألق “السفاح” بغداد بونجاح مجبرون على العودة إلى سكة الانتصارات ومحو سيناريو كأس إفريقيا الماضية التي لُعبت بالكاميرون، فالفوز أمام المرابطين أصبح حتميا لحفظ ماء الوجه، والعودة إلى السكة الصحيحة، خاصة بعد الانتقادات التي وُجِّهت للمدرِّب الوطني جمال بلماضي بسبب إشراك لاعبين بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي، فالاعتماد على محرز وبن طالب وعطال وحتى فغُّولي.. وترك بعض الشبان المتألقين في الدكة أمرٌ غير معقول، فشعيبي وآدم وناس وخاصة عمورة الذي بعد دخوله احتياطيا في مباراة بوركينا فاسو غيّر المباراة رأسا عن عقب، إذ وجَّه رسالة مباشرة وواضحة إلى المدرِّب الوطني، وهي أن مكانه في المستطيل الأخضر وليس في قائمة الاحتياط، وهو نفس رأي كل الجزائريين الذين لاحظوا أن التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها بلماضي ليست مثالية، بدليل أن مردود محرز مثلا متواضع جدا، وهو ما جعل الانتقادات تطاله من كل الجزائريين، غير أنه لم يتجرّع ما يقال عنه سواء من طرف المحللين في مختلف القنوات التلفزيونية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعله يردّ بقوة على حسابه الشخصي قائلا: “أحاول دائما تقديم كل ما أملك من أجل المنتخب، ولن أبخل بأي جهد في سبيل بلدي، صحيح أن الجهة اليسرى أكثر تحررا، وهذا راجع إلى فرض رقابة كبيرة عليّ في الجهة اليمنى، ودائما ما يتم تكليف لاعبين لمراقبتي.. أطلب من الأشخاص الذين يقولون إننا يجب أن نفوز دائما بـ3-0 في كل المباريات، أن يبقوا خلف شاشات هواتفهم، ويتركوننا نعمل، فنحن في الطريق الصحيح.. نحن نركز فقط على الملعب؛ سنقوم بكل شيء بمفردنا ولا أحد سيساعدنا.. نعلم بأن الشعب وعائلاتنا يدعموننا ويقفون خلفنا، وسنفعل ما في وسعنا لأجلهم”..
والحقيقة أنه حان الوقت لإجراء ثورة في التشكيلة الوطنية، والاعتماد على اللاعبين الجدد الذين انضمّوا حديثا للتشكيلة الوطنية.. وهم كثيرون، والإبقاء فقط على الذين ما زالوا قادرين على العطاء.
لا نريد الضغط على منتخبنا الوطني في قادم اللقاءات، غير أن سياسة التغيير في التشكيلة أمرٌ حتمي، مع إعطاء اللاعبين الشبان أحقية اللعب كأساسيين في قادم اللقاءات، فالجميع اقتنع بما قدّمه شبان “الخضر” مباشرة بعد دخولهم أمام بوركينا فاسو، وعلى المدرِّب الوطني أن يعتمد عليهم قبل فوات الوقت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!