-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” على أعتاب كأس العالم

ياسين معلومي
  • 1053
  • 0
“الخضر” على أعتاب كأس العالم

بعد النكسة التي أصابتها في كأس إفريقيا الأخيرة التي لُعبت بالكاميرون، بهزيمتين قاسيتين أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، وتعادل مخيِّب أمام سيراليون، عادت التشكيلة الوطنية إلى سكة الانتصارات بفوز خارج الديار أمام المنتخب الكاميروني في فاصلة مونديال قطر، لتكسر سلسلة النتائج السلبية، وتروّض الأسود بأول فوز كروي رسمي عليها، وتضمن بذلك نصف تأشيرة التأهل إلى كأس العالم، في انتظار المواجهة الثانية المقررة هذا الثلاثاء لحسم ورقة المشاركة في خامس مونديال تحت قيادة المدرِّب جمال بلماضي.

الوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة الوطنية في كأس إفريقيا الأخيرة، لم تكن سوى كبوة جواد حفزت اللاعبين والطاقم الفني للعودة وبسرعة إلى المستوى الحقيقي الذي ظهروا به منذ مجيء بلماضي في أوت 2018، والإرادة التي زرعها في نفسية اللاعبين الذين أصبحوا يتألقون ويبدعون في العديد من اللقاءات، ولا ينقصهم سوى التواجد في مونديال قطر نهاية السنة، والذي لم يبق عنه سوى 90 دقيقة فاصلة في ملعب تشاكر بالبليدة الذي عرف سابقا تأهُّلين تاريخيين إلى مونديال جنوب إفريقيا سنة 2010، والبرازيل 2014.

وإذا كان بلماضي قد أكد بعد نهاية لقاء الجمعة أن الفوز أمام المنتخب الكاميروني لا يعني التأهُّل بعد إلى مونديال قطر، مشيرا إلى أن مباراة الإياب بملعب شاكر ستكون في غاية الصعوبة، خاصة وأن المنافس يريد أيضا المشاركة في كأس العالم، إلا أن اللاعبين الجزائريين تحدوهم إرادة فولاذية للعب هذه المنافسة الغالية، خاصة اللاعبين الذين تقدموا في السن، إذ يريدون الخروج من الباب الواسع، باعتبار أن كل الظروف مواتية هذه المرة، ولم تبق سوى خطوة واحدة سيعمل الجميعُ على تجاوزها داخل الديار أمام الجماهير المتعطشة للتواجد في العرس العالمي.. وحتى القائد رياض محرز أبدى تفاؤلا كبيرا بإمكانية تحقيق التأهل رغم صعوبة المهمة، مشيرا إلى أن “منتخب الكاميرون صعب الترويض، ونعلم أنه سيفعل المستحيل ليُظهر ردة فعله في لقاء الإياب، لهذا سنعدُّ العدة جيدا، وسنكون مستعدين لهذا اللقاء”، وهي رسالة لكل اللاعبين لنسيان فوز لقاء الذهاب، والوقوف الند للند أمام تشكيلة كاميرونية جريحة، لم تكن تضع في حساباتها عودة المنتخب الجزائري إلى مستواه الحقيقي الذي غاب عنه في كأس إفريقيا الأخيرة.

ورغم الثورة التي أحدثها بلماضي في القائمة المستدعاة لمواجهة الكاميرون، والتي قد نتفق أو نختلف معه فيها، إلا أنها تمكنت من النجاح في الشطر الأول من مواجهة المنتخب الكاميروني، في انتظار المواجهة الثانية، وفتحت المجال لعدد كبير من اللاعبين من التنافس للظفر بمكانة في التشكيلة الوطنية، مع تحفيز اللاعبين الذين تم إبعادهم من العمل وبجد للعودة مجددا، خاصة بونجاح المطالب بالعمل لاستعادة مستواه الحقيقي الذي غاب عنه في الجولات الأخيرة، ولاعبين آخرين على شاكلة زرقان وعمورة اللذين فهما الدرس جيدا وحفظاه عن ظهر قلب، وهو أن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة لكل اللاعبين بشرط واحد، وهو العمل بجد للوصول إلى المستوى العالي الذي يمكّنك من تقمص ألوان المنتخب الوطني.

الملف للانتباه أن الجمهور الجزائري الذي كان على وشك فقدان الثقة في المنتخب الوطني الذي شارك في كأس إفريقيا سرعان ما استعادها، خاصة بعد الفوز في الكاميرون، إذ أعطى موعدا للاعبين والمدرِّب هذا الثلاثاء في مدرجات ملعب شاكر وفي كل ربوع الوطن، للظفر بتأشيرة التأهل إلى كأس العالم والتي أصبحت في متناول منتخبنا ومدرِّبه بلماضي الذي نجح في تحقيق الأهداف التي سطرها قبل مجيئه إلى المنتخب وهي الظفر بلقب وكان له ذلك سنة 2019 بمصر، والتأهل إلى المونديال… وسيكون ذلك في مباراة هذا الثلاثاء بإذن الله أمام المنتخب الكاميروني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!