-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” في حاجة إلى مؤازرة وحماية

ياسين معلومي
  • 585
  • 0
“الخضر” في حاجة إلى مؤازرة وحماية

رغم التعادل أمام منتخب تنزانيا في آخر جولة من تصفيات كأس إفريقيا المقررة شهر جانفي القادم بكوت ديفوار، فقد تمكنت التشكيلة الوطنية من الفوز بخمس مقابلات متتالية وتعادل واحد واحتلّت المرتبة الأولى في المجموعة السادسة، وسجل رفقاء محرز تسعة أهداف، ولم تتلق شباكهم سوى هدفين فقط. حصيلة جيّدة مقارنة ببعض المنتخبات الأخرى، وتسمح للناخب الوطني جمال بلماضي بالتحضير لنهائيات “كان” كوت ديفوار في أحسن الظروف..

وقد أعطى الفرصة للاعبين شبان عديدين بغية التأكيد من مدى جاهزيتهم للظفر بمكان في التشكيلة الوطنية في قادم الاستحقاقات، على غرار ڨيطون وآيت نوري وقادري وعبدلي وشايبي وبوعناني ومحيوس، ومنهم من أقنع وقدَّم الإضافة المنتظرة ومنهم من ينتظره عملٌ كبير حتى يتسنى له الظفر بمنصب أساسي في التشكيلة المستقبلية لـ”الخضر“.

وإذا كان المدرِّب الوطني قد أكد خلال ندوته الصحفية أنه أشرك “تشكيلة معظمها من عناصر جديدة قدمت أداءً مقنعا طيلة أطوار هذه المباراة، وما كان ينقص سوى تسجيل هدف أمام منافس متكتل في الدفاع، كونه كان يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن تأهّله”، إلا أن هذا التصريح بقدر ما يُلزم المدرِّب الوطني الذي يعرف القيمة التقنية للاعبيه، فهو لم يُقنع الجمهور الرياضي بالأداء خلال مباراة تنزانيا إلى درجة أن المنتخب فقد في فترة من الفترات تلك الحرارة والروح القتالية التي أظهرها على الأقل خلال كأس إفريقيا التي لعبت بمصر وتوج بها عن جدارة واستحقاق سنة 2019، وهي ميزة غابت مؤخرا لعدة عوامل، ومجبرون للبحث عنها إذا أردنا العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق الألقاب.

اللاعبون الشبان المتواجدون حاليا في التشكيلة الوطنية إضافة إلى المستقدمين الجديدين أمين غويري وياسر لعروسي، سيشكلون في السنوات القادمة النواة الأساسية، خاصة مع تقدُّم بعض اللاعبين في السن، إذ تنتظرهم ثلاث كؤوس افريقية في 2024 و2025 و2027 ونهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بمعنى أنّ هناك أربعة استحقاقات كبرى تنتظرهم في أربع سنوات متتالية وينبغي أن يكونوا في المستوى.

هي مرحلة انتقالية على المدرِّب الوطني تسييرُها بطريقة عقلانية، وذكية يكون فيها تغيير اللاعبين بطريقة يحافظ على تجربة الكوادر وحماس هؤلاء الشبان الذين فضّلوا تقمص ألوان “الخضر” ورفضوا إغراءات منتخبات أخرى إلى درجة أن بعضهم يتلقى ضغوطا يومية متواصلة مثل ما يحدث هذه الأيام مع اللاعب غويري.

بلماضي لا زال وإلى يومنا هذا يوجّه لومه للتحكيم، مؤكدا أن “الخضر” في حاجة إلى حماية، متهما مثلا حكم لقاء تنزانيا أنه كان مستفزا للغاية، رغم أن مهمته فوق الميدان هي حماية اللاعبين، لكن بحكام من هذا النوع لا يمكن أن نرى أي مستوى فوق أرضية الميدان وذهب بعيدا حين قال “هذا الأمر يتجاوزني ولست أنا المسؤول عن الحكام”، ورغم أن كل من شاهد اللقاء وتابع في الملعب أو على شاشة التلفاز لقاء المنتخب تأكد أن الرسالة التي يريد أن يوصلها الناخب الوطني هي حماية المنتخب الذي عانى الكثير من المؤامرات أبطالها يعملون كل ما في وسعهم لإعادة “الخضر” إلى نقطة الصفر، وحرمان الجزائر من احتضان المنافسات القارية القادمة.

الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي سيكون بدون أدنى شك وليد سعدي بعد رفض لجنة الترشيحات لملفي إيغيل ومدوَر ستكون مهمته صعبة جدا في ظل المشاكل التي تتخبط فيها كرتنا.. وعليه أن يحمي المنتخب من المؤامرات التي تحاك ضده، خاصة وأنه يعرف مبنى دالي إبراهيم بحكم أنه كان الذراع الأيمن لمحمد روراوة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!