-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد التنقل القياسي في تونس 2004 ومصر 2019

“الخضر” قد يلعبون أمام 5 آلاف مناصر في كوت ديفوار

ب. ع
  • 7214
  • 0
“الخضر” قد يلعبون أمام 5 آلاف مناصر في كوت ديفوار

ضمِن المنتخب الوطني، على الأقل ألفي مناصر، في أولى مبارياتهم في بواكيه، وهو رقم أولي سيضاف إليه المئات القادمون من أمريكا وأوروبا، كما جرت العادة، ومع اشتداد المنافسة وفي حالة التألق، فإن الرقم سيتضاعف، وقد نرى رفقاء عمورة مدعمين بخمسة آلاف مناصر، خاصة إذا بلغوا الدور نصف النهائي والنهائي، وفي حالة تحوّل المباريات إلى مغامرة كبيرة وتحد أكبر، فإن الجسر الجوي لنقل المناصرين سيكون محتملا.

أول تنقل مهم لأنصار الخضر مع منتخب بلادهم في الكؤوس الإفريقية، كان في ربيع 1982 في أمم إفريقيا التي لعبت في ليبيا، حيث وجد الخضر أنفسهم أمام قرابة خمسة آلاف مناصر في مدينة بنغازي، وهي المدينة التي وصلوا فيها إلى الدور نصف النهائي، ولكنهم خسروا أمام غانا، وفي المباراة الترتيبية أمام زامبيا غاب المناصرون الذين كانوا يأملون في النهائي والتتويج باللقب، ثم اختفى المناصرون في بقية الدورات، ولم تقم السلطات بأي خطوة لنقلهم، إلى أن بلغنا دورة تونس سنة 2004، حيث عجزت الملاعب التونسية عن استيعاب الجحافل المتنقلة بقوة خاصة في مباراة ربع النهائي في صفاقس أمام منتخب المغرب، كما حقق أنصار الخضر التميز في مباراتي الكامرون وخاصة مصر، عندما فاز أشبال سعدان ورفقاء بلماضي، بهدف حسين آشيو الشهير، وبقي تنقل المناصرين من دون سفريات خاصة مبرمجة، إلى غاية مباراة نصف نهائي “كان” أنغولا سنة 2010 أمام مصر، حيث تم نقل المئات في رحلات خاصة من وهران والعاصمة وقسنطينة، وعادوا أدراجهم، بعد الخسارة برباعية، ولم تتكرر الرحلات الخاصة إلى غاية “كان” 2009 في مصر من مباراة إلى أخرى، وقارب تعداد أنصار الخضر في المباراة النهائية أمام السنغال العشرين ألف مناصر.

سيتفوق بالتأكيد أنصار المنتخب الوطني على أنصار أنغولا وموريتانيا، ولكن من المستحيل التفوق في العدد على أنصار منتخب بوركينا فاسو، المنتشي بلعبه في كوت ديفوار البلد المجاور لبوركينا فاسو، الذي يتواجد على أرضه قرابة مليون مهاجر من بوركينا فاسو، البلد المجاور حدوديا لكوت ديفوار، ويمكن لأي مناصر بوركينابي أن يتنقل إليه عبر دراجته النارية، ويراهن الجزائريون عل حماس مناصريهم الذين يتمتعون بالتفوق على منافسيهم بالروح التشجيعية القوية التي تتجلى مباشرة بعد الانطلاق في عزف نشيد قسما المزلزل لأرجاء الملعب.

هناك علاقة خاصة ما بين المنتخب الوطني ومناصريه، ويدرك لاعبو الخضر أن مناصريهم هم اللاعب الثاني عشر، الذي لا يمل ولا يكل على مدار التسعين دقيقة، وكثيرا ما يجد اللاعبون في الأوقات الصعبة مناصريهم يدفعونهم دفعا، للصمود أو لقلب الطاولة على منافسيهم ولنا الكثير من الأمثلة، وسيبقى تنقل المناصرين إلى خيخون الإسبانية سنة 1982 وأم درمان السودانية سنة 2009 والقاهرة المصرية سنة 2019 خالدا، عندما فاز الخضر، ولكن اللاعب الأول كان من في المدرجات أكثر من اللاعبين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!